ننجح من دبش

يحيى الحميداوي

الحوار المتمدن-العدد: 4280 - 2013 / 11 / 19 - 22:44
المحور: كتابات ساخرة
    

الحجي ابو محمد اليوم يسالني ؟ بويه أنت ومرّتك مبطلين !
-الله يستر , ليش حجي !
-بويه شو ما اشوفكم اداومون بالمدرسة
- حجي هاي هبات حكومية ,عطل يحجي !
-ولك ياهو العطل ؟
-شجاك حجي عطلة من الدوام
-جا خوش كونها عطلة ,ولك والطلاب اشلون بيها ,شراح تفتهم ,كون نغسل ادينه منهم ينجحون من دبش !
-حجي لاتخاف ولاتقلق اينجحون وداعتك بس نجاح بلا فايدة واحدهم زين يكتب اسمه ,وأبشرك الامتحانات راح اتصير قريبة على الانتخابات وينك وين لما تتشكل الحكومة ومجلس النوام أنصير طبيخ يحجي !
-شو سالفتنه غمه ! أكثر بلد بي عطل , والنوب أشلون
- حجي اذا كل سنة ينطون ثلاث أدوار , السنة الادوار مفتوحه والنجاح كلمن بكيفه يعني هيونطه ! بس فدوه الروحك شنو سالفة (دبش )
- سألتني ؟عود طلابكم كلشي مايعرفون , دبش هذا واحد يهودي جان مدير ميناء بالبصرة , عمك جان يشتغل بالبصرة لما أنفلت براغيه ,واتعلمت أشكثر كلمات يهودية والدبش معناه (عسل), المهم جان اجور العمال يقبضوها من دبش , ومن هجروا اليهود من العراق , أنت ما فاطن عليها بعدك ما صاير , أتهجر دبش من البصرة وراح ما دري وين أنطه وجها , ظلت العمال كلما يجي وكت الحساب محد ينطيهم يومياتهم , عمي شغلت أحساب وكتاب وفلوس ومحد ايدبرها بذاك الوكت , ايطلعون لبيوتهم أيد ورى والاخرى ليجدام ,يوميه على هذا الحال , ظلت العمال كلما تنشد على اليوميه واحد أيكول للاخر ( أقبض من دبش ) وهذا المثل ينطبق عليكم راح ينجون طلابكم من دبش ! كونكم معطلين النهار يوميه ,
- حجي وأحنه أشبيدنه
- لا يا بوي , أحنه بيدنه وبيدنه أهواي ,كلشي انسوي وهاي التخدير والسكته نعلت والدينه وخلت المايشتري يتفرج ,ولك السنة كلها عطل ! شلون راح تخلص الكتب ,وشتفتهم الطلاب .
- حجي نحجي ننولي نسكت ننولي وداعتك اكو ناس مضروبين بنج ومتونسين على الشغله وحاليلهم هذا الوضع ,حجي ناس صارت بروسنه سياسين ويتفنكحون علينه وراس البصل بي فايده أكثر منهم
- بوية لازم اكو تاليه ,مايصير هيج لا تضيعون وتالي اتصيرون مثل سالفتة دبش يفرغ الوطن من الناجحين ويبقى بس الحرامية ومن تنشد على انسان ناجح تلكاه من دبش
ظلت يمكم العافية



يحيى الحميداوي

#يحيى_الحميداوي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات