نضال الربضي
الحوار المتمدن-العدد: 4276 - 2013 / 11 / 15 - 20:51
المحور:
الادب والفن
حين َ يُجن ُّ العاشق - فلتحترق الدنيا حين نكون
تُرافقني غيداء ُ عند نهر ٍمن زيزفون
قالت: حسبُك
تُضاجعُنا عيون
ضحكت ُ الحب َّ في قلبها
فهو جبان
و الجبان ُ يخون
يا جميلتي أين دُفوف ُ صويحباتك ِ
أين عطر الياسمين
أين غنج ٌ يكسر الصمت
أين قديسة ُ معبدي
في لهوها المجنون؟
طارت جناحاها بعدما نبتت
من الخوف ِبريش ٍ ليس لها
فوثبت ُ مذعورا ً
عاريا ً
مخمورا ً
فاسقا ً لم يفسق بعد
كعقرب ٍ ملدوغ
صمتُ موتِه
مسموع
صِبا ً و الدُّموع ُ سُفحت
حين الحنايا
نُحرت
من أجل العيون
تُضاجعنا العاذلون
ولم نتضاجع نحنُ
بعد
أُنجو سعيد ٌ
قد هلك َ سعد
تبا ً لسعيد ٍ
فليحترق سعد
أنا لا أخشى العيون َ فحطي
من الطيران
ودقي
جسد َ عاشق ٍ
ولهان
و أطعميني الشفاه َ
وألقميني
النهود
و خذي كُل َّ فمي
على الخدود
وتوسدي جسدي
فأنا
رَبُك ِ المعبود
و اقرأي لي من سفرِ الحياةِ
سفر َ تكوين ٍ
جديد
ليس َ فيه رَب ٌّ
لكن
خمر ٌ
ونهود
و شعر ٌ
و عربيد
و جمرُ شوق ٍموقود
في ضلوع ٍ من إنسان
هاتي الله و تعالي
و اسأليه متى الميعاد
ثم أتمي القراءة في ريقك ِ
و اسقيني
هذا الريق ُ يُحيني
و اغرُزي في كُل َّمخلب
حين تضميني
أريد أن أحيا
من جديد
نعم
هذا
ما أُريد
#نضال_الربضي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