شريف الغرينى
الحوار المتمدن-العدد: 4278 - 2013 / 11 / 17 - 01:02
المحور:
كتابات ساخرة
الفرانشيايزنج franchising) ) نوع من البزنس يهدف إلى استثمار النجاح فى نشاط ما بنشر الماركة أو العلامة التجارية الناجحة واستثمارها من خلال إدراة أملاك الاخرين واستخدام علامتهم التجارية للحصول على مكاسب بدون التورط فى إلتزامات أو مخاطر الإستثمار ولدينا فى مصر العديد من هذه الأمثلة منها المحلى ومنها الامريكى مثل شيراتون ستاروودز وهيلتون وسونيستا وماكدونالدز وستاربوكس وغيرها من اللأفتات التى تصطدم بها الوجوه فى مكل مكان فى مصر سواء كانت امريكية الأصل أو أوروبية وهذا الفرانشايزينج امتد من البقالة للمطاعم والمقاهى إلى التعليم والخدمات والفرانشايزينج مبنى أساساً على إنجاح التجربة أو النشاط فى مكان ما من العالم ثم الإنتقال به لإختراق أسواق أخرى وهذا ما حدث فى الربيع الحزين الذى بدأ بتونس حيث نجحت القوى الغربية فى اسقاط بن على تحت مسمى الثورة ومن ثم بدأ الأمريكيين فى الدعاية للعلامة الجديدة " ثورات الربيع العربى" وتقدم مستوردوا العلامة التجارية فى مصر وغيرها لطلب الشراكة التى لم تخسر فيها أمريكا بوصفها "فرنشايزور" أى خسائر ولم تتعرض لأى مخاطر بل تحملها من استدعى التجربة لبلاده وتبلور النجاح فى تحلل المجتمع و إنقسامه مع ردة إقتصادية عنيفة تولى خلالها أمر البلاد شركاء وعملاء مهووسون بالسلطة وجاهزون لدعم المخطط الأكبر ودفع أى ثمن وفيهم وبهم تستطيه أمريكا إحكام السيطرة على الدول الرئيسية والإستراتيجية وخاصة مصر لمواجهة الأقطاب الناشئة فى محاولة أمريكية يائسة لزيادة حجم نفوذها العسكرى بزرع عملاء حقيقيين كبديل لتحالفات مع أنظمة وصفوها بالمراوغة من أمثال مبارك وبن على وعلى عبدالله صالح و لكن يبدوا أن ما حدث بعد ذلك أن زبائن المقهى فى مصر أكتشفوا الخديعة وحطموا المقهى على رؤوس الجميع ولم يهتموا بصاحب العلامة التجارية ولا صاحب المقهى.
#شريف_الغرينى (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