|
القبح ليس سلوك شخصى بل ثقافة –الدين عندما ينتهك إنسانيتنا.
سامى لبيب
الحوار المتمدن-العدد: 4276 - 2013 / 11 / 15 - 18:22
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
– الدين عندما ينتهك إنسانيتنا (47).
لايكون نقدنا للأديان فى هذه السلسلة من " الدين عندما ينتهك إنسانيتنا " نقداً بحثياً ذو بعد تاريخي أكاديمي فى الأساس ,بل نقد يعتنى بالأثر المدمر من حضور الفكر والثقافة الدينية فى حياتنا المعاصرة أى نقد يعتنى بثقافة تطل بسلوكياتها القديمة لتفرض وجودها على واقع مغاير لتنتهك فى طريقها آدمية الإنسان. فكرة هذا البحث جاءت من مشهد غريب فج أدانه الكثيرون ولكن لم يجرؤ أحد فى البحث عن مسبباته وجذوره ,فالباحث سيضرب بقوة على أعصاب وجذور تنال من ثقافة دينية عتيدة لذا يتوارى الجميع عن النبش إما جهلاً أو خجلاً . هالنى مشهد شماتة بعض المصريين فى هزيمة المنتخب المصرى لكرة القدم من نظيره الغانى 6-1 فى التصفيات النهائية المؤهلة لكأس العالم ليتبدد تماما حلم الوصول إلى المونديال – بلاشك هى هزيمة ثقيلة بكل المقاييس لم نعهدها ولم يتلقى مثلها المنتخب الوطنى من قبل لتمثل صدمة شديدة للمصريين وتعصف بأحلامهم ليحل مكانها حزن وفجيعة مؤلمة لنحظى فى خضم هذه الحالة المحزنة على شماتة المنتمين للأخوان والإسلاميين فى هزيمة المنتخب وإبداءهم الفرح فى هزيمة منتخب بلادهم.!! إكتفى المصريون الغاضبون من هذه الشماته القميئة بلعن الأخوان والمتعاطفين معهم على عدم وطنيتهم وتلك المشاعر القبيحة الفجة التى تشمت ولكن لم يتطرق أحد لسر هذا السلوك الشاذ الغريب على المصريين .
مشهد آخر يصفع من يُهمل دراسة تأثير الثقافة والفكر والنهج الإسلامى عند حضوره فى تخريب مشاعر البشر لنجد حادث إرهابى يُقتل فيه خمسة ويُصاب العشرات عندما فتح إرهابى النار على جمع من الأقباط بكنيسة الوراق أثناء حضروهم حفل زواج . لن يكون توقفنا عند هذا الإرهاب البشع الذى يقتل الأبرياء بشكل عشوائى فقد تعودنا هذا من جماعات إرهابية فاشية على مدار الثلاثين عاماً الفائنة بل يعنينا أن نلقى الضوء على شماتة بعض المسلمين فى مُصاب الأقباط لنحصد عشرات التعليقات من أنصار الأخوان على صفحات التواصل الإجتماعى الفيسبوك على شاكلة.. " ياكش يولعوا كلهم خلى السيسى ينفعهم "..“اللهم ارنا فيهم ما اقترفوه فى رئيسنا مرسى”…”الله ارحم موتانا فى رابعة و النهضة " .."خليهم يدوقوا من حكم العسكر”..”مش النصارى دول حلفاء السيسى .خلي تفويضهم له ينفعهم" بينما حملت بقية التعليقات عبارات الأعلان عن الأنتصار فى الجهاد كما لو كانوا يخوضون حرباً ضد الكفار مثل "الله وأكبر " و"إنتصرنا على الكفار" .!! نرى ايضا مشهد حى بلغت فيه الوقاحة مداه بإظهار الشماته اثناء صلاة جناز قتلى كنيسة الوراق. http://www.youtube.com/watch?v=eW9KKtPSUOo
ماذا حدث للمصريين أو للدقة لشرائح منهم ولماذا لم نشهد هذه الروح البشعة المحملة بالقسوة والغباء والكراهية والشماته فى الماضى فلم نحظى على هذا القبح المتمثل فى تلك المشاعر الشامته الشاذة القاسية التى تجرد المصريين من الطيبة والترفق واللين المعروفة عنهم . أقول انه الحضور الطاغى للثقافة الإسلامية الذى تسلل منذ اربعين عاما فلم يستطع أى من المحللين أن يعترف بتأثيرها عجزاً أو جهلاً أو نفاقاً والتى بدأت بشارتها مع الشيخ الشعراوى الذى أعلن أنه سجد لله شكرا على هزيمة مصر المذلة فى حرب 67. موضوعنا عن جذور تلك المشاعر القميئة القبيحة التى تشمت فى الآخرين لتبتهج بمصابهم لنتبين العلاقة بين مشاهد كهزيمة المنتخب الوطنى ومصاب الأقباط والسجود شكرا لهزيمة مصر فى حرب 67 والتهليل سابقا بضرب برجى التجارة بنيويرك لدرجة توزيع الحلوى بالشوارع وغيرها من عشرات صور الشماته كضحايا الأعاصير والزلازل كنتاج ثقافة ونهج تؤسس لكراهية الآخر ونبذه والفرح فى مصابه .
