عبد السلام الزغيبي
الحوار المتمدن-العدد: 4281 - 2013 / 11 / 20 - 16:53
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
بعد سقوط نظام القذافي، تصدرت المشهد السياسي مجموعات، لا تملك القدرة ولا الامكانية ولا الحق ، لاداء مهمة تسيير بلد بحجم وامكانيات ليبيا.
الشرعية التي فرضوها جاءت من كون أنهم استخداموا ذات يوم السلاح ضد كتائب القذافي، ولا يريدون أن يقروا بحقيقة أن تلك مرحلة انتهت، قدم فيها كل مواطن ليبيا ما باستطاعته أن يقدم ، وأنبل منا جميعا من أستشهد وأصيب، ومن فقد عزيزا أو قريبا في تلك المرحلة .
من حملوا السلاح كوفئوا بمرتبات ومنح ومزايا، وعلاج على حساب الشعب.. وهذا حق وواجب غير أنه لا يعني إطلاقا أنهم مؤهلين لقيادة الدولة..
تسلل وسط هؤلاء، وساد من كان ولاؤه لمطامع خاصة أو لمراجع، لا تضمر لليبيا وشعبها خيرا..
تفننوا في نهش البلاد الخارجة للتو من نير الاستبداد، وافتعلوا المعارك بين ابناء الشعب الواحد لاسباب جهوية ومناطقية، وتحالفوا في سبيل فرض نفوذهم حتى مع اللصوص والبلطجية والانتهازيين.
الاستبداد هو الاستبداد، سواء أكان عسكريا أو دينيا، والليبيون لا يريدون أن يستبدلوا الاستبداد الذي عانوا منه لأربعين سنة، باستبداد جديد لجماعات اصبحت أشبه ما تكون بالفرق الانكشارية، في الجيش التركي التي قاتلت ضد شعوبها تحت راية الامبراطورية العثمانية.
#عبد_السلام_الزغيبي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