أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صلاح الداودي - القبور كذلك هي الحب














المزيد.....

القبور كذلك هي الحب


صلاح الداودي

الحوار المتمدن-العدد: 4280 - 2013 / 11 / 19 - 01:52
المحور: الادب والفن
    


القبور كذلك هي الحب

لم أكن نائما ولم أكن صاحيا
كنت كالحي الذي كالميت الذي كالذي يحلم
هنا لا مقارنة
ولا مقاربة
هنا بعض ما إستعمعت إليه في غفلة ما
في اللحظة التي كان الموت والحب يتفاوضان على حياتي
ولكن كلاهما كان هو الآخر
كلاهما كان يحبني أكثر
...
هنا في الموت وفي القذارة
كل شيئ واقعي
ومجرد أيضا
ماعدا الأسماء والمهن والأشياء
الى آخره
...
المهم هو الفكرة
هي،
أو هو
...
ما لا يدركه الأدب
و ما لا يدركه الأدب يدركه الموت على حقيقته
ولكن للموت شكل من الأدب
لا يدركه الأدب
ولا حتى الحب الذي لا يحترم الموت لذاته
كأن تفهم أن الذين يتكاثرون تكاثر القذارة
لا شغل لهم إلا تزييف القذارة
حتى يختلط الأمر
القذارة لا تجمع نفسها
لا تنفق شيئا
ولا تبتلع شيئا من أجل لا شيئ
القذارة هي مثلا ما يلي:
تعمل في بنك أو في مكتبة
أو في مصنع ألماس أو عطور
أو في مركبة
أو حتى في سوق التأريخ للآلهة
وتأمر وزير العدل بأي شيئ متى شائت
يعمل بوليسا لدى رجل ثري يأمر زعيم الحزب بأي شيئ متى شاء
إلى آخر الأسماء والأشياء و المهن
هؤلاء القتلة هم قتلة العواطف الحرة
أي الشيئ الوحيد الذي تحسب له الآلهة ألف حساب
وتؤلف آلاف القصص الصعبة
هؤلاء الذين لا تتكلم عنهم العلوم الجبانة
مثل الاقتصاد والقانون
ولا في علوم الذل والسذاجة
من المعلوماتية والرياضيات وصولا الى النفس والاجتماع
كل هؤلاء لا يستحقون الحب
فهم ماتوا في اليوم الذي نزل فيه الحب الى الأرض
حاربوه حتى الموت ولكنه انتصر
هؤلاء لا يحبون شيئا
كلما وجدوا مؤمنا بالحب قتلوه
متناسين أن كل حبة تراب هي الحب
القبور كذلك هي الحب
هؤلاء الذين لا تفهم أسرارهم الا العلوم السفلى:
أين يموت الفقراء موتا حقيقيا مهما قالت الفنون عنه دون بلوغه
هم وحدهم يستحقون الحب
هم الموت في سرهم
ولكن الموت له شرف الاعراض عنهم
فهم يصنعون من أنفسهم تلك الجيف التي لا علم للموت بها
اما لانها حالات غدر لا يحبها الموت
و إما لانها أخوات أو خالات غدر لا دخل للموت فيه ولا حرج في غيابه
و إما لأن الموت ساعتها كان في لحظة حب
لا لينتصر على شيئ
و إنما من أجل وجه ذلك الحب
هذا بإختصار ما يريد الموت أن يقوله
قبل غياب الحياة
غياب الأرض بالأحرى



#صلاح_الداودي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دعاء
- انا لست بيبليوغرافيا ولا سيرة حب
- لن تموت
- لا يليق
- كل من عليها عاشق
- الى الطيور التي و دعتني في الطريق
- رودان يفكر في قبلة
- ياء نوبة الروح
- اشتقت إليكْ
- الشهيد يفقد صبره
- هي الحقارة
- العادة هي الحزن
- الفستان الاحمر/ فرانس 24
- إنا للمطر
- استلقِي فقط
- كوني بألف مطرْ
- تحت المطر، فوق المطر
- الوطنْ طفل عبقْ
- Leitmotiv
- أمي


المزيد.....




- زيارة العراق تحرم فناناً مغربياً شهيراً من دخول أميركا
- تحدّى المؤسسة الدينيّة وانتقد -خروج الثورة من المساجد-، ماذا ...
- تحقيق جديد لواشنطن بوست ينسف الرواية الإسرائيلية عن مذبحة مس ...
- -فيلم ماينكرافت- إيرادات قياسية وفانتازيا صاخبة وعمل مخيب لل ...
- هكذا قاد حلم الطفولة فاطمة الرميحي إلى نهضة السينما القطرية ...
- ستوكهولم: مشاركة حاشدة في فعاليات مهرجان الفيلم الفلسطيني لل ...
- بعد منعه من دور العرض في السينما .. ما هي حقيقة نزول فيلم اس ...
- هل تخاف السلطة من المسرح؟ كينيا على وقع احتجاجات طلابية
- تتويج أحمد حلمي بجائزة الإنجاز في مهرجان هوليود للفيلم العرب ...
- فيلم -إسكندر- لم يعوض غياب سلمان خان السينمائي


المزيد.....

- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صلاح الداودي - القبور كذلك هي الحب