أأسف بشدة من تلك المشاعر الهمجية التى تفرح لمصاب الآخرين وأكاد أتقيأ هذا المشهد الذى يجعلنا نتدنى عن الحيوان وأسأل لماذا لدينا جماهير تتفرد عن شعوب العالم بالشماتة فى مصائب الآخر ولا تخجل فى التعبير عن قبحها .لن أقول لماذا وصلنا لهذه الحالة الدونية ولكن لماذا نعيش هذه الحالة القميئة من الكراهية لنستحضرها ونمارسها من وقت لآخر .. لن أقول لماذا لا نمد يد الدعم والمدد ولماذا لا نبدى التعاطف لمصابى البشر وكيف لا تترقق قلوبنا لضحايا أبرياء بشر مثلنا يتوجعون ويألمون وينزفون فيبدو أن هذا بعيد المنال عن إنسانيتنا البليدة ولكن سنسأل لماذا تحل مشاعر همجية سودواية لاتقترب من أى معنى من الإنسانية والرحمة لتشمت وتفرح فى ألم الآخرين .. ما معنى الشماته فى مقتل أقباط أبرياء أبناء وطن واحد وما كل هذا الغباء بالشماته فى هزيمة منتخب الوطن . بالفعل مشاعر متخلفة تنضح وتفيض بالكراهية والسواد تنتابنا كعرب إزاء أى كارثة تحل بالبشر , فلدينا جماهير عفنه لا يكفى أنها تُحجم عن تقديم يد المساعدة والعون لمصاب الآخرين فى مصائبهم بل لا تنفق أى مشاعر تعاطف حزنا ومواساة على بلايا البشر ليعتريها حالة من البرود واللامبالاة بينما الأصوليون منهم ومن تشرب الثقافة الإسلامية وخاصة السلفية بكل أجنحتها ومن شب على نهجهم تجدهم يمارسون سلوكاً شاذاً حقيراً عندما يشمتون ويفرحون ويهللون لمصابى البشر !!
لن نقف عند مستوى الإستهجان والإستنكار لحالة التخلف والهمجية التى تعترينا ولنحاول البحث عن المُسببات للخروج من نفق اللاإنسانية والسوداوية التى تغمرنا .دعونا نتناول مصدر هذه الشماتة القميئة من التراث لنقول أن هناك منهج سلوكى يتبلور فيما يعرف بفقه البراء والذى أعتبره المفرخة التى جاءت منها كل المشاعر السوداوية ضد الآخر وسنتطرق له فى نهاية بحثنا بعد أن نستعرض ما يحمل لنا التراث من الشماته ضد الآخر بل إعلان الفرح فى مصابهم ليؤسس حاملى التراث من دعاة وشيوخ ترسيخ هذا السلوك القمئ فى نفوس المسلمين وهو ما ساهم بالفعل فى حدوث تغيير بالشخصية المصرية بتصعيد مفاهيم وسلوكيات الثقافة القديمة.
بدايةً التراث الإسلامى لا يسمح بشماتة المسلم للمسلم وهذا يعنى أن هذا السلوك قمئ ولكنه لا يعتبره قميئاً لو تم تصديره للآخر الكافر فتجد الكثير من الفقهاء والأئمة يشجعون عليه ومن تجد لديهم الخجل فيما يصنفون بالوسطية فلن تجدهم يدينون الشماته فى مصاب الآخر .فيقول الشيخ عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين : لا يجوز الشَّمَاتَة بالمسلم؛ لكنها في حق الكفار المحاربين والمنافقين تجوز، قال تعالى: "قَاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللّهُ بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ وَيَنصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُّؤْمِنِينَ وَيُذْهِبْ غَيْظَ قُلُوبِهِمْ "التوبة: 14-15وقال السعدي: (فإنَّ في قلوبهم من الحنق والغيظ عليهم ما يكون قتالهم وقتلهم شفاء لما في قلوب المؤمنين من الغم والهم، إذ يرون هؤلاء الأعداء محاربين لله ولرسوله ساعين في إطفاء نور الله، وزوالًا للغيظ الذي في قلوبهم، وهذا يدل على محبة الله لعباده المؤمنين، واعتنائه بأحوالهم، حتى إنه جعل -من جملة المقاصد الشرعية- شفاء ما في صدورهم وذهاب غيظهم ) الشيخ محمد ابن عثيمين