51 عاماً لرحيل عبد الله كوران :

حيدر الحيدر

الحوار المتمدن-العدد: 4279 - 2013 / 11 / 18 - 00:21
المحور: الادب والفن
    

ــــــــــــــــــــــــــ
حيدر الحيدر
ـــــــــــــــــــ
عبد الله كوران شاعر كردي كبير ، يقف في مصاف القامات المبدعة العالمية ...
فهو معلم بارز في مدرسة الشعر الكردي ،
ومدرسة النضال العراقي .
.............................
* اسمه الكامل ومولده ونشأته وتحصيله الدراسي :
ـ اسمه الكامل : عبد الله بن سليمان بيك بن عبد الله بيك . ولد في حلبجه عام 1904
وهو من عشيرة ( ميران بكي ) ولكن الشاعر الكبير بيره ميرد لقبه بكوران فاشتهر به .
كان والده وجده يلقبان بكاتب فارسي لممارستهماالكتابة بالفارسية ..
عاش حياة مشقة وطفولة معذبة فذاق اليتم والبؤس .. درس الابتدائية في مدرسة حلبجه باللغة التركية واكمل دراسته الثانوية في المدرسة العلمية بكركوك .
...................................................
* مجاميعه الشعرية وانجازاته الادبية :
ـ للشاعر الكبير عبد الله كوران مجموعتين شعريتين هما :
(الجنة والذكرى ـ دموع وفن )
ـ اضافة لمجموعته الشعرية الكاملة التي ترجمها للعربية الدكتور عز الدين مصطفى رسول
كما كتب كوران قصائد للاطفال وله عدد كبير من الاوبريتات والمسرحيات الشعرية القصيرة جداً مثل : ( مصير العشاق / مصير ضحاك / عدونا البعوض / رثاء الغابات / البلاد المعمورة /اللبن / جوقة اليونسكو / محاكمة العم شمندر / نق بق / امنية الفقير / وغيرها من الاعمال .
...............................
* المواضيع التي تمحور حولها كوران في شعره :
ـ يتمحور شعر عبد الله كوران بالدرجة الاولى حول الجمال في جانبيه ( المرأة والطبيعة )
وعالمه الشعري زاخر بالرومانسية والجمال والاسئلة الفلسفية والتمرد والحزن والثورة ..
كما يتغنى كوران بعيد شعبه نوروز ، وموضوع نوروز يحتل صفحة هامة في الادب الكردي ويندر ان تجد شاعراً كردياً لم ينظم لنوروز .
كذلك يجسد كوران في العديد من قصائده قصة الاخوة العربية الكردية ويؤكد على تاريخ هذه الاخوة واهميتها في العملية النضالية .
.............................
* كوران وترجماته الشعرية :
ـ كان عبد الله كوران يجيد خمس لغات لذلك فانه قد اهتم بالترجمة وقد ترجم الى الكردية قصائد مهمة من الادب العالمي لشعراء كبار مثل : ( جبران خليل جبران / معروف الرصافي / جميل صقي الزهاوي / محمد مهدي الجواهري / ناظم حكمت / حافظ شيرازي / عمر الخيام ... وشعراء آخرين )
...........................
* كوران في فلسطين :
ـ سافر الى فلسطين اثناء الحرب العالمية الثانية وتحديداً الى مدينة يافا ليعمل في اذاعة
الشرق الادنى في القسم الكردي .. وشارك خلال عمله في تلك الاذاعة مع الجماهير الكردية ضد النازية . ونظم عشرات الاناشيد الثورية واذاعها من تلك الاذاعة ، وكلما نظم نشيداً ثورياً
كان الكاتب والفنان الكردي رفيق جالاك يقوم بتلحينه ونقله الى الناس اولاً بأول .. وكان النشيد ينتشر بسرعة في مدن كردستان .
....................................
* تعرضه الى الملاحقة والسجن والاضطهاد :
ـ اختار كوران طريق النضال الوطني والقومي ..فتعرض الى الملاحقة والسجن والاضطهاد لفترات طويلة . نتيجة لمواقفه الوطنية ومشاركاته في الانتفاضات الشعبية ضد الانظمة القمعية الجائرة في العهد الملكي .
فقد القي القبض عليه اول مرة عام 1951 الى عام 1952 ثم اعيد اعتقاله عام 1954 وحكم بالسجن لمدة سنة اضافية في بدرة في اواخر 1956 واطلق سراحه ليعتقل بعد شهرين من ذلك وظل في السجن حتى آب 1958 حيث اطلق سراحه بعد ثورة 14 تموز
........................................
* جولاته في بعض بلدان العالم بعد ثورة 14 تموز :
ـ بعد تحول العراق الى الحكم الجمهوري اثر نجاح ثورة 14 تموز اصبح لكوران دوراً وطنياً مشهوداً ، فارسل ضمن وفود شعبية الى الاتحاد السوفياتي السابق والصين الشعبية وكوريا الشمالية ... وكان ممثلاً لاتحاد ادباء العراق في العديد من المؤتمرات والمهرجانات والندوات الادبية والشعرية .
......................................
* الوظائف والاعمال التي زاولها في حياته :
ـ عمل كوران معلماً في ارياف ومدن كردستان لفترات طويلة في شبابه .
ـ عمل رئيس تحرير صحيفة زين ( الحياة ) بين عام 1952 ـ 1954
ـ عمل في تحرير مجلة بيان ( الشفق )
ـ عمل محرراً في جريدة آزادي ( الحرية )
ـ عمل موظفاً في دائرة الاسكان في السليمانية وخسر وظيفته فيها لتقيد حريته .
ـ واخيراً اصبح كوران مدرساً للآداب واللغة الكردية في جامعة بغداد في 1960
....................................
* كيف خسر كوران عمله في دائرة الاسكان في السليمانية ؟
ـ عندما كان موظفاً في دائرة الاسكان في السليمانية قدم طلباً للموافقة على سفره الى شقلاوة لالقاء قصيدة في مؤتمر المعلمين الكرد الثاني هناك ... لكن متصرف اللواء رفض منحه تلك الاجازة متعمداً محاربته، فما كان منه الا ان حضر المؤتمر رغم ذلك الرفض ،
وبذلك خسر كوران وظيفته في تلك الدائرة ، فجاء الى بغداد وعمل محاضراً في كلية الآداب ومحررأ في جريدة آزادي .
...................................
* وفاته والذكرى المئوية لولادته :
ـ في اوائل الستينيات من القرن الماضي تعرض عبد الله كوران لمرض مزمن وهو اصابته بسرطان المعدة ، وارسل الى موسكو لغرض العلاج ثم عاد الى العراق حيث تمكن منه المرض وتوفي في 18 / 11 / 1962
ـ اما عن الذكرى المئوية لولادته فقد اقامت وزارة الثقافة يوم 18 / 4 / 2004 احتفالية كبرى على قاعة الجواهري بتلك المناسبة تكريماً لدوره الريادي ونضاله الوطني وتخليداً لذكراه ،
وشارك في ذلك الاحتفال عدد كبير من الشعراء والمفكرين من بينهم مفيد الجزائري وفؤاد حمه خورشيد ومحمد البدري وحسين الجاف وآخرين ...
وقدم في الاحتفال اوبريت ( الزهرة الدامية ) من شعر كوران .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فقرات من هذا الحديث أعددتها وقدمتها في برنامج ( قريباً من الماضي )
من قناة الحرية الفضائية بتاريخ الثلاثاء 20/1/ 2009
من مصادر عديدة بتصرف
حيدر الحيدر

#حيدر_الحيدر (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات