أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - سامى فهمى - فى مصر متحدث رسمى لفرق القمع والإرهاب














المزيد.....


فى مصر متحدث رسمى لفرق القمع والإرهاب


سامى فهمى

الحوار المتمدن-العدد: 1219 - 2005 / 6 / 5 - 11:32
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


سقطت دعاوى " ازهى عصور الديمقراطية "
كأن السيد سليمان عواد المتحدث الرئاسي يعيش في كوكب آخر. كأنه لا يشعر بحجم الجرح والطعنة التي أصابت كل مصري وطني من جراء اعتداءات بلطجية الحزب الوطني المأجورين وبتواطؤ أمني واضح علي «مواطنة» تعمل بالمصادفة صحفية. كأنه يفتح الباب واسعًا أمام انتهاك كرامة المواطنين العبث بأجسادهم بأصابع شيطانية، وتمزيق ملابسهم في الطريق العام، لإثبات الولاء والانتماء للرءوس الغليظة في الحزب الوطني.
ما حدث للمواطنة المصرية أمام نقابة الصحفيين يوم الاستفتاء المشئوم، لا يستحق كل هذه الضجة، ولا يستحق المبالغة، حسب التصريحات الرسمية للمتحدث الرسمي لرئاسة الجمهورية.
مجرد اعتداءات وإهانات وسحق للكرامة، يحدث مثلها كثيرًا في أقسام الشرطة والسجون والمعتقلات، بل وفي نقاط التفتيش، وأكمنة الشرطة بالشوارع والميادين.
يري السيد «عواد» أن في الأمر «مبالغة». ولأنه «متحدث» و«رئاسي»، وبيفهم أكثر، وعنده رؤية عميقة وواسعة، فقد ذكر أن وقوع «حادثة» خلال الاستفتاء في أكثر من 54 ألف لجنة علي مستوي الجمهورية، أمر عادي، ونسبة مقبولة، ليقلل من خطورة ما حدث. وينسي أو يتناسي أن الصحفية التي تعرضت للاعتداءات من فرق القمع والإرهاب، لم تكن موجهة للإدلاء بصوتها، كما أنه لا توجد لجنة للتصويت في نقابة الصحفيين. إنه تستر علي جريمة ضد مواطنة لا تحمل خنجرًا أو سكينًا، ولا يلتف وسطها بحزام ناسف. ثم أين «المبالغة»، هل في أن الواقعة لم تحدث أو تمت المبالغة في وقائعها الثابتة والدامغة أمام كل وسائل الإعلام المحلية والعالمية؟ أم في أنها حادثة واحدة لا تستحق الاهتمام؟! وهل ينتظر السيد المتحدث وقوع مذابح واغتصاب ليري أن الأمر يستحق؟! كنا ننتظر من المتحدث الرسمي أن يعبر عن الجدية والالتزام تجاه العدوان الذي وقع، حتي لو كان علي مواطنة واحدة.
ويعلن تعقب مرتكبيه لإحالتهم للمحاكمة، ومساءلة الرءوس التي حرضت ووفرت الحماية للمرتزقة والمأجورين. لكن موقفه وتصريحاته جاءت تعبيرًا موفقًا عما يعبر عنه، ولأن المرء يجني دائمًا ما صنعت يداه، فقد وقعت الاعتداءات يوم الاستفتاء علي تعديل الدستور، لتكشف زيف ادعاءات الإصلاح، وكذب دعاوي أزهي عصور الحرية والديمقراطية، ولتضع وصمة عار علي جبين الإصلاح.
ولو كان هذا المتحدث في دولة تحترم حرية وكرامة وإنسانية مواطنيها، لتمت إقالته فورًا. ولكن كيف نعيش بدون «متحدث» ينغص علينا عيشتنا؟!



#سامى_فهمى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- الولايات المتحدة تبدأ بإنشاء قاعدة عسكرية في كوباني شمال سور ...
- تونس: وفاة 27 مهاجرا وإنقاذ 83 آخرين إثر غرق قاربين قبالة ال ...
- قاسم سليماني: القائد العسكري الذي كان رأس حربة إيران في الشر ...
- العقل الدّيني الغربي.. كتاب جديد لـ عزالدّين عناية
- إعلام عبري يكشف حالة نتنياهو الصحية بعد عملية استئصال البروس ...
- الكشف عن هوية المشتبه به في انفجار لاس فيغاس بالقرب من برج ت ...
- غارات إسرائيلية على جنوب لبنان واستهداف منطقة إقليم التفاح ل ...
- حصيلة ضحايا الحرب الإسرائيلية على غزة تتجاوز 154 ألف فلسطيني ...
- الخطوط الجوية القطرية تستأنف رحلاتها إلى دمشق اعتبارا من 7 ي ...
- إيطاليون يحتفلون بالعام الجديد بالقفز من ارتفاع 18 مترا في ن ...


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - سامى فهمى - فى مصر متحدث رسمى لفرق القمع والإرهاب