قال فى شرحه بزاد المستقنع (4/58) تعليقاً فى كتاب القول المفيد على كتاب التوحيد : أما إن نزلت بالكفار نازلة فذلك مما يشكر الله عليه ، وليس مما يدعا برفعه فما رواه البخاري ومسلم في سبب شرعية صوم يوم عاشوراء المحرم ، حيث إنه يوم سلط الله فيه جنداً من جنوده وهو البحر، أهلك فيه الطغاة والجبابرة فرعون وقومه الذين كانوا على الكفر وأنجى الله موسى عليه السلام وقومه المؤمنين ، فكان منه شكر الله تعالى على ماأصاب الكفار من مصيبة . وإظهار الفرح فيه –( معلومة جديدة فعيد عاشوراء جاء بمناسبة الفرح بإنزال المصائب على البشر) .! يستكمل ابن عثيمين : أما الشفقة والحسرة على الكفار والفجار فنجد النهى واضحا كقول الله تعالى " أَفَمَنْ زُيِّنَ لَهُ سُوءُ عَمَلِهِ فَرَآهُ حَسَنًا فَإِنَّ اللَّهَ يُضِلُّ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ فَلَا تَذْهَبْ نَفْسُكَ عَلَيْهِمْ حَسَرَاتٍ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِمَا يَصْنَعُونَ "(سورة فاطر الآية 8) بل قد جلس بعض العلماء للتهنئة يوم أن مات بعض أهل الشر ، فقد روى الخطيب أن عبيد الله بن عبدالله بن النقيب كان شديداً في السنة ، فلما مات شيخ الرافضة (ابن المعلم ) جلس للتهنئة وقال : ما أبالي أي وقت مت ، بعد أن شاهدت موت ابن المعلم .. وسئل الإمام أحمد أنفرح بما يصيب أصحاب ابن أبي دؤاد ؟ وكان من كبار الجهمية في زمن أحمد قال : ومن لا يفرح بهذا ( السنة للخلال 1769) بل حتى بعض علماء هذا العصر من علماء أهل السنة والجماعة ، تابعوا من قبلهم من السلف فأفتوا بجواز إظهار الفرح بما يصيب الكفار من بلايا ورزايا لما فيه من العبرة والعظة ، فها هو الشيخ علامة زمانه الشيخ عبدالعزيز بن باز لم ينكر على سائله الفرح بما يصيب الكفار من بلايا لأخذ العبرة والعظة.
فى آداب الذكر والدعاء جاءت القتوى 19230، المعنونه : أدلة الدعاء على الكافرين كافة بمن فيهم أهل الكتاب السؤال ـ ما حكم الدعاء على مطلق النصارى دون المقاتلين منهم؟. الجواب : فإنه يجوز الدعاء على مُطلق الكفار سواء كانوا مقاتلين، أو غير مقاتلين، ويدخل فيهم اليهود والنصارى والوثنيين والملاحدة، ويدل على ذلك قوله تعالى عن نوح عليه السلام : رَبِّ لا تَذَرْ عَلَى الْأَرْضِ مِنَ الْكَافِرِينَ دَيَّاراً { نوح:26}.وقول النبي صلى الله عليه وسلم في دعائه : اللهم قاتل الكفرة الذين أوتوا الكتاب إله الحق. رواه أحمد. - وقال النووي في شرح مسلم في شرحه لحديث : وانقل حماها إلى الجحفة ـ قال الخطابي وغيره: كان ساكنو الجحفة في ذلك الوقت يهودا، ففيه دليل الدعاء على الكفار بالأمراض والأسقام والهلاك، وفيه الدعاء للمسلمين بالصحة وطيب بلادهم والبركة فيها، وكشف الضر والشدائد عنهم، وهذا مذهب العلماء كافة. وقال العراقي في طرح التثرتب 2ـ292 في شرح حديث قنوت النبي صلى الله عليه وسلم على الكفار: فيه جواز الدعاء على الكفار ولعنهم، وقال صاحب المفهم: ولا خلاف في جواز لعن الكفرة والدعاء عليهم .. كما قال الشيخ محمد بن صالح العثيمين : المسلم يجب عليه أن لا يحزن لهلاك من ليس بمسلم، لأن من ليس بمسلم فمصيره النار، فليس موته سببا للحزن عليه، لأن كل حي مصيره الموت، لكن كونه مات على الكفر قبل أن نتمكن نحن المسلمين من إرشاده إلى دين الحق هو الذي ينبغي أن يكون مصدر حزننا.
