نبيل محمود والى
الحوار المتمدن-العدد: 1219 - 2005 / 6 / 5 - 11:37
المحور:
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
مؤشرات جديدة في المنطقة العربية على طريق الإصلاح بدءا من التحركات الشعبية في لبنان والتي أجبرت الحكومة على الاستقالة للمرة الأولى في العالم العربى وبعد صمت طويل التحاق مصر والسعودية إلى قائمة المطالبين بانسحاب القوات السورية من لبنان ثم الانسحاب السوري المتسارع و مرورا بما حدث في مصر من تعديل إحدى مواد الدستور الكسيح الأعرج بعد طول عناد ورفض أى مساس بالدستور وتخوين وإرهاب المطالبين بالتعديل .
وتظاهرات شبه يومية أمام البرلمان المصرى وتعدد أسماء المرشحين لمقعد رئاسة الجمهورية وما حدث فى الانتخابات الفلسطينية والتى يضرب بها المثل حيث حصل منافس الرئاسة على نسبة 20% من الأصوات وما حدث أيضا فى انتخابات العراق وعودة السياسة مرة أخرى وظهور عشرات الأحزاب والصحف ووصولا الى توقيع اتفاق سلام تاريخي فى السودان برعاية المجتمع الدولي وغياب كامل للجامعة العربية مما يدفع الى التساؤل لماذا الآن بدأت الحكومات العربية تلين بعد أن ظلت أنظمتها لعقود طويلة تقاوم مطالب الشعوب فهل تمثل مواقف الأنظمة العربية استجابة لنداء الشعوب أم تفاديا للتدخل الدولى أم أن تصاعدا فى الكفاح الوطنى من أجل الديمقراطية صار من الصعب إدارة الظهر له في ظل العجز العربى تجاه قضايا السودان و العراق و فلسطين ومن قبل ذلك فى الكويت .
وهل الجامعة العربية التى تأسست منذ أكثر من نصف قرن وتعانى حاليا من العجز المالى تعبر بصدق عن أمانى وطموحات الشعوب العربية أم انها مرأة تعكس تكريس وجود واستمرارية بقاءأنظمة الحكم العربية التى تجاوزتها عوامل التعرية المتعددة ! فالوضع العربى العام فى مجمله على شفير الهاوية بين ضغوط خارجية عاتية مطالبة بالإصلاح السياسى ابتداءا مما سيقوض العديد من العروش القائمة وهبات ووثبات شعبية تنادى بالحرية والديمقراطية وترفض التمديد والتوريث على أرض الواقع أو من خلال الفضائيات والنت ونظام عربى فقد المصداقية وعاجز عن ايجاد الحلول لمشاكل الأمة المتراكمة والإرهاب الدينى الذى يحصد ويضرب على كافة المستويات مستخدما القرأن الكريم لتبرير أفعالة الإجرامية ومستغلا ميراث وثقافة اسلامية مغلوطة وخاطئة لخداع وتخدير الأغلبية من البسطاء من العامة والتى تنقصها الكثير من المعلومات والثقافات واستخدامهم كوقود لمعركة المتأسلمين الجدد خوارج العصر الحديث للوثوب على مقاعدالخلافة الإسلامية من جديد كلها مفردات توحى بالتسائل هل الإصلاح إذعان وخوف أم استجابة ؟!
#نبيل_محمود_والى (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