|
من القادم بعد إغتيال المقدم -محمد مبروك- ؟!!!
مجدى نجيب وهبة
الحوار المتمدن-العدد: 4281 - 2013 / 11 / 20 - 13:56
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
** تداولت أخر الأخبار حول تحريات الجهات الأمنية عن المتورطين فى إغتيال الضابط "محمد مبروك" ، وتم القبض على 32 مشتبها بهم ، ينتمى بعضهم إلى جنسيات عربية وأوربية ، وأن الأجهزة الأمنية تتحفظ على جميع الأسماء والمعلومات الخاصة بالمقبوض عليهم للحفاظ على سرية المعلومات .. كما أكد المصدر تورط قيادى كبير بجماعة الإخوان فى إغتيال المقدم محمد مبروك ..
** إلى هنا نكتفى بنشر أخر الأخبار المتداولة فى الصحف حول تحريات الجهات الأمنية عن المتورطين فى جريمة إغتيال المقدم "محمد مبروك" .. ولنا عدة ملاحظات حول ما تم نشره !! ..
** دعونا لا نذهب بعيدا عن المشهد والأحداث الجارية .. فبالأمس دعت بعض القوى والتيارات السياسية لإحياء ذكرى شهداء شارع محمد محمود ، ومع ذلك تركت الداخلية والجهات الأمنية هؤلاء الشباب المأجورين ينشرون الفوضى كالعادة ضد جهاز الشرطة .. رغم أن جريمة الإغتيال حدثت قبل ساعات من الدعوة للإحتفال بذكرى من أطلق عليهم شهداء .. بل أن الكارثة أن تصدر الداخلية بيان تدغدغ فيه مشاعر هؤلاء وترفع الراية البيضاء وتقول "المجد للشهداء" .. ويذهب السيد رئيس الوزراء دون أى مشاعر لما يحدث فى الوطن ، وكأنه فى مولد أبو طاقية ليضع حجر النصب التذكارى لشهداء 25 يناير ، وبالتحديد شهداء شارع محمد محمود .. ومهما قلنا "ريان يافجل" ، فالجميع فى غباء منقطع النظير فى إصرار ألا نفرق بين شهداء الواجب وهم من يدافعون عن تراب هذا الوطن ، ومجموعة من البلطجية كانوا يحملون أسلحة وزجاجات مولوتوف وقنابل شديدة الإنفجار تحتوى على مواد "تى إن تى" ، شديدة الإنفجار ، للهجوم على وزارة الداخلية لإسقاطها بأوامر مباشرة من جماعة الإخوان المسلمين لإسقاط جهاز الشرطة المصرية .. وللأسف لم نجد فى مصر سياسى واحد أو مسئول داخل حكومة العار الأمريكية أو مسئول أمنى يتحمل مسئولية الإفصاح عن الحقيقة !!..
** بالأمس .. إحتل بعض البلطجية شارع محمد محمود ، ورفعوا لافتات "ممنوع دخول الإخوان – العسكر – الفلول" ، ورفعوا ثلاثة أصابع .. هذه الأصابع الثلاثة يتوهم البعض بأنهم يرمزون إلى الإخوان والعسكر والفلول .. فهذا وهم وعدم إدراك لمعنى رفع الأصابع الثلاثة ، والتى يرفعها الإشتراكيون الثوريون ، وهى نفس مطالبهم أثناء النكسة الكبرى فى مصر ، والتى تسمى 25 يناير .. فقد كانت مطالب الإشتراكيين الثوريين ثلاثة "لا للجيش – لا للشرطة – لا للقضاء" ، وقد عبر رئيس هذا التنظيم الإشتراكى "محمود خليل" عن هذه الرغبات الثلاثة أثناء أحد حواراته الإعلامية بعد أن فتحت القنوات الفضائية والمصرية أبوابها على البحرى لكل من يسب الدولة ومبارك والحزب الوطنى .. فقد صرح أن أهداف الإشتراكيين الثوريين هو هدم الدولة بأركانها الثلاثة وإعادة بناءها .. وظل يهذى من قناة إلى أخرى ولم يسأله أحد ولم يدينه أحد ..
