النقيب الاحتياط والشهادة المدرسية !

طه رشيد

الحوار المتمدن-العدد: 4281 - 2013 / 11 / 20 - 17:32
المحور: الادب والفن
    

اصدرت اللجنة المشرفة على تنفيذ قرار مجلس الحكم رقم 3 لسنة 2004، والتي يرأسها معالي وزير العمل والشؤون الاجتماعية في الحكومة العراقية الحالية نصار الربيعي ، في اجتماعها الثامن عشر المنعقد في 27/10/2013 باستبعاد احد المتنافسين على منصب نقيب الفنانين من قائمة المرشحين لإنتخابات نقابة الفنانين التي ستجري يوم السبت 23/11/2013 وهو " حسين البصري "، وذلك لعدم امتلاكه الشهادة المدرسية التي تؤهله لإشغال منصب النقيب، ولم يستطع البصري لحد هذه اللحظة بتقديم ما يثبت بانه اكمل دراسته في معهد فني، لان قانون النقابة النافذ يلزم حصول النقيب على شهادة دراسية من معهد فني تعترف به وزارة التربية ولكن السؤال الذي يخامرنا هو ما يخص بقية المناصب في هيكل النقابة وتحديدا مجلسها المركزي، اذ ان اي عضو من اعضاء المجلس المركزي يمكن ان يكون مستقبلا نقيبا عندما يكون منصب النقيب شاغرا. ولا نجد فرقا بين منصب النقيب ونائبه او امين سر النقابة فالنائب والامين كلاهما مؤهلان لان يحلا محل النقيب في حالة غيابه النهائي .
نحن نرى ان يطبق البند الخاص بالشهادة الدراسية في قانون النقابة لا على منصب النقيب فحسب، بل على كل اعضاء المجلس المركزي وكذلك ممثلي الشعب الفنية : تشكيل، مسرح، سينما، موسيقى. فلا يمكن ان يمثل هذه الجمهرة من الفنانين، وقسم كبير منهم يحملون شهادات مرموقة،اناس لم يكملوا دراساتهم الفنية، وهذا ليس انتقاصا من مؤهلاتهم الفنية او من مواهبهم. الفنانون الموهوبون والذين لم تسنح لهم الفرصة لإكمال دراساتهم يمكن ان يكون لهم مناصب فخرية ومهام فخرية سواء بالنقابة ام في بقية المؤسسات الفنية والثقافية، كأن يكون مستشارا لوزير الثقافة او للنقابة لهذه الدورة اوتلك او ان يمثل العراق في هذا المؤتمر الفني او ذاك، وان يكرمون تباعا كما يستحقون.
هذا الأمر يحمل اللجنة المشرفة على تنفيذ قرار مجلس الحكم رقم 3 لسنة 2004 مهام جديدة باعادة فحص ملفات المرشحين لإنتخابات نقابة الفنانين والتي ستجري في الثالث والعشرين من هذا الشهر، ولو في نفس يوم الانتخابات واستبعاد من لم يحمل شهادة فنية .

#طه_رشيد (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات