أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - مركز الدراسات الاشتراكية - كفاية ديكتاتورية














المزيد.....

كفاية ديكتاتورية


مركز الدراسات الاشتراكية

الحوار المتمدن-العدد: 1220 - 2005 / 6 / 6 - 10:34
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


مع الإخوان ضد الدولة .. فليستمر نضالنا ضد الديكتاتورية
فعلا كفاية!! فقد وصلت مهازل النظام الحاكم إلى مداها وبتنا ننتظر صبيحة كل يوم حلقة جديدة في مسلسل ألاعيب السلطة ومساخرها ومحاولاتها المستميتة، والمثيرة للرثاء، للتشبث بكراسي الحكم
في الأيام الأخيرة أفصح لنا مبارك عما يعنيه بالضبط بالتحول الديمقراطي في مصر. شرح لنا "الرئيس" درسا عمليا في مفهوم الانفتاح الديمقراطي كما يفهمه الديكتاتوريون الذين يقررون وضع المساحيق الديمقراطية على وجوههم في سن السابعة والسبعين. ففي نفس الوقت الذي كانت المجالس التشريعية تناقش تعديلات المادة 76، وفي نفس الوقت الذي كان ترزية القوانين – ومعهم نواب الوطني المدربون على التصفيق بلا توقف – يحاولون "تقييف" المادة 76 لإعطاء الاستفتاء شكل الانتخاب، ولكن بدون أي تغيير في المضمون الديكتاتوري للمسرحية الهزلية التي ستجري في سبتمبر القادم .... في نفس هذا الوقت كان النظام يقبض على الآلاف من أعضاء تنظيم الإخوان المسلمين ... لماذا؟ صدق أو لا تصدق: لأنهم يطالبون بالحرية والديمقراطية!
إذن فالنظام يحاول تأليف مسرحية ديمقراطية على مقاسه: يختار من يعارضه ومتى وبأي طريقة .. يسمح لمن يريد بالترشيح لانتخابات الرئاسة ويمنع من يريد من الترشيح .. ويجري الانتخابات في ظل الطوارئ والقوانين الاستثنائية وتحت إشراف العادلي ورجاله المشهورون تاريخيا بالنزاهة والحيدة وبالميول الديمقراطية.
هذه ليست ديمقراطية .. هذه مهزلة. والطريقة الوحيدة للرد عليها هي مواصلة – بل تصعيد – النضال ضد الديكتاتورية. وأولى الخطوات على هذا الطريق هي التضامن مع الإخوان المسلمين والإدانة التامة غير المشروطة لقمع الدولة لحركتهم من أجل الديمقراطية. ونحن – الاشتراكيون – نؤكد بلا تردد أننا نقف مع الإخوان ضد الدولة في هذه المعركة ونرفض قمع الحريات بأي شكل.
لكن الحقيقة أن هجمة الدولة على المناضلين من أجل الديمقراطية تقتضي منا إعادة النظر في عملنا. أليس من الأجدر بكل المناضلين من أجل الديمقراطية وكل الرافضين لمشاريع التغيير الأمريكي ولمشروع السلطة الديكتاتورية لتجميل وجهها وإطالة عمرها أن يعملوا سويا ضد عدوهم، وعدو الشعب، المشترك؟ أليس من المطلوب أن ينخرط الاشتراكيون والناصريون والليبراليون الوطنيون والإسلاميون في عمل واحد مشترك ضد الديكتاتورية وأساليبها ورموزها. نحن ندعو كل المناضلين من أجل الديمقراطية أن يتحدوا جميعا في الأيام القادمة الحاسمة. اختبارنا القادم هو يوم الجمعة 13 مايو .. يوم التضامن مع حركة القضاة ضد الديكتاتورية. الإخوان وحركة كفاية وكل مناضل من أجل الحرية عليه واجب أن يحشد لهذا اليوم ويناضل لتوسيع الحركة وتوحيدها .. فلن تسقط الديكتاتورية من تلقاء ذاتها .. ستسقط فقط إذا ما ناضلنا سويا متحدين ضدها.
سقوط الديكتاتورية أصبح ضرورة. الأنظمة العتيقة التي يحين أوان زوالها لا ترحل بسهولة، بل تخوض معركة شرسة من أجل البقاء. في مرحلة الاحتضار تخنق الأنظمة المتعفنة الشعوب والبلدان وتمارس القمع وتتخبط ذات اليمين وذات اليسار. هذا ما نراه في مصر اليوم .. هذا ما يفسر تجاور تعديل المادة 76 مع القاء القبض على آلاف من أعضاء الإخوان. وهذا ما يفسر الطريقة المباركية الخاصة للتحول الديمقراطي!!
هذه الطريقة في التحول الديمقراطي .. هذا اللعبة السخيفة ... ليست جديدة. النظام الديكتاتوري في مصر لا يبتكر شيئا. هو يسير على خطى الكثير من الأنظمة البائدة من قبله. ففي لحظات الأزمة تحاول الأنظمة أن تؤمن لنفسها طريقا للاستمرار في الحكم. والطريق إلى هذا هو "تقييف" ديمقراطية على المقاس. ديمقراطية يصعد إلى خشبة المسرح فيها معارضون مستأنسون لا يطالبون بتغيير سياسات الليبرالية الجديدة ولا يطالبون بحق الشعب في حياة حرة كريمة، والأهم من ذلك كله معارضون لا يمسون حق الديكتاتور ورجاله في الاستمرار. أي باختصار: ديكور ديمقراطي لطيف يجهز المسرح لاستمرار سلطة القمع.
نرفض هذه اللعبة السخيفة المسماة ديمقراطية. ونعلم أن لدينا اليوم فرصة تاريخية للنضال الجذري ضد الديكتاتورية ولإسقاطها. فألاعيب النظام لم تعد تنطلي على أحد. وفشله على كل الأصعدة أصبح مضرب الأمثال. الأحداث الإرهابية الأخيرة خير مثل على ما تعيشه مصر هذه الأيام: عائلات انتحارية، قمع عشوائي مجنون يوسع دائرة الغضب ضد النظام وجهاز قمعه، تخبط مذهل وأكاذيب وتلفيقات صنعت على عجل
أصبح واضحا لنا اليوم أن هذا البلد يمر بأعمق أزماته على مدى عقود. فإما أن نرسم الطريق ناحية الحرية بنضالنا الجماهيري الشعبي من أجل انتزاع حق هذا الشعب في أن يحكم نفسه بنفسه. وإما أن يسود اليأس وينزع الناس إلى الحلول الفردية التي لا تؤدي إلى إلا تأبيد الديكتاتورية واستمرار النظام البائد. ونحن الاشتراكيون نرى أن حركة شعبية موحدة ضد الديكتاتورية تستطيع اقتناص حق الشعب وتستطيع أن تحقق ديمقراطية حقيقية تؤمن للجماهير حقها ليس فقط في الديمقراطية السياسية، وإنما في الديمقراطية الاقتصادية والاجتماعية .. أي في الخبز والعمل والسكن وضد الليبرالية الجديدة. هذا الهدف ممكن .. وشرط تحقيقه هو الاندفاع ناحية الجماهير وربط معركة الديمقراطية بآلامهم وآمالهم وطموحاتهم ومعاركهم