** وبالطبع .. كالعادة بدأت الإحتكاكات بجهاز الشرطة والجيش من بعض الصبية وأطفال الشوارع ، ومدمنى الكلة الذين يستخدمونهم بعض أعضاء تنظيم حركة 6 إبريل ، والإشتراكيين الثوريين ، وبعض ميليشيات الإخوان المسلمين ، الذين شاهدناهم وهم يحملون أسلحة نارية حية ويطلقونها على أفراد من قوات الأمن ، شرطة وجيش وأفراد من الشعب المصرى ..
** الصورة الواضحة .. أن هؤلاء هم مجموعة من البلطجية المأجورين التى تستخدمهم بعض الأنظمة العربية ، وهنا نتحدث عن دولة قطر والحكومة التونسية والحكومة اليمنية وتركيا .. تحرك كل هؤلاء الإدارة الأمريكية بقيادة الهلفوت "باراك حسين أوباما" ...
** هل هذه الصورة تحتاج إلى الإستعانة بالمفتش كرومبو ، أو مستر عبقرينو ، أو ضاربى الودع للكشف عن طبيعة هؤلاء البلطجية .. هل نحتاج إلى ضاربى الودع ، وفاتحى المندل ، وقارئ الفنجان .. حتى نعلم من هو الطرف الثالث أو المحرض من جماعة الإخوان المسلمين على هذه الجرائم ..
** أعتقد أن كل شئ واضح ، والفيديوهات مسجل عليها تهديدات محمد مرسى العياط للجيش والشرطة والقضاء والشعب ، وأنه لم يكن سوى رئيس عصابة ، ولا يمكن أن يطلق عليه لقب رئيس سابق ، هو لا يعدو أن يكون خائن ومأجور برتبة رئيس لإسقاط مصر وتدميرها .. عودوا إلى خطاباتكم الحنجورية التى كانت لا تصلح إلقاءها إلا فى معسكر حماس الإرهابى وجبال تورا بورا ، وتنظيم القاعدة ..
** الفيديوهات واضحة فى تصريحات صفوت حجازى ، وصفوت عبد الغنى ، ومحمد البلتاجى ، والإرهابى وجدى غنيم ، والمضلل العام للإخوان محمد بديع ، وحازم صلاح أبو إسماعيل ، والنائب السابق لبورسعيد "أكرم الشاعر" ، ومحمد الظواهرى ، والعديد من هؤلاء المجرمين وهم الصف الأول التى تستخدمهم أمريكا لإسقاط الدول ، أما الأخرين فيستخدمون شباب وفتيات حركة 6 إبريل ، وشباب حزب الغد ، والوطنية للتغيير ، وجبهة الإنقاذ ، والإشتراكيين الثوريين لتنفيذ مخططاتهم .. والشباب يقودون الصبية من مدمنى الكلة والبانجو والسبرتو ووضعهم فى الصفوف الأمامية لمواجهة قوات الشرطة والجيش والشعب ..
** هذه هى الحكاية ، وهؤلاء هم المجرمون الذين يخططون ، أو يتوهمون أنهم يستطيعون إسقاط الدولة المصرية .. فمن سقط من هؤلاء المجرمين فى أحداث محمد محمود الأولى والثانية ، وإعتبرهم البعض من البلهاء شهداء وليسوا مجرمين ، أو قتلة .. فإذا كنا بهذه السذاجة وهذا الهبل الذى تعيشه مصر منذ 25 يناير .. فلماذا إذن نبكى على المقدم "محمد مبروك" ، وقبله عشرات الضباط واللواءات والجنود من الشرطة المصرية والجيش المصرى ..
** لماذا لا يتم القبض على أعضاء الطابور الخامس الذى يقوده رئيس الحكومة "حازم الببلاوى" ، فرغم الجرائم الواضحة والجناة معروفون .. إلا أن مصر تتعرض لعملية تضليل وتشويه لطمس الحقائق ، ولا نسمع من الحكومة المفروضة على الشعب بالإكراه إلا نغمة المصالحة من المجرمين ، والمجرمين يملكون سقف للحماية من الدولة نفسها ، بل أن هناك بعض المتأخونين والمنتميين لجماعة الإخوان المسلمين داخل جهاز الشرطة نفسه ، والجميع يعلم ذلك ..
