فراس المصري
الحوار المتمدن-العدد: 4278 - 2013 / 11 / 17 - 22:01
المحور:
الادب والفن
عدتُ...أبحث عن وجه إنسان من الماء لم يلوثه الرصاص ولم تصهر سحنته عتبات الذهب والفضة...
عن قطرات حياة...صهوة حلم...طيف نبوة...صهيل دماء...
منازل آلام...أرائك أحزان...أنامل طين دافئة...
ثمة أقنعة تتطاير ورصاصات فارغة في الطريق...وغموض...
وأي طعم للقصيدة دون غموض كنكهة عشق وليد؟
لتأخذني نسائم التاريخ...لألمس نبض الأجنة في عمق الأرض...
لأتذوق قهوة الذكريات من فم الريح...
العمر قافلة من رحيل...شمس قادمة للقاء...
وفي الأرض مدىً للشعر المتسكع على أرصفة الروح...
مدىً للسجود...وأعود...غائراً في مسارب الدمع وفي شعيرات الدم تحت أديم الشفاه...
لتأخذني غيمة تخطب ودَّ الحقول...
وفي العمر متسع لأشواق الولادة من جديد...
متسع للسنابل تلمع قبل الحصاد...ثم تعود...
أعيدوني لأدفِن ما تبقّى والحكاية في ذروة اللهفة...
وأراجيح الطفولة لازالت معلقةً على نخيل الذاكرة...
قبل أن تنتهي فصول الحكاية
#فراس_المصري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