|
مساهمة في الحوارات اليسارية
أحمد الناصري
الحوار المتمدن-العدد: 1219 - 2005 / 6 / 5 - 15:03
المحور:
العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
يزداد الإهتمام بموضوعات اليسار الوطني الديمقراطي ، واليسار الماركسي تحديداً ، وتكثر المشاريع والأوراق والمبادرات المطروحة ، خاصة بعد سقوط الفاشية ، وقيام الأحتلال الأمريكي لوطننا ، وتراجع دور وتأثير اليسار الوطني في الحياة السياسية والفكرية والأجتماعية ( فضيحة الإنتخابات ) ، وهذه أحد مظاهر الأزمة التي يمر بها اليسار ، التي لها أسبابها الكثيرة والمتنوعة . نحن بحاجة الى جهد جماعي متواصل ، أو جهد مؤسساتي منظم ، وليس جهد موسمي ، فردي أو متقطع ، فهذه تحركات لا تحدث تراكماً مستمراً ، ولا تنجز خطوات جديدة وجيدة ، على طريق حل الأزمة ، او إنجاز هذا المشروع الفكري والسياسي والتنظيمي . نحن بحاجة الى جهد عالمي ، للتعاون والإطلاع على التجارب والمحاولات الجديدة الجارية في العالم لتحديث الماركسية ، ونحن بحاجة خاصة للتعاون بين ماركسي ويساريي منطقتنا العربية ، لوجود تشابهات كثيرة ، ومشتركات عديدة ، يمكن لها أن تساهم في تسهيل مهامنا ، وان نستطيع في النهاية من طرح فكر ماركسي خاص بنا وبظروفنا المحددة ، لمناقشة ومعالجة مشاكل محددة موجودة هنا ، وليست موجودة في أوربا مثلاً . فعلى سبيل المثال إستطاع فهد ، في بداية مشروعة الماركسي في العراق ، أن يطرح ماركسية عراقية جديدة ، واضحة ومبسطة ، يترابط فيها الوطني والطبقي والقومي ، بحالة جدلية متينة ، وهي لاتصلح في بعض خصوصياتها لفرنسا أو روسيا أوحتى مصر ، كما طرح لينين من قبل ماركسية لروسيا ، خاصة في برامجه العملية والتطبيقية ، بصدد الثورة والسلطة ، وهو يتحدث عن قوى محددة ومدن وأماكن محددة أيضاً ، ولكن هذا التصور لايلغي ولايصادر الخطوط العامة المشتركة ، لهذه المشاريع والأفكار . أعتقد أن أغلب الإطروحات اليسارية فكرياً ، تقصد أو تقترب من اليسار الماركسي تحديداً ، وبالنسبة لي ، فأنا أقصد وأهتم باليسار الماركسي في هذا المجال ، وأعمل على المساهمة في إعادة بناء وترتيب البيت اليساري الماركسي من جديد . ولكن يمكن لنا أن نناقش وضع اليسار الديمقراطي بشكل عام في مجال آخر ، أو في مسألة معينة ، مشكلة الإحتلال مثلاً ، أو في المجالات الفكرية والثقافية والحياتية الأخرى ، إن إنجاز المشروع اليساري الماركسي الجديد ، سوف يساعد على توسيع وإستنهاض عموم اليسار العراقي . هنا لابد من تعريف سريع ، أو ملاحظه عامة ، لتحديد طابع اليسار ، أو شكله ، ولماذا هذا الإصرار على التمسك بمصطلح اليسار الماركسي ، أو اليسار عموماً ؟؟ وهل توجد ضرورة حقيقة لذلك ؟؟ وهل يتميز اليسار عن الآخرين بشيء ؟؟ طبعاً يتميز الفكر اليساري عن المدارس الأخرى ، في فكره وبرامجه الإقتصادية والإجتماعية ، يهتم اليسار بالطبقات الفقيرة والكادحين عموماً ، ويسعى اليسار الى شكل جديد للدولة والسلطة ، والحياة السياسية ، تقوم على أساس الحرية والديمقراطية وحقوق الأنسان ، والعدالة الإجتماعية ومنع الإستغلال . ويقف موقفاً طبقياً خاصاً من الرأسمالية والعولمة ، والنهب والهيمنة الخارجية ، ويتميز في موقفة من المرأة خاصةً ، ومن القضايا القومية ومن مشاكل المجموعات القومية الأخرى ، ويتميز في موقفه العقلاني والمنفتح من الدين والتراث أيضاً ، وله نظرة خاصة للتاريخ وتطوره ، ويتخذ موقف معرفي متقدم وراقي من الثقافة والأدب والفنون المتنوعة ومدارسها المختلفة ، وهو ينفتح بذلك على كل المدارس الثقافية والفكرية والأدبية ، القديمة والجديدة ، كما يهتم اليسار بصورة خاصة بالعلم والتقدم ، ويمارس اليسار النقد والتجديد في كافة المجالات ، وهو بهذا ينحاز الى حياة سهلة وراقية للإنسان بإعتباره القيمة الأولى . وما دمنا نثحدث عن اليسار الماركسي ، فهذا يقودنا الى مناقشة الماركسية كمرجعية فكرية لهذه الحركة . وأية ماركسية نريد ؟؟ وأية ماركسية نقصد ؟؟ وهذه النقطة الرئيسية لازالت مشكلة متشابكة ، ومتداخلة ، وتحتاج الى جهد جماعي متطور ، ووقت مناسب لإنجازها ، ووضع الأسس الرئيسية للعمل وفقها ، فلا يزال التشوش بصدد الماركسية عارماً ، والنقص بيّن وفادح . فنحن لانزال نعتمد على النسخة المبسطة والممسوخة للماركسية السوفيتية ، والتي تجنت على عقل ماركس ، وشوهت نظرته الى التاريخ والإقتصاد والفلسفة ، وألغت الطابع الجدلي المتحرك للماركسية ، والذي لايقبل بالجمود والمساطر والنظرة الميكانيكية لحركة الحياة والواقع وصيرورتهما . إذن الى أية ماركسية نعود ؟؟ الجواب المباشر والتبسيطي هو: سنعود الى ماركس ، والماركسية الكلاسيكية . ولكن هل لازالت كل الماركسية الكلاسيكية تتطابق أو تقترب وتتماشي مع التطورات الهائلة والخاطفة ، التي حصلت بعدها في جميع مجالات الحياة ؟؟ طبعاً الحياة والماركسية نفسها تقولان : لا ، ليس هذا فحسب بل لا مدوية !! أنا مقتنع تماماً ، إن جوهر الماركسية الجدلي وطابعها الطبقي في موقفها من الإستغلال الرأسمالي ومصالح الكادحين ، هما منهجان فعالان وصالحان جداً ، يساعدان على إكتشاف التطورات والتغيرات الكبيرة الجارية في حياتنا وفي عالمنا ، على شرط أعادة تشغيل ذلك المنهج الجدلي ، عبر تحديثة وتجديدة ، ومسح الغبار عنه ، وترك وتجاوز ما تقادم منه بفعل الزمن المتغير، وكذلك الأمر بالنسبة للموقف الطبقي وضروراته ومستجداته الإجتماعية الكثيرة . إن إعادة قراءة الماركسية ، كمنهج نقدي ، حداثي ( بمعنى تجديدي ) هو أحد الطرق لعودة الماركسية إلينا ، وعودتنا لها . إن دراسة ومتابعة المفاهيم الجديدة ، مثل العولمة ، والنيوليبرالية ، والرأسمالية اليوم ، وحالة بلدان التخلف ، والتطرف والأرهاب بأنواعه ، والحروب العدوانية ، ومشاكل البيئة ، وقضايا الديمقراطية ، وحقوق الإنسان ، والمجتمع المدني ، وربطها بالعدالة الإجتماعية ، تحتاج الى مؤسسات علمية متخصصة ، لإنجاز هذه المهام الكبيرة والمعقدة على الوجه الصحيح والمفيد . طبعاً هناك أمور كثيرة ، علينا التصدي لها ، في الحياة وفي النظرية . بعد هذه الملاحظات السريعة والتي تندرج بشكل عام في المناقشات الدائرة حول الماركسية وأزمتها ، وحول إمكانية الماركسية الذاتية في تجاوز هذه الأزمة ، ووصل هذا الإنقطاع الطويل عن الواقع المتغير ، بسبب هيمنة الماركسية السوفيتية ، وفرض عقلها المسطح والمتخلف ، وإقصاء المنهج الجدلي المشع للماركسية ، ومنعها عن مواصلة الإلتحام بالحياة ، ذلك المصدر الدفاق ، الذي لاينضب ، وستبقى ( النظرية رمادية ، بينما شجرة الحياة خضراء ) كما قال غوته . يحاول بعض الماركسيين الهروب من الموقف الماركسي الى موقف ليبرالي ملفق ، تحت دعاوى الديمقراطية وحقوق الأنسان ، وهي شعارات عائمة ، ومفاهيم حق يراد بها غرض آخر . وهذه تحركات لاتدعم أو تطور الماركسية ، إنما هي تحول الى موقع آخر وموقف آخر . بينما يحاول القسم الآخر التخلص من الإرث والماضي الماركسي ، من خلال مواقف عدمية لمسح وإلغاء كل شيء ، حتى يلاقي قبولاً من جهات معينة ثقافية وفكرية وسياسية . أعود لمناقشة بعض المشاريع والآراء المطروحة اليوم عن اليسار الماركسي العراقي ، ومنها