** ورغم كل ذلك .. لا نجد فى مصر رجل جرئ وشجاع يكشف كل هذا القبح الذى نعيش فيه منذ أواخر نظام مبارك .. ففى كل أقسام الشرطة توجد زوايا للصلاة ، وعند رفع الآذان يترك الأمناء وضباط الشرطة أماكنهم ويذهبون للصلاة ، ويتوقف عمل كل ضباط جهاز الشرطة حتى إنتهاء وقت الصلاة ..
** هذه الدولة مدانة من أول رئيس الدولة إلى أخر عامل بها .. فلا ملاحقة للمجرمين والبلطجية ، بل يتم الإحتفال بهم وإطلاق أسماءهم على شوارع القاهرة .. وإذا لم تصدقونى أعيدوا مشاهد شارع محمد محمود ، وشارع مجلس الوزراء ، لتكتشفوا أن القتلة من الإخوان وحماس ، وأن المقتولين من بعض الشباب الثورى الذى لا يعرف معنى كلمة وطن .. بينما الحكومة والدولة تحتفل بذكراهم ..
** راجعوا مشهد الأمس .. أنهم ليسوا شباب ولكنهم مجموعة من المجرمين والبلطجية والسفلة والمأجورين .. المشهد واضح بعد أن رأيناهم يستخدمون الأسلحة النارية والمولوتوف لتكرار نفس السيناريو .. وليس أمام أى مسئول لحماية هذا الوطن إلا ثلاثة نقاط ..
أولا .. الضرب بيد من حديد على كل سبل الفوضى والإرهاب ولا رحمة لكل من يقذف هذا الوطن بطوبة أو شعار .. ثانيا .. إقالة حكومة الببلاوى فورا وإعادة تشكيل لجنة الدستور المصرى مع إستبعاد فصيل حزب النور السلفى وعمل دستور مدنى ولا علاقة بالكنيسة أو الأزهر بالدستور ، فالدستور به بضعة جهابذة القوانين والدساتير .. ثالثا .. إعلان حالة الطوارئ وسرعة محاكمة المجرمين والإرهابيين حتى نستطيع أن نعبر بالوطن إلى بر الأمان .. القبض على كل أعضاء حركة 6 إبريل سواء من قرروا الإبتعاد عن الحركة أو الإستمرار بها ، وكذلك جماعة الإشتراكيين الثوريين ، ومراجعة أجندات كل الأحزاب التى إنطلقت عقب وكسة 25 يناير .. بل وإعادة فرز كل الوجوه الإعلامية وأصحاب القنوات والكشف عن علاقتهم بالإخوان الإرهابيين والتنظيم الدولى للإخوان وعلاقتهم بقطر وتركيا وأمريكا ... رابعا .. فتح ملف منظمات حقوق الإنسان والمجتمع المدنى ، وكشف علاقتهم بالتمويلات الخارجية والإدارة الأمريكية ..
** ودون ذلك .. إنتظروا مزيدا من الفوضى والإغتيالات التى وعدنا بها محمد مرسى العياط .. فلا يمكن عودة أمن هذا الوطن إن لم يعاد تربية بعض الشباب الصايع الذى عجز والديه عن تربيته ، ولا يحتاج إلا إلى ضربه بالأحذية البالية حتى يعود الجميع إلى رشدهم .. أما عن فصيل الإخوان و6 إبريل ، والإشتراكيين الثوريين .. فلا أى أمل مع هؤلاء .. ويجب بترهم حفاظا على هذا الوطن .. فإما أن يكون هؤلاء وإما أن تكون مصر .. ولكم الخيار !!..
** كلمة أخيرة إلى الفريق أول عبد الفتاح السيسى .. لقد فوضك الشعب تحقيقا لمطلبكم فى 26 يوليو 2013 .. لم يكن التفويض من قبل مليون من أبناء الشعب أو مليونين ، بل كان التفويض من كل الشعب المصرى ، بأعداد تفوقت 80 مليون مواطن ..
** الشعب يتساءل .. هل تم التقاعس عن هذا التفويض .. هل ما يراه الشعب الأن هو تخاذل لعدم إتمام هذا التفويض .. هل لا يعلم الفريق أول عبد الفتاح السيسى أن إرادة الجيش هى من إرادة الشعب ، وأن إرادة الشعب هى من إرادة الجيش ..
