أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - مجتبى حسن - نمط اجتماعي














المزيد.....

نمط اجتماعي


مجتبى حسن

الحوار المتمدن-العدد: 1220 - 2005 / 6 / 6 - 06:46
المحور: كتابات ساخرة
    


احكي لكم اليوم قصة من قصص الف ليلة وليلة الواقعية وليس الاسطورية
اتقي شر من أحسنت إليه
ما أصدقها من معاني،تُجسد الواقع اليوم بحرفيته في التعامل مع البعض..
صادف إن كان لأحد المقربين مشكلة عويصة ،وبوصفي قريبه ومحامٍ ،اخذ يتصل باكياً شاكياً طالباً المساعدة بأية طريقة ممكنة ، وبعد اتصالات ومداولات كثيرة ،كان الحل الظريف العفيف الذي لم يكلف قريبي قرشاً واحداً ..عاد إلى قريته وحقه ضُمن في جيبه بعقود موثقة ،ذاك يوم واليوم يوم ،لم يتصل ،لم يقل كلمة شكر واحدة لا تلميحاً ولا تصريحاً ،وكان عجبي وعتبي الذي عبرت عنه للمحيطين بي ، إذ انه عندما كان واقعاً بأزمة كان يتصل باليوم الواحد مرات ومرات .. لا علينا فهناك أشخاص عندما يصلون إلى حاجتهم منك لا تراهم ولا تسمع صوتهم ، ولكن أن تسمع من الآخرين بأنهم يشوهون سمعتك أمام أغلى الناس عندك وأمام الغريب ..فهنا الاستغراب الذي جعلني أدور حول نفسي وأقع في المجهول زمن من وقت،شقلبتني التساؤلات لماذا ؟ كيف؟ هل؟
لماذا يبادلك من أحسنت إليه الجميل قباحةً ؟
كيف أقنع نفسه بفعله الشائن هذا ؟
هل كنتُ على خطأ عندما ساعدته ؟
المهم بدون طول سيرة جعلني هذا الأمر أقف مع نفسي ،ضارباً أخماسي بأسداسي ،محاولاً فهم واقع الناس وكيفية التعامل معهم ، هل أصبحت المساعدة نتيجتها معيبة ؟ لا أظن فمن حسنت أفعاله رُد حسنها عليه ، فليست العبرة بالمتلقي بل بالفاعل .. ارتاحت نفسي لقناعتي هذه بعد غم ..وخرجت ببعض الفرمانات الذاتية وقررت تنفيذها..
- اعمل خير وكب بالبحر.. ابتعد عن الذي لا يقول شكراً .. الود زينة بأهله ،ود الودود واهجر ناكر الجميل ... احذر ممن لم تعامله مسبقاً ،حذراً لا تخوين ..لا تترك طيبك مهما كانت ردت الفعل عند الأخر..
رغم فرماناتي المقتنع بها لا أخفيكم أن بعض التساؤلات لا تزال تنقح علي طالبة جواب ،
لماذا يوجد أناس تبادل الإحسان شراً؟!! .. ما هو تعليلهم لأنفسهم وما حجتهم أمام ضمائرهم ؟
هل شطارة يظنون دناءات أفعالهم ؟ إن كان ذاك ،كيف وصلت عقليتهم لهذا الدّرك ؟



#مجتبى_حسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ان تفعل تحرق بالنار
- الخافي الاعظم
- ظُلمات
- قهرُفتوغبّي
- ترفعاً عن الشتائم
- حقوق النّسوة
- المجاملة وتمسيح الجوخ
- الغيبيات وبرامج الفضائيات
- شعاع قبل الفجر
- يرّبي وحشاً في بيته
- بوصلة الانسان
- الفكر المسطّح
- هل بالصراخ يُخرج المجتمع من غيبوبته
- تأخر سن الزواج و الجوع الجنسي
- عندما يبكي الأب
- عفوا
- الفاقة
- ديمقراطية الدجاج
- من هو الخاسر
- من رحم امها تصرخ لا


المزيد.....




- صحفي إيرلندي: الصواريخ تحدثت بالفعل ولكن باللغة الروسية
- إرجاء محاكمة ترامب في تهم صمت الممثلة الإباحية إلى أجل غير م ...
- مصر.. حبس فنانة سابقة شهرين وتغريمها ألف جنيه
- خريطة التمثيل السياسي تترقب نتائج التعداد السكاني.. هل ترتفع ...
- كيف ثارت مصر على الإستعمار في فيلم وائل شوقي؟
- Rotana cinema بجودة عالية وبدون تشويش نزل الآن التحديث الأخي ...
- واتساب تضيف ميزة تحويل الصوت إلى نص واللغة العربية مدعومة با ...
- “بجودة hd” استقبل حالا تردد قناة ميكي كيدز الجديد 2024 على ا ...
- المعايدات تنهال على -جارة القمر- في عيدها الـ90
- رشيد مشهراوي: السينما وطن لا يستطيع أحد احتلاله بالنسبة للفل ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - مجتبى حسن - نمط اجتماعي