مشروع الأصدقاء في الحوار المتمدن . وأسجل ملاحظات عامة ، وأخرى محددة وتفصيلية ، فكرية وسياسية وفنية تنظيمية . كنت أتمنى ولاأزال أن تتميز المشاريع الجديدة المطروحة ، بالإضافة والتجديد ، لما هو مطروح سابقاً ، حتى تجد مبرراً وحجةً لطرحها ، وإلا ستتحول هذه الأوراق الى أرقام جديدة ، في سلسلة وجداول المشاريع المطروحة ، منذ الثمانينات تقريباً . كما أنني الاحظ عزوف عدد كبير من اليساريين ، وخاصة من أعضاء الحزب الشيوعي العراقي عن المشاركة في مناقشة هذه المشاريع ، أو مناقشة أزمتهم الداخلية الكبيرة ، والأمراض المستشرية في بقايا تنظيمهم ، والتي تكاد أن تقتله . أننا بحاجة الى مراجعة ولو سريعة لتجربة اليسار العراقي ، التي غطت القرن العشرين تقريباً ، مع البدايات البسيطة والمتناثرة ، هنا وهناك ، الى بناء وتأسيس الحركة الشيوعية العراقية في مطلع الثلاثينات ، والتي أصبحت الحركة الجامعة لليسار العراقي ، والمحرك لنشاطه وفعله الفكري والسياسي والتنظيمي والثقافي والإجتماعي. لقد حقق اليسار الماركسي نجاحاً كبيراً بتحوله الى حركة جماهيرية – إجتماعية ، كبيرة ومؤثرة في حياة الناس والمجتمع ، رغم السرية والقمع ، وغياب المؤسسات العلنية ، وضعف الإمكانيات العامة ، في جميع المجالات. وذلك من خلال البرنامج الوطني اليساري الواضح ، الذي نجح في قراءة الواقع ، ومن خلال الموقف الوطني والطبقي في معالجة المشاكل الرئيسية والمباشرة التي تواجه الناس ، مع نظرة مستقبلية بسيطة ، بالإعتماد على أساليب ديناميكية ناجحة ، رغم بساطتها ، وبداءيتها أحياناً ، للوصول الى الجماهير ، ونشر الوعي الإجتماعي والسياسي التدريجي ، رغم ظروف التخلف والأمية والإنحطاط العام . إنها تجربة خلاقة جديرة بالدراسة للتعرف عليها من الداخل ، ومعرفة شروطها وأدواتها ، وإنجازاتها ونواقصها الأكيدة ، وأخطاءها الصغيرة والكبيرة ، للوصول الى أسباب تراجعها وفشلها المؤقت . لقد لعب القمع والإرهاب ، وغياب الحريات العامة ، وتوقف التقدم الإجتماعي في فترات وحالات معينة ، والأخطاء الفكرية والسياسية والتنظيمية الداخلية ، وغياب الحياة الفكرية النشيطة ، وتوقف أو ضعف الإنتاج الفكري الخاص ، وصغف العناصر القيادية المسيطرة على القرار، فكرياً وشخصياً ، والإعتماد على المركز السوفيتي المتخلف أصلاً ، كمصدر رئيسي في رسم البرامج والتصورات الوطنية الداخلية ، ومن ثم فشل هذا النموذج وإنهياره . كل هذه الأسباب وأسباب أخرى ، أنتجت كارثة وحالة اليسار الراهنة ، وهو يعيش أزمة حادة ، أبرز مظاهرها حالة التراجع والضعف والوهن والإنعزال الراهنة . وعلينا أن نشير الى عوامل أخرى لعبت دوراً خاصاً وكبيراً في أزمتنا الراهنة ، وفي مقدمتها الدور الإستثنائي الذي لعبه المشروع الفاشي في قمعه الشامل والجماعي لكل شيء ، والتخريب الإجتماعي والنفسي والفكري والثقافي للناس ، وتأثير الحروب الطويلة والعبثية في الإلهاء والتخريب العام والتشويه الجماعي ، ودور الحصار الجائر والطويل على شعبنا ومجتمعنا في تحطيم أسسة وخصائصه الإجتماعية والثقافية والنفسية ، ومن ثم قيام الحرب الأخيرة ، والدمار الكبير الذي خلفته ، ووقوع الإحتلال المشين لبلادنا ، وبروز مظاهر الطائفية السياسية البشعة ، والفساد السياسي والمالي والإداري ، والإنفلات الأمني والإرهاب الجماعي المنظم ، وبروز الدين السياسي بأحزابه ومؤسساته وجوامعه وحسينياته ومرجعياته وميليشياته ولجانه التي ( تأمر بالمعروف وتنهي عن المنكر !! ) ولكن بشكل كيفي ، وفتاويه واساطيره وتكفيره وتحريمه ، وأومواله الداخلية والخارجية ( الإيرانية والسعودية ) ، وعطاءاته المتنوعة المادية والروحية و( كراماته ) ، ودخول عنصر المال السياسي بشكل فاقع ، وهو يلعب بالأصوات والضمائر والأقلام والمواقف ، بواسطة تجار سفلة قفزوا الى عربة السياسة بدعم خارجي معروف ، أو سياسيون ومثقفون سحبهم المال السياسي الحرام ، والعامل الخارجي بسرعة ملفتة ، فأنتقلوا من مواقع يسارية وإيمانية ووطنية ، الى مواقع سلطوية وطائفية وقومية ضيقة ، أو بالبحث عن مرجعيات خارجية ملفقة . !