** والأن أصبح يئن ويضج من هذه الإغتيالات اليومية ، وهذه السفاهة التى تعدت كل الأعراف والقيم والتى لا تتقبلها أى دولة فى العالم .. مهما كان تخاذلها أو ضعفها ، ولكننا فى مصر قبلنا حكومة متواطئة مع الإرهاب والأمريكان ، وقبلنا لجنة لتفعيل الدستور ، وهى لا تمت بأى صلة للإرادة الشعبية وتفرض علينا كل شئ ، ومازلنا نسير فى ركب دستور الإخوان التى خرج الشعب ليرفضه جميعا .. فهل من إنقاذ لهذا الوضع ؟ .. أم تظل مصر فى هذه الفوضى إلى ما لا نهاية !!...
#مجدى_نجيب_وهبة (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
النصب على الشعب بإسم -الدستور- و-السيسى- !!!
-
كارثة .. مصر تحتفل بوهم وأكذوبة -محمد محمود- !!!
-
حوار بين -سفيه إعلامى- و-ثورجى إرهابى-!!!
-
عاجل إلى الفريق - السيسى-.. حتى لا تسقط مصر !!!
-
الفخ الذى تنصبه لجنة الخمسين للفريق السيسى !!!
-
القلعة الحمراء تتحول إلى بؤرة للإرهاب !!!
-
-إرهابيون- و-متآمرون- و-خونة- ضد الوطن !!!!
-
قطبيون يقودون الإرهاب وفتاوى الموت !!!
-
دستور مصر .. الأزهر والسلفيين ضد الكنيسة !!
-
الشعب هايطلع من هدومه .. ياحكومة !!!
-
ياحلوة يابلحة يامقمعة .. شرفتى إخواتك الأربعة !!
-
وثيقة تؤكد تجنيد الإعلام لحرق -مصر- !!
-
أسرار البيان رقم -92- للمجلس العسكرى السابق !!!
-
فضائح -اللعوب طنط أمريكا- فى العالم !!
-
من المسئول عن بلطجية جامعة الأزهر ؟!!
-
أخيرا .. محاكمة جهابذة تزوير الإنتخابات الرئاسية !!...
-
عودة -أراجوز الإخوان- على قناة CBC !!!
-
لماذا -السيسى- رئيسا لمصر ؟!!!
-
بلاغ للنائب العام .. (د.-حسام عيسى- إخوان مسلمين) !!!!!!
-
-بالأسكندرانى- .. مازال مرسى يحكم مصر !!!
المزيد.....
-
الإدارة الأمريكية توضح جهودها لـ-تهدئة التوترات- بين تركيا و
...
-
عائلات فلسطينية ترفع دعوى على الخارجية الأمريكية بسبب دعمها
...
-
نهاية أسطورة الاستبداد في المنطقة
-
-ذي تلغراف-: الولايات المتحدة قد تنشر أسلحة نووية في بريطاني
...
-
-200 ألف جثة خلال 5 سنوات-.. سائق جرافة يتحدث عن دفن الجثث ب
...
-
وليد اللافي لـ RT: البرلمان الليبي انحاز للمصالح السياسية وا
...
-
ميزنتسيف: نشر -أوريشنيك- في بيلاروس كان ردا قسريا على الضغوط
...
-
خوفا من الامتحانات.. طالبة مصرية تقفز من الطابق الرابع بالمد
...
-
ألمانيا وفرنسا وبريطانيا تدعو إيران إلى -التراجع عن تصعيدها
...
-
طهران تجيب عن سؤال الـ 50 مليار دولار.. من سيدفع ديون سوريا
...
المزيد.....
-
لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي
/ غسان مكارم
-
إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي-
...
/ محمد حسن خليل
-
المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024
/ غازي الصوراني
-
المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021
/ غازي الصوراني
-
المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020
/ غازي الصوراني
-
المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و
...
/ غازي الصوراني
-
دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد
...
/ غازي الصوراني
-
تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ
/ غنية ولهي- - - سمية حملاوي
-
دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية
/ سعيد الوجاني
-
، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال
...
/ ياسر جابر الجمَّال
المزيد.....
|