يحسم الشيخ ناصرالعمر الأمور ليبطل مزاعم الرومانسين الطيبون و الأصوات الإنسانية الخجولة التى تطلب عدم التشفى فى مصاب الآخرين ليقول : الحمد لله رب العالمين، معز المؤمنين وقاهر الظلمة والمتجبرين والمتكبرين سبحانه فعّال لما يريد "أَهْلَكَ عَاداً الْأُولَى* وَثَمُودَ فَمَا أَبْقَى*وَقَوْمَ نُوحٍ مِنْ قَبْلُ إِنَّهُمْ كَانُوا هُمْ أَظْلَمَ وَأَطْغَى*وَالْمُؤْتَفِكَةَ أَهْوَى*فَغَشَّاهَا مَا غَشَّى فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكَ تَتَمَارَى" [ النجم: 50-54] فقد اتصل بي أحد الإخوة في ساعة فتوى، وسألني قائلاً:هل يجوز أن نفرح بما أصاب أمريكا من هذه الإعصارات وما تبعها من هلاك ودمار في بعض ولاياتها ؟ قلت له: ولم السؤال ؟ قال: هناك من يقول: إنه لا يجوز لنا أن نفرح، بل علينا أن نحزن ونأسى لما أصابهم، مشاركة في هذا الوجدان والشعور الإنساني، امتثالاً لقوله تعالى_: "وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ" [الإسراء:70]. قلت له: يا أخي الكريم إن هذا الاستدلال غير صحيح، وهذا وضع للآيات في غير موضعها. فما علاقة تكريم الإنسان بترك الفرح والسرور على مصاب الكافرين الظالمين المعتدين . بل إننا والله نفرح ونسر بما أصاب هؤلاء الظلمة المتجبرين المتكبرين.! لماذا لا نفرح والله يقول لرسوله صلى الله عليه وسلم وصحابته: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ جَاءَتْكُمْ جُنُودٌ فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِيحاً وَجُنُوداً لَمْ تَرَوْهَا وَكَانَ اللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيراً" الأحزاب:9 - لقد كانت منة عظيمة من الله جلّ وعلا على عباده ومدعاة لفرحهم وسرورهم، وذلك حين جاءت الريح العظيمة وشتت الأحزاب في غزوة الخندق ، ولذا يذكر الله بها عباده المؤمنين فيقول: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ" إننا عندما نرى هذه الرياح العاصفة تُدمر أمريكا أو بعض ولاياتها نعلم أنها نعمة من الله جلّ وعلا تستوجب الحمد والشكر والفرح " وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ بِنَصْرِ اللَّهِ يَنْصُرُ مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ" [الروم:4،5] ، فالأحزاب قد تحزبوا اليوم على المسلمين بقيادة أمريكا كما تحزب المشركون بقيادة قريش، فأرسل الله عليهم هذه الريح والجنود تذكر الغافلين بقدرته إنها نعمة عظيمة وقدر من الله جلّ وعلا نفرح به ونسر، وتلك " سنة " الله في أمثالها، بل وفيمن كان دونها في البغي والظلم. وقد يقول قائل: أليس فيهم بعض المسلمين، ألا نحزن لمصابهم؟ فأقول له: يا أخي الكريم، ثبت في الحديث الصحيح من حديث زينب_رضي الله تعالى عنها عندما قالت للنبي صلى الله عليه وسلم "أنهلك وفينا الصالحون ؟" إنه قال: "نعم إذا كثر الخبث". و معنى ذلك أن الصالحين قد يهلكون في بلاد المسلمين إذا كثر الخبث، فكيف ببلاد الكافرين؟ وهنا أيضا دليل على جواز فرح المسلم بما يصيب الكفار .!! كما في قوله تعالى :" الم غُلِبَتِ الرُّوم فِي أَدْنَى الْأَرْضِ وَهُمْ مِنْ بَعْدِ غَلَبِهِمْ سَيَغْلِبُونَ فِي بِضْعِ سِنِينَ لِلَّهِ الْأَمْرُ مِنْ قَبْلُ وَمِنْ بَعْدُ وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ بِنَصْرِ اللَّهِ يَنْصُرُ مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ " خلاصة القول: يحق لنا أن نفرح بما أصاب أمريكا، وأن نسرّ بذلك !! لأن هذا منطق القرآن ومنهج الأنبياء، والمطرد مع الفطرة والعقول الصحيحة ، إن ما حدث مطرد مع السنن الإلهية، والنواميس الكونية. "جَزَاءً وِفَاقاً" [النبأ:26]، "وَلا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَداً"[الكهف: من الآية49] "أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِعَادٍ* إِرَمَ ذَاتِ الْعِمَادِ*الَّتِي لَمْ يُخْلَقْ مِثْلُهَا فِي الْبِلادِ*وَثَمُودَ الَّذِينَ جَابُوا الصَّخْرَ بِالْوَادِ وَفِرْعَوْنَ ذِي الْأَوْتَادِ*الَّذِينَ طَغَوْا فِي الْبِلادِ* فَأَكْثَرُوا فِيهَا الْفَسَادَ فَصَبَّ عَلَيْهِمْ رَبُّكَ سَوْطَ عَذَابٍ إِنَّ رَبَّكَ لَبِالْمِرْصَادِ .