ذن نحن أزاء حالة معقدة ومتشابكه ، من التحولات والتراجعات على جميع الأصعده ، تحتاج الى جهد إستثنائي ، فكري وعملي ، لتجاوز هذه الحالة . نحن بحاجة الى برنامج واضح ومتطور ، يشكل بداية سليمة للعمل اليساري . . من يستطيع أن يشكل مادة حية وفعاله في هذا المشروع ؟؟ هذا سؤال مركزي يفرض نفسه علينا قبل الشروع بالعمل ؟ لايمكن ولايجوز ان يشترك الجميع في هذه المبادرات اليسارية وخاصة في بدايتها ، فبعض العناصر أصبحت مادة فاسدة وخميرة مُعْطَلة ومُعْطِلة ، خاصة من كان ينتمي ( لليسار التقليدي ) المتخلف ، وبعضهم لم يصدق أو يعرف إن الإتحاد السوفيتي قد سقط ، والبعض الآخر لا يزال يعتقد إن عزيز محمد ، هو أبرز شيوعي عراقي ، وربما أبرز شخصية في الحركة الشيوعية العربية ، وإن المؤتمر الرابع للحزب الشيوعي العراقي ، قام بأكبر عملية نقد ذاتي وتقيم ومراجعة لتجربة الجبهة الكسيحة مع الفاشية . كيف يتمكن أصحاب الوعي المتيبس من المساهمة بعمل تجديدي في كافة المجالات ؟؟ كيف يستطيع هؤلاء من أصحاب الوعي ( المْجيّم ) من المساهمة بعملية واعية ؟؟ كيف يستطيع العقل المستقيل من المساهمة بعملية إنتاج واعي ؟؟ كيف يستطيع العقل الغير مستقل ، بمعنى التابع والذي لايحترم نفسه في النهاية ، أن يساهم ذاتياً ، بعمليات فردية وجماعية معقدة ؟؟ هناك خلافات فكرية وسياسية ، عميقة وكثيرة في الحركة اليسارية ، وهي حالة طبيعية ومفيدة على العموم ، علينا دراستها وتحديد طابعها ، وتشخيص الخطأ والصح فيها ، وليس إختزالها الى خلافات شخصية ، أو خلافات عصبوية معينة ، ولكن هذا الكلام لاينفي وجود خلافات شخصية قديمة أو جديدة ، وخاصة في معسكر ( اليسار التقليدي ) ، الذي تشظى وتشرذم ، خصوصاً العلاقة بين عناصره القيادية . إن خوض النقاش على أساس قواعد معينة ، فكرية وسياسية وتاريخية ، وفي ضوء التجربة التي مررنا بها جميعاً ، يحدد هذه المهمة ويسهلها ، فمن بين القضايا الوطنية الرئيسية مثلاً ، أزمة الإحتلال والموقف الوطني والطبقي الواضح منه ، إن الموقف من الإحتلال هو الموقف من المشكلة الوطنية الداخلية الرئيسية ، والموقف الطبقي هو الموقف المطلوب من الرأسمالية العسكرية التي إحتلت بلادنا ، ومن عولمة البوارج الحربية التي تهيمن على العالم لصالح الشركات الناهبة للقارات . أعتقد إن هذا المحور سيكون مركز كل الأعمال والنشاطات والخلافات أيضاً الذي تخص العمل الفكري والسياسي بكافة ألوانه ، ومنها عمل ونشاط اليسار الوطني . وأنني لاأتفق مع مشروع الأصدقاء في الحوار المتمدن اللذين دفعوا هذه القضية الى آخر المهمات . بينما تحدثوا ببساطة عن ( العمل من اجل مجتمع مدني ديمقراطي وتأمين خوض الانتخابات القادمة وفق برنامج عمل مشترك وقائمة موحدة ) كمهمة أولى دون النظر الى الوضع السياسي ، الذي يرسمه ويقرره المحتل . لا أدري كيف قفزت هذه المهمة الى الرقم واحد ، بينما ينبغي قلب المشروع رأساً على عقب كي يتصحح ، وينسجم مع الواقع ، ويعتمد الموقف الوطني والطبقي . كذلك جاء المشروع خالياً من التحديدات