الطريق الحرية أصبح واضحا .. فلنتحد جميعا في المعركة .. ولنرنو إلى يوم أصبح قريب سنحتفل فيه بانتصارنا وبتحرر الجماهير من سلطة غاشمة فقدت مبرروجودها.



#مركز_الدراسات_الاشتراكية (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مصر: -مش .. كفاية-
- أيام اشتراكية – 2005
- تسقط حكومة النهب ورفع الأسعار - الحكومة الإلكترونية وغضب الف ...
- حكومة جديدة .. ليبرالية جديدة
- بيان تضامن مع مركز -النديم- تسقط دولة الاستبداد
- دعوة لندوة العمال بعد الخصخصة
- لا يا شيخ الأزهر.. لا يا شيراك - لا لاضطهاد الأقليات في أي ب ...
- ندوة يتحدث فيها القياديين فى الحركة العالمية لمناهضة الحرب
- السبت القادم: قضية تنظيم الاشتراكيين الثوريين أمام محكمة أمن ...
- خطابات التضامن مع الاشتراكيين المصريين
- لقاء مع الروائي صنع الله إبراهيم والمزيد من التوقيعات تضامنا ...
- لا.. للحرب على الأرزاق
- الثورة على عالـم كريه
- أطلقوا سراح معارضى العدوان الأمريكى على شعب العراق .....وقائ ...
- اختطاف كمال خليل مدير مركز الدراسات الاشتراكية - القاهرة
- القبض على إبراهيم الصحاري فجر اليوم من منزله - القاهرة
- ندوات مركز الدراسات والبحوث الاشتراكية


المزيد.....




- أين بوعلام صنصال؟.. اختفاء كاتب جزائري مؤيد لإسرائيل ومعاد ل ...
- في خطوة تثير التساؤلات.. أمين عام الناتو يزور ترامب في فلوري ...
- ألم الظهر - قلق صامت يؤثر على حياتك اليومية
- كاميرا مراقبة توثق لقطة درامية لأم تطلق كلبها نحو لصوص حاولو ...
- هَنا وسرور.. مبادرة لتوثيق التراث الترفيهي في مصر
- خبير عسكري: اعتماد الاحتلال إستراتيجية -التدمير والسحق- يسته ...
- عاجل | نيويورك تايمز: بدء تبلور ملامح اتفاق محتمل بين إسرائي ...
- الطريقة المثلى لتنظيف الأحذية الرياضية بـ3 مكونات منزلية
- حزب الله يبث مشاهد استهداف قاعدة عسكرية إسرائيلية بصواريخ -ن ...
- أفغانستان بوتين.. لماذا يريد الروس حسم الحرب هذا العام؟


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - مركز الدراسات الاشتراكية - كفاية ديكتاتورية