كيف يخلق وهو بدون خالق؟

جمشيد ابراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 4280 - 2013 / 11 / 19 - 23:24
المحور: كتابات ساخرة
    

كيف يخلق وهو بدون خالق؟
دعني اعبر عنها كما يلي:
يدور المسلم حول محمد و يدور محمد حول جبرائيل و يدور جبرائيل حول الله و ينفجر الله لتكوين كون جديد و جبرائيل جديد و محمد جديد و قرآن جديد (ان علينا جمعه و قرآنه فاذا قرأناه فاتبع قرآنه ثم ان علينا بيانه) . و لكن الان دعني ان اتحول الى الجد:

حتى اذا لم يكن هناك خالق للكون لا يستطيع احد ان ينكر بان الكون قادر ان يخلق خالق بدليل ان الانسان خلق من قبل الكون و الانسان بدوره اولا خالق نفسه عند اتحاد المرأة مع الرجل و لكن الانسان بدأ يخلق السلع منذ وجوده لحد يومنا هذا و له دور ايضا في انتاج بعض الانواع من النباتات و هو في طريقه بعد نجاح عمليات اطفال الانابيب ان يلعب دور الخالق بواسطة استغلال الجينات و لربما يستطيع في المستقبل ان يمزج مواد كيمياوية ليخلق نفسه بنفسه.

اختراعات الانسان بارعة استطاع ان يخضع على الاقل جزء من الطبيعة لسيطرته و له احلام كثيرة للمستقبل في تغير جسده او التخلص منه. فاذا كان الانسان خالق بطريقة ما و طور الطب و العلم و الفن هل يمكن ان ننفي فكرة الخالق بصورة عامة؟ و ما هو المانع ان تكون هناك كائنات خالقة اخرى اعلى مرتبة منه؟

تتناوب عملية التركيب و التهديم في الكون و تستطيع ان تسميها تناوب الحياة و الموت لدرجة احيانا نسأل و نتعجب؟ مامعنى هذا كله؟ يدور القمر حول الارض و تدور الارض حول الشمس و تدور شمسنا وجميع الاجسام السماوية حول ثقب اسود هائل بثقل مليارات من الشموس في وسط المجرة و لربما تنفجر ما فيه المادة اخيرا لتبشر ببداية كون جديد من جديد في الجانب الاخر من الشارع.
www.jamshid-ibrahim.net

#جمشيد_ابراهيم (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات