هالة محمود حمدي
الحوار المتمدن-العدد: 4280 - 2013 / 11 / 19 - 21:45
المحور:
الادب والفن
***
دهرٌ ...
وأنا ابحثُ عن قاموسِ إحتواء ...
مرميّ بجعبة الزمن ... عن موطئي ...
لقدم الأماني الذائبة
وفاصلٌ مرهونٌ بتفاصيلِ هدايا
عن أغلفةٍ تحوي رائحة الشوق المتعتق وأفق من حنين ...
يشربُ اللونَ من قزحٍ
منذُ غناء ...
ونوتاتي تتهاوى من أعلى وتر ...
نعانقُ خلفض أستار المسرح همسة
نسيتها بأكمام معصمي ...
ذكرى ... محرجةٌ من اعترافٍ على فمِ النبض !
ابحثُ ... عن تأويلٍ لضبابِ حضوركَ ...
عن مَن يمنحني قلباً أكوّر فيه تفاصيل اللقاء الأول
آه ... وكم حلمتُ أنا ؛ أن أفكَ أزرارَ الحكمة ...
أن تنبتَ واحتي المدفونة تحتَ الكثبان
أن اسبقَ الموجَ على صدركَ الفضيّ ...
وأن تأتي مراسيمٌ مِن أعماق الإنتظار أجمعها
على رفوفِ وسادتي البيضاء ...
وبقايا شطٍ لم تمسهُ أجساد العابرين !
*****
منذُ ابتهالٍ .. وأنا ابحثُ عن خمسِ خطايا مغتفرة
حبٌ لامس الأعماق ...
وإن تأخرَ قبلهُ ...
تهيمُ مِن هولِ الخدر
لقاءُ يصافحُ الروحَ
عن دمعة تتوضأ ؛ نشوى بماء الحياة ...
وقصيدةٌ تلملمُ كل نبضاتي الجريئة وأنا .... اقفُ كراهبة
أمام جذور عينيكَ ...
لكن ماذا يفيد ؟؟!!
وكل الأسئلة لا طعم لها و لا ساعة ...
لا تاريخ يخالفُ وحدةَ الزمن
ولا سلامُ في أحضان أشلاء على رصيف الغدر .....
تمدد ... لمَن أتمناكَ بعد ؟؟؟!!!
لعمرٍ ناهزَ الغياب !!
لقُبلةٍ مملؤة بالشبهات !!
لعيدٍ لًم يؤرخ !!
أم ... لغرضٍ لن يأتي إلا مع العبث ؟
مسكينُ أنتَ الآن حبيبي ...
تكتبُ أشعاراً تواري بها ملحُ الحقيقة
توشحُ كلماتكَ الجورية
ناياتٌ حبلى بالحزنِ ...
كفارس يتحدى صدق اللحظه الآتية ...
تتسلقُ فوقَ جدران الأوزان المتصارعة
مثل محاربٍ فقد كل أقلام الحبر !
كل حيَلِهِ لخدعة الزمن الجاثم فوقَ رقاب الشغف المتصارع
فيبدو العشق باطراف شاحبة
ووجه يأخذُ تفاصيلهُ من لونِ الثلج
*****
أعرفُ .....
أنكَ ... وحدكَ ... تحركُ كلّ ساكنٍ بأقماري
كلّ رتيبٍ بمساءتي المتعبة ...
أنكَ مَن يباعدُ دوماً بين بؤسي و شفاهي
أنكَ .....
مَن تجثو فوق كفهِ الخمس المغتفرة ...
والذى أردته ؛
حبقٌ نابتٌ فوقَ جبينِ إرادتي !
وعشقٌ ... ينمو على حوافِ الليل ...
بعالمي !
#هالة_محمود_حمدي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