إذا كان الموت له رهبة وخشوع ورحمه عند أصحاب النفوس السليمة فلا معنى له عند من تشوهوا إنسانيا فلا تكون لهم علاقة بالإنسانية سوى رسم الإنسان , فالشيخ وجدى غنيم يشمت ويفرح بشكل حقير فى موت الأنبا شنوده بابا الكنيسة القبطية ليصفه بأنه كلب ونفق فلنرى ماذا قال الشيخ وجدي غنيم في وفاة قداسة البابا شنودة . http://www.youtube.com/watch?v=X-8YXEprzm0 هل لنا أن نستهجن هذا القبح ,فالنبى وقف عند مرور جناز يهودى ولكن أهل العلم يخبروننا بمعنى هذا المشهد حتى لا نتماهى فى رومانسية غير موجودة فالأمور للأسف غير ذلك فيقول "مسلم" على مشهد نهوض النبى عند مرور جناز اليهودى "إن الموت فزع فإذا رأيتم الجنازة فقوموا وقال الحافظ ابن حجر وكذا ما أخرجه الحاكم من طريق قتادة عن أنس فقال " إنما قمنا للملائكة " ، وقال أحمد من حديث أبي موسى والحاكم من حديث عبد الله بن عمرو" إنما تقومون إعظاماً للذي يقبض النفوس " وقال ابن حبان " إعظاماً لله الذي يقبض الأرواح فالقيام للفزع من الموت فيه تعظيم لأمر الله ، وتعظيم للقائمين بأمره في ذلك وهم الملائكة , فللموت عظمته التي لابد أن ينظر إليها بالرهبة ".. لا يفهم من هذا الحديث الرحمة ولا الشفقة باليهود وسائر الكفار فلا يظن أحد أن نهوض النبى إحتراما لميت يهودى بل لإجلال الموت وملاكه .!
ويقول النووى فى تفسير"لا تسبوا الأموات فإنهم قد أفضوا إلى ما قدموا " أن النهي عن سب الأموات هو في غير المنافق وسائر الكفار !! وفي غير المتظاهر بفسق أوبدعة وقد سئل الإمام أحمد ( أنفرح بما يصيب أصحاب ابن أبي دؤاد وكان من كبار الجهمية في زمن أحمد) قال : ومن لا يفرح بهذا !!-السنة للخلال 1769 . كما جاء خبر ابن أبي دؤاد أنه فُلج ( أصابه الفالج وهو داء عضال يشبه الشلل ) أنشد بان شراعة البصري : فرحت بمصرعك البرية كلها ... من كان منها موقناً بمعاد . أخرجه الخطيب في التاريخ ( 4/155) - وحتى الأطفال في زمن السلف كانوا يفرحون بموت أهل الشر ، فلما مات ابن طراح ( وكان جهمياً ) جعلوا الصبيان يصيحون : اكتب إلى مالك خازن النار قد جاء حطب النار ، فجعل الإمام أحمد يستر وجهه ويقول : يصيحون يصيحون . أخرجه الخلال في السنة (1768) - وهاهو ابن القيم يشيد بفعل خالد بن عبدالله القسري لما ضحى بالجعد بن درهم وكان رأس الجهمية كما يضحى بالكبش ، يوم الأضحى فأنشد : شكر الضحية كل صاحب سنة ::::: لله درك من أخي قربان.! -الجهمية فصيل إسلامى منحرف فى منظور أهل السنه والجماعة وكأن النار تأكل نفسها. ملمح تراثى آخر من الخطيب في التاريخ (10/382) فقد روى جلس بعض العلماء للتهنئة يوم أن مات بعض أهل الشر وأن عبيد الله بن عبدالله بن النقيب كان شديداً في السنة ، فلما مات شيخ الرافضة (ابن المعلم ) جلس للتهنئة وقال : ما أبالي أي وقت مت ، بعد أن شاهدت موت ابن المعلم . لذا إذا كان وجدى غنيم شمت وسب وهلل فى وفاة بابا الأقباط فالرجل لم يشذ بل تشرب من تراث حافل بهذا النهج .!
