أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - طارق عيسى طه - بناء الاوطان يكون بالعمل والاجتهاد فقط المانيا على سبيل المثال














المزيد.....

بناء الاوطان يكون بالعمل والاجتهاد فقط المانيا على سبيل المثال


طارق عيسى طه

الحوار المتمدن-العدد: 4278 - 2013 / 11 / 17 - 15:17
المحور: كتابات ساخرة
    


بناء الاوطان يكون بالعمل والاجتهاد فقط المانيا على سبيل المثال
عندما استسلمت المانيا النازية كان امام الشعب الالماني واجبات اكثر من الكبيرة حطام المباني التي تساوت مع الارض , انهيار العملة الالمانية بحيث كانت مئات الالاف من الماركات لا تكفي لشراء رغيف , الصناعة صفر , الزراعة صفر ,أثار الحرائق , الاشلاء المتناثرة , القمامة المنتشرة اعمال التهريب وانهيار مصادر الغذاء بحيث تم بيع جثث القطط على اساس انها ارانب ,وهكذا اخذت جيوش الحلفاء مهمة ادارة بلد محطم واطلاق سراح السجناء من معسكرات الاعتقال , ارادة شعب مسحوقة ,محاكمة قادة النازية في نورينبيرك , وبدات الخلافات بين الاتحاد السوفياتي من جهة والولايات المتحدة الامريكية وبريطانيا وفرنسا وباقي الحلفاء من جهة ثانية بعد مؤتمر يالطا وبدء الحرب الباردة والتجاذب لتثبيت سلطة هذه الدول التي حررت الشعب الالماني من قبضة النازية المجرمة التي ارادت استعباد شعوب العالم تحت شعار المانيا فوق الجميع . لقد لعب مشروع مارشال الامريكي في المناطق الغربية دورا كبيرا في بناء صناعة متطورة جديدة ومن الصفر, وجامعات ومستشفيات فاقت حتى الصناعة البريطانية التي اعتمدت على صناعتها القديمة وتصليح مصانعها , اما المنطقة الشرقية منطقة الاحتلال السوفياتي فقد صادر السوفييت جميع السكك الحديدية في المناطق التي كانت تحت تصرفهم , والسبب هو ان الاتحاد السوفييتي عانى الكثير من جراء الحرب العالمية الثانية منذ بدايتها وتم احتلال مناطق شاسعة منه وكان بحاجة الى الغذاء وليس كالولايات المتحدة الامريكية التي دخلت الحرب في سنواتها الاخيرة متذرعة بالهجوم وقصف قاعدة بيرل هابر , فبالرغم من معرفة الامريكان بنوايا اليابان فلم يحركوا ساكنا في الدفاع عن القاعدة لتكون مبررا لاقناع الشعب الامريكي بضرورة دخول الحرب العالمية الثانية , فكان باستطاعتهم انجاح مشروع مارشال لان الولايات المتحدة الامريكية كانت بعيدة عن القصف الالماني كما حصل مع بريطانيا وفرنسا. لقد كانت ارادة الشعب الالماني قوية وشمر عن سواعده في المناطق الشرقية والمناطق الغربية لاعادة بناء الصناعة والعمران وكل ما حطمته الحرب فقد خرجت النساء العواجيز لازالة الاحجار ومخلفات العمارات وخصص الشعب الالماني ساعات اضافية وتقليل مناسبات الاعياد والعطل الرسمية وفي البداية كان يشتغل ايام السبت والاحد . العامل الالماني يحترم اماكن العمل ويقوم بتنظيف الماكنة وكل ما يتعلق بالعمل والمكان اذ ان الماكنة هي مصدر رزقه الشخصي وواجبه الوطني المقدس , وما ايام العطل مثل السبت والاحد الا بعد ان كانت هناك طفرات في الانتاج وتقدم في الصناعة والزراعة . ان الشعب الالماني يقوم برقابة شعبية وهي قد اصبحت من التقاليد فلا يحترم من يتغيب عن العمل او الذي لا يعمل باخلاص , الالماني يذهب الى العمل وهو مريض اذا لم يكن المرض خطيرا ,اليوم وبعد ان اصبح الاقتصاد الالماني اقوى اقتصاد في اوروبا , فقد تاثر ايضا بالازمات الاقتصادية العالمية وازداد عدد البطالة على 6.8% فيجب على المواطن ان يداوم وينشط ليس من اجل زيادة الانتاج فقط بل للمحافظة على مكان عمله والمعروف بان النقابات الالمانية فقدت دورها القيادي بعد انهيار المعسكر الاشتراكي وطرد العمال اصبح اسهل من السابق .هذه نبذة مختصرة نستطيع ان نهتدي بها من اجل اعادة بناء العراق وان لا نبالغ في كثرة الاعياد والانقطاع عن العمل فامامنا الكثير من الجد والاجتهاد ويجب ان يكون العمل من الواجبات الوطنية لا يختلف عن حمل البندقية للدفاع عن حدودنا ولنشمر عن سواعدنا من اجل مكافحة الامية فقد ورثنا جهلا كافرا بسبب الحصار والحروب العبثية التي لا زلنا نعاني منها .
طارق عيسى طه



#طارق_عيسى_طه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المؤمن لا يلدغ من جحر مرتين
- الوطن كان وسيبقى الاساس في التعامل مع الاحداث
- وما نيل المطالب بالتمني
- الشعب مامات يوما وانه لن يموتا ان فاته اليوم نصر ففي غد لن ي ...
- قانون العفو العام في العراق
- البرلمان الاوروبي يهدد بقطع علاقاته مع العراق
- الارهاب والفساد وجهان لعملة واحدة
- الى متى تسيل دماء المواطن العراقي ؟
- الزعيم عبدالكريم قاسم هو ابن الشعب لا يحتاج الى تزكية من انا ...
- الشعب العراقي يتعرض الى سلسلة من الانتهاكات اللاانسانية
- محاولات لذبح الديمقراطية في العراق(اغلاق قناة البغدادية مثلا ...
- المارد العراقي يتململ
- ان رواتب تقاعد اعضاء البرلمان العراقي اصبحت قضية رأي عام
- مرور خمسة وخمسين عاما على عروسة الثورات في العالم
- حسن النية لاتكفي لحماية الشعب المصري
- مصر الكنانة أم ألدنيا تعطي درسا للشعوب المغلوبة على امرها
- ألأنتصار هو مصير كل الشعوب وعلى راسهم شعب مصر ام الدنيا
- حركة التيار الديمقراطي في جمهوية المانيا الاتحادية
- هل ستشتعل الحرب ألطائفية في ألعراق قريبا ؟
- بغداد مبنية بتمر فلش وكل خستاوي


المزيد.....




- -قصتنا من دون تشفير-.. رحلة رونالدو في فيلم وثائقي
- مصر.. وفاة الفنان عادل الفار والكشف عن لحظات حياته الأخيرة
- فيلم -سلمى- يوجه تحية للراحل عبداللطيف عبدالحميد من القاهرة ...
- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...
- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
- بيع لوحة -إمبراطورية الضوء- السريالية بمبلغ قياسي!


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - طارق عيسى طه - بناء الاوطان يكون بالعمل والاجتهاد فقط المانيا على سبيل المثال