صباح سعيد الزبيدي
الحوار المتمدن-العدد: 4281 - 2013 / 11 / 20 - 19:29
المحور:
الادب والفن
لا أعرف خطيئة أعظم من اضطهاد برئ باسم الله ... المهاتما غاندي
بلادي ألان تنوحُ من ثقلِ أحزانِ الظلامِ
ونعيقِ غربانِ الخرابِ في ليالي الضجرِ
تجتاحُها الذئابُ ، يضنيها القدرُ
ينامُ الجائعُ فيها
تحتَ ظلِ سوطِ الجلادِ
ويضحى مقتولا على مائدةِ الإفطارِ
بسيوفِ غدرٍ لا تعرفُ الوهنَ.
أصبحت واحة للبكاءِ
ومرتعا لجَرَّادين ، *1
استحوذوا على العَرْشِ
وادعوا زوراً وبهتانا
انهم اولياءُ الرحمنِ
وَلَمْ يَكُنْ لَهُ شَرِيك فِي الْمُلْك *2
وها أنا أقفُ مذهولاً
حين أرى في بلدِ الأنبياءِ
مجلسَ سفهٍ و ظلالةٍ
يتربعُ فيه كذابون ،
و دجالون مأجورون
مَكَرُوا مَكْرًا كُبَّارًا *3
وَمَا يَمْكُرُونَ إِلَّا بِأَنْفُسِهِمْ وَمَا يَشْعُرُونَ. *4
ويا ويلتاه ...
لقد ألبسوه ثوبَ الذلِ والعارِ
كبلوه بشعوذةِ اهلِ الفالِ
نفثوا سمومَ طائفيتهم كالأفاعي
وجعلوا الموتَ فيه فاكهةً للجنِ والجانِ
نقشوا على جسدِ كل برئ
مفرداتٍ من قواميسِ لغةِ العنفِ
باسمِ اللهِ والقرآن
ولم يبقَ لنا سوى
ان نتوضأ برملِ الشهداءِ
او نسيرَ بلا رؤوسٍ
نشربُ خمرَ السكوتِ
ننتظرُ حتى يفرغُ المنافقون من كذبهم
وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَكَاذِبُونَ. *5
*****
*1 الجَرَّاد لِصٌّ جرَّادٌ : يعرِّي الناسَ من ثيابهم وينهبها.
*2 سورة الإسراء / الآية 111
*3 سورة نوح / الآية 22
*4 سورة الانعام / 123
*5 سورة المنافقون / الآية 1
*****
بلغراد – صربيا
20.11.2013
[email protected]
#صباح_سعيد_الزبيدي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