مازال فيض التراث ينهمر لنجد ابن الباز يفيض ويستفيض من علمه فيقول : تباينت الأقوال هذه الأيام فيما أصاب دولة الكفر أمريكا من عقوبة إلهية أتت على الكثير من أنفس الكفار وممتلكاتهم وأموالهم فأظهر قوم الفرح بما أصابهم من سنة إلهية (وأصابوا في ذلك )!!! ومنع آخرون من الفرح بمصابهم والشماتة فيهم ودعوا لمد يد العون لهم ( وأخطؤوا في ذلك)!!! . ( علامات التعجب من الكاتب ) - ليكمل ابن الباز : رأيت أن أبحث ما ييسر الله تعالى لي بحثه من الأدلة الشرعية وبعض أفعال السلف الصالح في الفرح بما يصيب أهل الشر وعلى رأسهم الكفرة بمصاب الله والأصل في هذا عدة أدلة من الكتاب والسنة وآثار السلف الصالح. ففى قول الله تعالى عن شعيب عليه السلام قوله ( فتولى عنهم وقال يا قوم لقد أبلغتكم رسالات ربي ونصحت لكم ، فكيف آسى على قوم كافرين ) وكانت عقوبتهم بالرجفة ، فلم يأس عليهم شعيب عليه السلام ، بل واستنكر الأسى على ما أصابهم وعلل ترك التأسي عليهم بأنهم قوم كافرون وهذا بالضبط ما حصل لعباد الصليب في بلاد الأمريكان ، وما حصل للمشركين في بلاد الرافدين وهم ذاهبون لممارسة طقوس الشرك بالله فأهلك الله من أهلك بسبب ذنوبهم وعصيانهم. ولنا ما رواه البخاري ومسلم في سبب شرعية صوم يوم عاشوراء المحرم ، حيث إنه يوم سلط الله فيه جنداً من جنوده وهو البحر، أهلك فيه الطغاة والجبابرة فرعون وقومه الذين كانوا على الكفر وأنجى الله موسى عليه السلام وقومه المؤمنين ، فكان منه شكر الله تعالى على ما أصاب الكفار من مصيبة . وإظهار الفرح فيه. و ما رواه البخاري عن أبي قتادة أن النبي صلى الله عليه وسلم مر عليه بجنازة فقال : "مستريح ومستراح منه" فقالوا : يا رسول الله وما المستريح وما المستراح منه ؟ قال : "العبد المؤمن يستريح من نصب الدنيا وأذاها إلى رحمة الله ، والعبد الفاجر يستريح منه العباد والبلاد ، والشجر والدواب. فأي راحة للمؤمن والملائكة من كبس الأرض للكافر فلا يؤذي سطحها وغيرها بكفره وشركه الذي تتأذى منه حتى الجمادات. لمبارزته لله تعالى بالكفر والمعاصي." ولنا فى دعاء النبي صلى الله عليه وسلم على أقوام منهم قريش بأن يرسل عليهم سني كسني يوسف ودعا على آخرين بالهلاك ، وعلى كسرى أن يمزق عرشه .. كذلك فرح المسلمين لما هزم الفرس الوثنيون . فلما لا نفرح وقد دعا محمد صلى الله عليه وسلم على مضر، وقال: "اللهم اشدد وطأتك على مضر، اللهم اجعلها عليهم سنين كسني يوسف" رواه البخاري وغيره" وعلى هذا مضى أئمة أهل السنة والجماعة من السلف الصالح في بغضهم لأهل الكفر والبدعة ، فقد كانوا يفرحون بما يصيب أولئك من بلايا ورزايا . http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=70161
- نبغض فى الله فمن المؤكد سنشمت ونفرح.!! يمكن أن نعزى أساس حالة الشماتة والفرح التى تعترينا فى مصاب الآخرين إلى فقه الولاء والبراء وهو فقه إسلامى أصيل فالولاء هو حُب الله ورسوله والصحابة والمؤمنين الموحدين ونصرتهم أما البراء هو بُغض من خالف الله ورسوله والصحابة والمؤمنين الموحدين من الكافرين والمشركين والمنافقين والمبتدعين والفساق . البراء هو إبداء الكراهية لغير المؤمن ولا يكون البراء حالة يمكن أن لا يُمارسها المسلم أو يتخلى عنها فهو مُكلف فى تصدير الكراهية للأخر وإظهارها ليقول رسول الإسلام : ( أوثق عرى الإيمان الحب في الله والبغض في الله ) -لاحظ ان البغض اوثق عرى الإيمان !!. ويؤكد هذا فى موضع آخر ابن عباس عن النبى : ( من أحب في الله وأبغض في الله ، ووالى في الله وعادى في الله ، فإنما تنال ولاية الله بذلك ) .!!- ولك أن تعلم أن عدم تحقيق هذه العقيدة قد يدخل المسلم في الكفر! . قال: ( ومن يتولهم منكم فإنه منهم ) .!! وتجد آية ( لا تجد قوما يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادون من حاد الله ورسوله ولو كانوا آباءهم أو أبناءهم أو إخوانهم أو عشيرتهم ) هذه الآية تُخرج المؤمن من إيمانه لمجرد أنه يحمل بعض الود لغير المؤمن وتصل الحدة سقفها الأعلى لتشمل الأباء والأبناء والأخوة كما قال البغوي : " أخبر أن إيمان المؤمنين يفسد بموادة الكفار وأنّ من كان مؤمنا لا يوالي من كفر وإن كان من عشيرته "!! .. وقال شيخ الإسلام ابن تيمية : " أخبر سبحانه وتعالى أنه لا يوجد مؤمن يواد كافراً فمن واد الكفار فليس بمؤمن " .. يا نهار أسود !!. إذن نحن لسنا مع إجتهاد أو رؤية أو سلوك شاذ فى التعامل مع الآخر الغير مؤمن بل فقه إسلامى أصيل حتى لا يقفز من يقول ان هؤلاء الشيوخ لا يمثلون الإسلام. لسنا أمام علاقات إنسانية بين البشر تهتم بالتعامل الإنسانى فلا يعنيها بما يؤمن الآخر بل فقه يعنى الفرز والنبذ والكراهية .. فبمجرد أنك لا تؤمن بالله ورسوله فقد إستحققت الكراهية وحتى لو كان يؤمن بالله وليس برسوله كما إيمان أهل الكتاب فهذا أيضا ً مُدعاة لبُغضه وكراهيته وعدم تقديم أى ود إنسانى له بدون أى مبرر للكراهية حتى ولو كان صالحاً . تمتد دوائر الكراهية السوداء لتحرق أصابعها فتشمل الإبن والأب والأخ , لذا لا تسأل عن سر هذه القسوة المُفرطة التى يتعامل بها السلفيون مع ذويهم .
