|
يا وابور قولي رايح علي فين
سامي فؤاد
الحوار المتمدن-العدد: 4280 - 2013 / 11 / 19 - 15:55
المحور:
كتابات ساخرة
إن كانت عجائب الدنيا سبعة فعندنا كل العجائب ومن هذه العجائب وزراة تقوم بأعمال التعذيب وأحياناً القتل ولم توجه لها هذه التهمة يوماً بل هناك شبة واضحة للتزوير وتحريف اسم الوزارة فهي وزارة القتل ورغم هذا يصر الإعلام علي تسميتها وزراة النقل وقد تنتفي عنها شبة التزوير إن كان المقصود بالنقل هو النقل من الحياة إلي الموت ، أما عن التعذيب فهو ما يلاقية الأحياء السخفاء في قطارتها وطرقها ورغم ذلك يتمسكوا بالحياة . وقد سمعت مرة عجيبة من العجائب وهي ان هيئة تنظيم الأسرة لا تتبع وزارة الصحة والسكان بل هي هيئة تابعة لوزارة النقل وموازية لهيئة السكك الحديد وأن أكثر وسائلها فعالية هي الشريط والمزلقان لا ليس الشريط أبو ربع جنية ولكن شريط القطار، ومن بين قطار محترق وقطاريين أكتشفوا أن في الإتحاد قوة فساروا علي خط واحد ومزلقانات مفتوحة وأشارات تنبية مسروقة لم نري مسئول سواء كان السيد رئيس الوزراء أو زير النقل أو رئيس هيئة السكك الحديد يتقدموا بإستقالاتهم أو سمعنا بأن أحدهم أنتحر بل دائما المتهم والمسئول الأول والأخير هو عامل المزلقان ، استغفر الله العظيم لماذا كل هذا إن كنا نؤمن بالقضاء والقدر وان الموت علينا حق فموت إنسان كموت مائة إنسان ومن لم يمت بالقطار سيموت علي الطريق الزراعي أو الصحراوي وكفانا حديث عن ان قتلي الحوادث والقطارات في وطنا الغالي يفوق قتلي الكوارث الطبيعية في أي دولة في العالم وليست عجيبة أن يموت في أعصار مدمر ثلاثين ويموت عندنا في حادث سير العشرات وطالما نتحدث عن الأيمان وقبلنا أن يتحمل القدردماء من قتلوا وأصيبوا يجب أن نقر أن عامل المزلقان و السرعة الجنونية هم أدوات مسلوبة الإرادة لنفاذ القدرفيترتب عليه أنه لا داعي لوجود وزارة النقل وندع القدر يقوم بأعمالهم في النقل وبالتالي نوفر علي الدولة ثلاثة الاف جنيها للمصاب وخمسة الاف للقتيل وإن كان السيد المسئول العبقري يري أن هذا المبلغ وإن كان بسيط فإنة لا يعني الإستهانة بحياة المصري فهي تساوي الملايين ولكن زيادة المبلغ قد تدفع بالطامعين للإقبال علي رحلات الإنتقال والإصابة مما ينتج عنه زيادة الإزدحام وقد ينشأ توتر أسري حيث أفاد سيادته بأنه تدخل لحل مشكلة عائلية بين زوج وزوجته من معارفه وتتهمة الزوجة بالأنانية وانه لا يفعل شيء من اجلها ومن أجل اولاده وقد تبين للسيد العبقري أن الزوجة المخلصة علمت أن زوج شوشو صديقتها الذي أصيب في حادث في دولة من دول الكفر والعياذ بالله الذين يقبلوا العوض قد حصل علي مبلغ كبير . ومن وقتها تصر الزوجة علي دفع زوجها للسفر والإصابة وهذا ما يخشاه لو زاد مبلغ التعويض وأصبح لائق بحياة أي مصري أو تليق بنقطة دم تنزف من إصبع قدمه ، أشاد المهندس أجيرني بكلام المسئول وأضاف أنه في أجتماعهم الأخير وفي ظل جهودهم المضنية للتطوير كان هناك أقتراح بأن يتم تعين رجال دين في الهيئة وتوفير خدمة الإستتابة والنصح قبل السفر، وقال أخر أنه يري تهاون للهيئة في حقوقها القانونية فإن كان أي مريض يوقع هوأو وليه علي إقراره بقبول نتيجة الجراحة أو مضاعفتها فلماذا لا يتم تعديل تذكرة السفر لكي تكون حجة علي المسافر واضاف تكون خلفيه التذكرة أو علامتها المائية جمجمة وتضاف عبارة أن المسافر يتحمل ما ينتج عن سفره دون أدني مسئولية علي الهيئة أو الوزارة . وهنا صرخت الأمهات الثكلي لا نريد التعويض ولا نريد منكم الإستقالة أو الإنتحار ولكن كل ما نريده أن تتم معاقبة المسئولين بالسفر يومياً ولمدة ثلاثة شهور من القاهرة إلي الأسكندرية يوماً بقطار المساكين معدوم الابواب والشبابيك ويوماً بالطريق الزراعي أو الصحراوي وشهر واحد كفيل بأن يجعلكم إما ان تقدموا حلول أو تنتحروا او تستقيلوا وهذا يتوقف علي درجة حرارة الدم في عروقكم إن وجد . يا سادة أعتقد أن هناك تهمة تسمي الخطأ الجسيم وتطبق علي من يتسبب خطأه في موت إنسان واحد كيف لا تطبق علي من يتسبب في موت المئات وإلي متي ستظل علاقة الدولة بالمخطيء علاقة جباية في شكل غرامة لماذا لا يكون تجديد ترخيص القيادة متوقف علي نسب الخطأ السابقة ومن تتكرر أخطائه وتنذر بأنه مقبل علي كارثة لا يصرح له بالقيادة بمدد زمنية مختلفة أقصاها المنع مدي الحياة وإلا ستظل الطرق والشوارع مرتع لسائقين سكاري يترنحوا من المخدرات وتترنح معهم سيارتهم بأرواح الناس وإلا سيأتي يوم نجد فيه أحدهم بعد ان أبتلع الأقراص وسحب الأنفاس يقف بسيارته والركاب علي أحد المزلقانات يدندن " يا وابور قولي رايح علي فين ".
#سامي_فؤاد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
هل الضمير هو العقل ؟
-
قبل القتال
-
همسات قصص قصيرة
-
علامات علي الطريق
-
شر البلية ما يضحك
-
الأشقاء والشقاء
-
النسيج الوطني الواحد : هل مزقه البلطجي حمام الكموني أم غيره
...
المزيد.....
-
جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس
...
-
أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
-
طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
-
ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف
...
-
24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات
...
-
معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
-
بيع لوحة -إمبراطورية الضوء- السريالية بمبلغ قياسي!
-
بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في
...
-
-الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)
-
حفل إطلاق كتاب -رَحِم العالم.. أمومة عابرة للحدود- للناقدة ش
...
المزيد.....
-
فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط
/ سامى لبيب
-
وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4)
...
/ غياث المرزوق
-
التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت
/ محمد فشفاشي
-
سَلَامُ ليَـــــالِيك
/ مزوار محمد سعيد
-
سور الأزبكية : مقامة أدبية
/ ماجد هاشم كيلاني
-
مقامات الكيلاني
/ ماجد هاشم كيلاني
-
االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب
/ سامي عبدالعال
-
تخاريف
/ أيمن زهري
-
البنطلون لأ
/ خالد ابوعليو
-
مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل
/ نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم
المزيد.....
|