الفكرية الواضحة وكان عمومياً لايختلف عن الأوراق السابقة ، ربما قصد وتقصد كاتبه أو كتابه لتحقيق إجماع واسع حوله ، وهذه إشكالية لاتفيد العمل دائماً وخاصة في بداياته . إننا بحاجة الى إطروحة فكرية وسياسية واضحة ، غير مائعة في القضايا الحاسمة ، لكي تمتلك الشروط والمواصفات للنجاح والتقدم ، إننا بحاجة الى موقف واضح من الفاشية المنهارة وكوارثها ، وبحاجة الى موقف وطني واضح وثابت من الإحتلال أولاً ، والى موقف وطني يساري من كل الأمور والمشاكل الرئيسية السياسية والأمنية والأرهابية والطائفية والأقتصادية والمعيشية التي تعصف ببلادنا .
#أحمد_الناصري (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
رسالة في الغربة والأغتراب لأبي حيان التوحيدي
-
أسئلة الماركسية الرئيسية ؟؟
-
الطائفية السياسية تحركها ومخاطرها
-
في الذكرى السنوية لمجزرة بشتآشان
-
الصراع الطبقي ومفاهيم الحداثة
-
رحيل يوسف عبد الكريم البيض ( عبدول ) في مدينة هورن الهولندية
-
حول تأسيس الحركة الشيوعية العراقية / ملاحظات نقدية
-
عرض لبيان المبادرة الديمقراطية العراقية
-
منتصر لن تموت .. منتصر بيننا أبداً !!
-
عن الجريمة والأعمال الإرهابية ضد طلبة البصرة
-
بطاقة الى المرأة
-
الإنتفاضة الوطنية .. التجربة والدروس .- القسم الثالث والأخير
-
الانتفاضة ..التجربة والدروس - القسم الثاني
-
الانتفاضة الوطنية .. التجربة والدروس
-
توقعات كبيرة وأمنيات صغيرة في العام 2005
-
مدينة الموصل خط أحمر وطني وملتهب .
-
بطاقة للناس والوطن
-
الشهيدان الخالدان سحر أمين منشد وصباح طارش ( ثائر ) . نجمان
...
-
دعوة : من أجل كتابة وتوثيق تاريخنا الوطني اليساري ، من اجل ك
...
-
السجون والمعتقلات الرهيبة وبارقة أمل مغربية وسط الليل البهيم
المزيد.....
-
هجوم جديد على الفقراء والعمال بزيادة أسعار الوقود والاشتراكي
...
-
مكاسب الشغيلة المهددة، وتكتيك بيروقراطية المنظمات العمالية،
...
-
في أجواء عائلية حميمية.. الجالية العراقية في فرنسا تحتفي بال
...
-
النسخة الإليكترونية من جريدة النهج الديمقراطي العدد 596
-
الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع ترفض “سفن الإباد
...
-
لا لإرهاب الدولة: العدالة لأبناء مطروح
-
فنلندا.. فوز الحزب الاشتراكي المعارض يبعثر أوراق الحكومة
-
مبادرات نوعية في قطر لحماية البيئة ومكافحة تغير المناخ
-
وقفات احتجاجية للمحامين غدًا.. احتجاجًا على زيادة رسوم التقا
...
-
ذكرى تحرير السوفييت لفيننا من النازيين
المزيد.....
-
مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة
/ عبد الرحمان النوضة
-
الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية
...
/ وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
-
عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ
...
/ محمد الحنفي
-
الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية
/ مصطفى الدروبي
-
جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني
...
/ محمد الخويلدي
-
اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956
/ خميس بن محمد عرفاوي
-
من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963..........
/ كريم الزكي
-
مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة-
/ حسان خالد شاتيلا
-
التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية
/ فلاح علي
-
الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى
...
/ حسان عاكف
المزيد.....
|