ضرار خويرة
الحوار المتمدن-العدد: 4281 - 2013 / 11 / 20 - 13:56
المحور:
الادب والفن
لا زالت تقرأ لي ؛كي أنام
قصص الأبطال
أساطير اليونان و الإغريق :
ستسقط المدينة
ذات مساء يصير نهارا
يمتد بيرق الغزاة على العرش
الذي كنت تعتلي ..
وتسقط المدينة
وأنت تنظر إليهم ،
كيف تعبث أيديهم بتفاصيلها!!
ستسقط المدينة
هم لن يدمروا ....
لن يحطموا أو يكسروا
لكن ربما سيعمرون .....
طويلا طويلا سيعمرون
مجرد احتمال أن تسقط المدينة
أو تهوي أنتَ ويبقى العرش ....
مجرد احتمال
ما دمتَ ......
هائما على أبوابٍ مفتوحة
تنتظر ألف سيف على جانبي الرواق
ملاءة حمراء تمتد لقدميك ...
تسير بك نحو بلاطك
فهذا احتمال أيضاً أن تسقط المدينة
لا تغدو كونك سيدها
أتصيرُ فقط كشافتهم للعبور ؟؟!!
ما دمت .......
لا تصدق أنك صاحب المدينة
تجهد قدميك خلف أسوارها
وتحك ذقنك ....
ترسم حصانا خشبيا في ذهنك
هل أوصد لك الأبواب ، أخيل ؟!!!
هل أصرخُ مستغيثة ؟؟
أرى ألف جيش من الإغريق
ألف سيف .. رمح ... قوس
وخيلا تجر وراءها منجنيق
أرى البرابرة يدبون بنعالهم
يقيمون على الطريق
وأنت هنا .. أمام الأبواب
تدرس الف خطة للعبور
أيا حصان طروادة ...!!
وهت حجارة السور
ذات يوم، أمام عينيك الزجاجيتين
ستسقط المدينة...
مع مرور الدهر ينخر العمر سورها ..
لن تصمد .
سيدخلها الغزاة ......
رافعين بيارق نصرهم
معلنين نوايا خيرهم
أنت ستصدق حينها
أنك سيد ..
بل كنت سيد المدينة
....
وبكم مرة حكت خطط العبور
ستلعنها خططك اللعينة
ستقف على الباب
تبحث عن طاقة مفتوحة
تتمنى أن لا يشهر لك سيفا
وترتدي ملاءة سوداء
تخفي ملامح إمرتك على المدينة
وكلُّ هذا بعد أن تسقطَ المدينة
#ضرار_خويرة (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