عندما نجد هذا الحجم من التحذير من موادة الآخر بل الحث على بغضه وكراهيته فى فقه البراء فهو أوثق عرى الإيمان كما ذكر نبى الإسلام فهنا تكون الشماتة والفرح فى حادث أو ملمة تحل على الآخر أمراً طبيعياً فنحن أمام تأصيل للكراهية والبغض ليكون من مظاهرها الشماتة والتهليل لمصيبة تحل على ضحايا أبرياء .. وهنا ليكف أصحاب الإسطوانات المشروخة عن ترديد أى مبررات فلا معنى لها كون الكراهية والبغض والشماتة للكافر حاضر فى الثقافة فهى أصيلة فى الإيمان فمن أبغض فى الله وعادى فى الله نال ولايته.! يجب التذكير بأن الغير مؤمن هو الكافر والمشرك والملحد واليهودى والنصرانى ..كما أن فقه البراء لا يختص فى التعامل مع أعداء على جبهات حرب بل مع كل كافر مدنى أو حربى فالفكر حاد وقاطع لا يسمح للمراوغين بالمناورة .! أننا أمام دعوة حادة قاطعة بعدم التواد والتراحم والمحبة مع الآخر بل تصدير كل الكراهية والبغض والشماته له فقد أصبح البغض ليس شئ يريده الله فحسب بل سيخرج من يُمارس التواد مع الآخر أو من يتخذه وليا ً من دائرة الإيمان ليوسمه بالكفر والظلم ويبشره بالعذاب الأليم .. ومن هنا تكون الشماتة والفرح لمصاب الآخر شئ طبيعى يفرزه فقه البراء .
يعتير الخطاب التراثى الدينى فى تصاعده وحضوره هو المغذى الأول للكراهية والعداء بين البشر فهو يسقط سلوكيات مجتمعات قديمة على الواقع لذا لابد أن نعى هذا التأثير المدمر فى تصعيد التوحش والقسوة داخلنا لتغيب أى إمكانية للتعايش السلمى بين البشر لنقتات من داخل شرنقة تنطلق منها الكراهية والعداء تنتهك أى رصيد حضارى يتسلل إلينا . من الأهمية بمكان إدراك أن نهج الإسلام نحو هذا الإستقطاب والحدة الشديدة فى تصعيد العداء والكراهية والنبذ تجاه الآخر ليس كونه مشروع شيطانى كما يروج المخرفون الميتافزيقيين ولكنه مشروع سياسى بشرى حدد توجهاته وتكتيكاته بتجييش المشاعر ضد الآخر الذى يمثل فى حينها مقوض لمشروع الدولة الوليدة لذا من الخطورة بمكان تصدير فكر وسلوك إنسان قديم بكل ملابساته إلى واقع مغاير . هذا التراث بما يحمله من مشاهد قاسية تسلل إلى جين ثقافتنا وتفكيرنا بحكم القداسة التى تلحف بها لذا يُمكن تفسير لماذا شمت الأخوان ومن على شاكلتهم من إسلاميين فى خسارة المنتخب المصرى كما يُفسر بدون جهد تلك المشاعر الشامته القميئة فى مواقع التواصل الإجتماعى فى مصابى الأقباط .
