مديح الصادق
الحوار المتمدن-العدد: 4276 - 2013 / 11 / 15 - 09:56
المحور:
الادب والفن
ألقيت بمناسبة عيد الغدير، تورونتو، كندا 2013
أبا الحُسينِ، عليَّاً
...
سلامُ اللهِ عليكَ
مطلعَ الشمسِ، وعندَ مغيبِها
من الشروقِ إلى الشروق
أبو الحسَنَينِ
وهل لغيرِكَ تلكَ تُقالُ
مُذْ وُلدتُ سمعْتُ باسمِكَ
تلهجُ أمِّي
وأبي، لو قالَ: يا عليّ
عنهُ الشدائدُ تهربُ
وبينَ يديهِ خفَّتْ الأثقالُ
وحينَ كبُرتُ رأيتُ وجهَك مُشرِقاً
سمِحَ المُحيَّا، باسماً
حدَّثتْني السطورُ عنكَ فارساً
وحكَتْ عن بلاغتِكَ الدواوينُ
أخبرتْني المَنايا والحتوفُ
وبابُ خيبرَ، إذ استسلمتْ لكَ الأهوالُ
يا ناصراً لقومِكَ الدينْ
وحاميا ما في رؤوسِ الآخرينْ
وكفَّكَ للخير باسطاً
أما سمعتَ عويلَ الضحايا
كلَّ بيتٍ وكلَّ قريةٍ
عن رضيعٍ
بحبلِها السرِّي تعثَّرتْ
وهلْ عن موتٍ جماعيٍّ
حكَتْ لكَ الأجيالُ
ماءُ الفراتينِ ماعادَ صافياً
ياسيِّدي
وبيتُ اللهِ
حيثُ يُذكرُ اسمُكَ
لم يعُدْ آمِناً
كتابُ ربِّك حُرِّفتْ آياتُه
وحسبَ ما يشتهونَ صِيغتْ الأقوالُ
أبا الحسَنينِ
ضاقتْ وأنتَ ملاذُها
يُرضيك، أبا العدلِ، أنَّ حاكماً
بهِ وثقنا
من فمِ المسكينِ يخطفُ لُقمةً
ويكبُرُ كرشُه، وكرشُ صِهرِهِ
ويدَّعي أنْ لأهلِ بيتِك ناصِرٌ
والفاسدونَ سادُوا
أرتالا تشابَكوا، تتبعُها أرتالُ
لا خيرَ بمنْ والاكَ ويسرقُ شعبَهُ
لا خيرَ بمنْ والاكَ وهو باطِلٌ
مَنْ لي بسيفِكِ البتَّارِ
مَنْ لي بصوْلةٍ منكَ، أبا الفِدا
تُطهِّرُ الأرضَ من أرجاسِها
ويهرَبُ الخدَّاع والدجاَّلُ
26 - 10 - 2013
#مديح_الصادق (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