أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد الرديني - ياسفيرنا .. هل انت امريكي وان لم تنتم؟














المزيد.....

ياسفيرنا .. هل انت امريكي وان لم تنتم؟


محمد الرديني

الحوار المتمدن-العدد: 4275 - 2013 / 11 / 14 - 08:46
المحور: كتابات ساخرة
    


لي صديق يعيش قريبا من هضبة التبت،لايحمل في حقيبته سوى هاتفه النقال (جي 4) وبه يستطيع ان يبقى متصلا مع عالمه.
اما لماذا فضّل ان يعيش هناك فتلك حكاية طريفة مثل نكاته التي ماتنفك تهطل مدرارا على اصدقائه تماما كمطر العراق هذه الايام.. رجل احب صناعة النكتة ولكن ليس على غرار الناس الذين يضحكون على النكت "البايخة".
تمتاز نكته بالواقعية وابطالها اشخاص من الواقع المعاصر والذين اطلق عليهم ،بأذن الله، "اراجوزات العصر الحديث التي تمشي مثل الخرتيت الحثيث".
ولكن النكتة التي بعثها لي امس عبر هاتفه النقال كانت من النوع الثقيل الذي لاتبلعه لا الهريسة ولا التمن مع القيمة.
دعاني اولا الى قراءة ماكتبه سفيرنا في امريكا في احدى الصحف الامريكية ونشرتها احدى الصحف العراقية واسعة الانتشار.
وفي المقهى المعهودة اجتمع اولاد الملحة وتم اختيار "ابو لقمة" لقراءة الحيثيات لما يمتاز به صوته من هيبة تشبه هيبة صوت المذيع المصري احمد سعيد ابان حرب 67.
فقرأ اولا:
كتب سفيرنا لقمان الفيلي في واشنطن يقول: ان الولايات المتحدة ساعدت العراق على الوقوف ثانية على أقدامه، لكن استمرار دعمها ما زال ضرورياً.
قال ابو احمد وهو يكاد يغص باستكانة الشاي":مسكين العراق كان مشلولا ويزحف على ركبتيه وجاءت امريكا لتعالجه وتجعله يقف على قدميه.
تابع "ابو لقمة"القراءة:
وقال سفيرنا حفظه الله ورعاه "حينما كنت اقف أمام قبر الجندي المجهول واحدق بعيني تلال ارلنغتن المتماوجة، داهمتني التضحيات الجسام التي تحملتها الولايات المتحدة من اجل دحر الطغيان ومساعدة المظلومين وبناء مؤسسات ديمقراطية في أصقاع العالم."
صفق ابو حمزة وكأنه يقول .. الله اكبر..بالروح بالدم نفديك يالقمان وقام يسأل ابو لقمة هل رآه احدهم وهو يلطم خصوصا في هذه الايام المباركة.
صاح به ابو لقمة "ولك اسمع الجاي اضرب.
وقال الفيلي ان "العراق الآن على المسار للحاق ببلدان انتفعت من التضحيات الأميركية. فاقتصادنا الآن احد اسرع الاقتصادات نمواً في العالم، وإنتاج النفط في تزايد، والمؤسسات الديمقراطية تنضج والجولة السادسة من انتخاباتنا مقرر عقدها في نيسان من العام المقبل."
صاح ابو كاظم من مكانه المعهود في زاوية المقهى المظلمة: هاي عليمن يابه مو احنه دافني سوى.
واكمل ابو لقمة ان "هذه النجاحات ما كان ليحققها العراقيون لوحدهم. فالجنود الاميركيون، والبحارة، والطيارون، ومشاة البحرية وموظفو الخدمة الخارجية، كلهم اسهموا بوضع العراق على طريق النجاح ـ ونحن ممتنون لكل أولئك الرجال والنساء الشجعان وتلك العملية لم تتحقق بلا آلام. فقد نزف العراقيون والاميركيون سوية لإيقاع الهزيمة بصدام حسين والقاعدة ـ والحفاظ على سلامة نسيج العراق. وبكينا معا عندما توجب علينا توديع زملائنا الذين سقطوا."
عاد ابو حمزة الى النهوض:بحياة ابوك شلون يبكون السفراء ، يعني قصدي لابسين مثلنا لو بالبدلات السودة اللي يسموها سموكن ، كلي هي البدلة السوده هم تدخن؟.
ولم يلتفت ابو لقمة للمقاطعة بل تابع: ان "العراق الآن يقاتل تنظيم القاعدة الذي طلع من جديد ووجد حياة جديدة في سورية وعاد بذلك القتال الى أبوابنا. وبمساعدة اميركا سنوقع الهزيمة بهذا التهديد المستمر الى الابد الا ان في هذه المرة لا نطلب ان يكون الجنود الاميركيون على الأرض، بل بدلاً من هذا نسعى الى الحصول على الدراية الاميركية لجعل قوات الأمن العراقية اكثر قدرة على الفوز بالحرب ضد القاعدة."
همس ابو حازم:كل شي بثمنه عيني.
انتهى ابو لقمة من كلمته العصماء وطلب ابو كاظم الشاي للجميع على حسابه الخاص.
اولاد المحة يعتقدون ان سفيرنا اكبر "لوكي" بالشرق الاوسط بعد علي الموسوي.



#محمد_الرديني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- انكم حثالة الحثالة ايها القذرون
- أني اغرق .. اغرق
- ممنوع التصوير ، اقتل العراقي فقط
- مشكلة لاتريد حلا
- منّا اللطم ومنك(منكي) البكاء ياحنان يافتلاوي
- سيرك -المنطقة الخضراء- مقفل للصيانة
- واخيرا تم العثور على كنز سليمان بالعراق
- تذكروا فان الذكرى تنفع المؤمنين
- ما بين الصدر والمالكي ضاعت الطاسة
- نعمة الامطار في كشف الأسرار
- لاتضع سمكاتك بالماء العكر ياجلبي
- 200 ألف حورية تنتظر المفخخين في الجنة حتى كتابة هذه السطور
- شوكة بعين العدو
- كذبة المناطيد بعد ايام العيد
- انت انسان عصري، لعد انت كافر
- مفارقات في زمن المعتوهين والمعتوهات
- شطور لاتبكي راح ابعثك إيفاد
- خويه السلطاني ترى انت بطران حيل
- اهلًا بالديكتاتور الصغير
- بعيدا عن التنظير،ماذا يريد المثقف،ماذا نريد منه؟


المزيد.....




- عائشة القذافي تخص روسيا بفعالية فنية -تجعل القلوب تنبض بشكل ...
- بوتين يتحدث عن أهمية السينما الهندية
- افتتاح مهرجان الموسيقى الروسية السادس في هنغاريا
- صور| بيت المدى ومعهد غوتا يقيمان جلسة فن المصغرات للفنان طلا ...
- -القلم أقوى من المدافع-.. رسالة ناشرين لبنانيين من معرض كتاب ...
- ما الذي كشف عنه التشريح الأولي لجثة ليام باين؟
- زيمبابوي.. قصة روائيي الواتساب وقرائهم الكثر
- مصر.. عرض قطع أثرية تعود لـ700 ألف سنة بالمتحف الكبير (صور) ...
- إعلان الفائزين بجائزة كتارا للرواية العربية في دورتها العاشر ...
- روسيا.. العثور على آثار كنائس كاثوليكية في القرم تعود إلى ال ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد الرديني - ياسفيرنا .. هل انت امريكي وان لم تنتم؟