فى داخل كل إنسان نقاط بيضاء وسوداء ليكون فعل الثقافة تغليب جانب على الآخر , فالثقافة هى المعين الوحيد الذى يستقى ويتشرب منها الإنسان سلوكياته لذا تبرز خطورة الثقافة فى توسيعها لمساحات السواد داخل الإنسان وإيجاد حضور لها لتطغى وتهيمن على النقاط البيضاء لتنتهك فى طريقها إنسانيتنا فلا تبقى منها شيئاً. لا أعتقد أن هذا هو مصيرنا الحتمى يالرغم من هيمنة الثقافة والمشروع الدينى على الساحة ففى فترات الحداثة والمدنية العربية لم يكن هذا الخطاب الداعى للكراهية والتشفى حاضراً ,فلم نجد تشفى وشماتة فى مُصاب الآخرين وهذا يعنى أثر الثقافة عندما يتم إستدعائها وتصعيدها فى زمن التردى لتقذف بنا إلى الدرك الأسفل من الإنسانية لنعيش بؤسنا ونفرغ همجيتنا فى كراهية لا تقدم شيئا سوى أن تتركنا أشباه بشر . يلزمنا مشروع حضارى ثقافى إنسانى ينتشلنا من جب الوحشية والهمجية .
دمتم بخير . - لوبطلنا نحلم نموت .. طب ليه ما نحلمش .
#سامى_لبيب (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
تنبيط –خربشة عقل على جدران الخرافة والوهم.
-
وهم العدالة والرحمة الإلهية-الأديان بشرية الهوى والهوية.
-
شرعنة النفاق والإنتهازية والوصولية والزيف-الدين عندما ينتهك
...
-
نحو فهم للوجود والحياة والإنسان-ماهية العقل والفكر.
-
إيمان وثقافة مُدمرة–الدين عندما ينتهك إنسانيتنا (45).
-
نحو فهم الوجود والحياة والإنسان–تصحيح مفاهيم مغلوطة.
-
هوا مفيش عقل خالص- هوان العقل الدينى(2)
-
نحو فهم الوجود والحياة والإنسان بعيداً عن الخرافة- المادة وا
...
-
إيمان يحمل فى أحشاءه عوامل تحلله وهدمه-خربشة عقل على جدران ا
...
-
هوا مفيش عقل خالص(1)- لماذا نحن متخلفون.
-
من دهاليز الموت جاءت الآلهة – لماذا يؤمنون؟
-
الحرية والإمتلاك – لماذا نحن متخلفون .
-
أتتوسمون أن نكون شعوب متحضرة–لماذا نحن متخلفون .
-
فكرة تمددت فأصابها الإرتباك والعبث-خربشة عقل على جدران الخرا
...
-
إنهم يفتقدون الدهشة– لماذا نحن متخلفون .
-
تحريف القرآن بين المنطق والتراث-الأديان بشرية الهوى والهوية.
-
إنهم يداعبون الغريزة والشهوة والعنف-لماذا يؤمنون وكيف يعتقدو
...
-
الإزدواجية والزيف كنمط حياة –لماذا نحن متخلفون .
-
يا مؤمنى العالم كفوا عن الصلاة–الدين عندما ينتهك إنسانيتنا.
-
يؤمنون ليجعلوا صلفهم تمايزاً- لماذا يؤمنون وكيف يعتقدون.
المزيد.....
-
عمال أجانب من مختلف دول العالم شاركوا في إعادة بناء كاتدرائي
...
-
مستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى بحماية شرطة الاحتلال الإسرائي
...
-
أجراس كاتدرائية نوتردام بباريس ستقرع من جديد بحضور نحو 60 زع
...
-
الأوقاف الفلسطينية: الاحتلال الإسرائيلي اقتحم المسجد الأقصى
...
-
الاحتلال اقتحم الأقصى 20 مرة ومنع رفع الأذان في -الإبراهيمي-
...
-
استطلاع رأي إسرائيلي: 32% من الشباب اليهود في الخارج متعاطفو
...
-
في أولى رحلاته الدولية.. ترامب في باريس السبت للمشاركة في حف
...
-
ترامب يعلن حضوره حفل افتتاح كاتدرائية نوتردام -الرائعة والتا
...
-
فرح اولادك مع طيور الجنة.. استقبل تردد قناة طيور الجنة بيبي
...
-
استطلاع: ثلث شباب اليهود بالخارج يتعاطفون مع حماس
المزيد.....
-
شهداء الحرف والكلمة في الإسلام
/ المستنير الحازمي
-
مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي
/ حميد زناز
-
العنف والحرية في الإسلام
/ محمد الهلالي وحنان قصبي
-
هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا
/ محمد حسين يونس
-
المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر
...
/ سامي الذيب
-
مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع
...
/ فارس إيغو
-
الكراس كتاب ما بعد القرآن
/ محمد علي صاحبُ الكراس
-
المسيحية بين الرومان والعرب
/ عيسى بن ضيف الله حداد
-
( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا
/ أحمد صبحى منصور
-
كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد
/ جدو دبريل
المزيد.....
|