أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حنين المعموري - أوقفوا خرافاتكم المقدسه !














المزيد.....

أوقفوا خرافاتكم المقدسه !


حنين المعموري

الحوار المتمدن-العدد: 4274 - 2013 / 11 / 13 - 00:07
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


عندما تربطني علاقة حب مع شخص ،افُضل ان يكون هناك خصوصيات بيني وبينه أو على الاقل اسرار لاتتعدى نحن الاثنين معرفتنا بها ،و ايضاً ان كنت أحبة سأفعل مايحبة ويرضية واقتدي بكل شئ يصحح من مسار نجاح علاقتنا
كذلك الحال ان كان الامر يتعلق بي و با الهي ، ان كنت أحبة افضل ان يكون الموضوع سري بيني وبينه وليس شرطاً ان اعلن للكل انني احب الله كي اتباهى بحبي له امامهم
اشعر بحدوث رياء بالموضوع ان استمريت بهذا الحال وسيصبح حبي غاية للتباهي امامهم وتصبح جميع مواقفي تمثيل خاليه من الدقة في الحب والصفاء !!
الحسين جسد الانسانية بمفهومها الصحيح وكان غاندي ايضا حسينياً ، ولكن اولئك الزاحفون له جسدوا الخرافه والازدواجية بشكلها الصحيح ! الحسين لم يكن ازدواجي و عند نقدي لهم هذا لا يعني بأنني مثالية ولا أملك من الاخطاء شئ و ان كنت املك صفات سيئة فأنا لااضر بها الاخرون وانما اضر بها نفسي على الأقل ، اما هم يضروا كل من حولهم ويحاولوا ان يفرضوا ما هم مقتنعون به ! فـ ليس شرطاً ان تقطع الطرق وتعطل سير حياة الاخرين وارزاقهم لتخبر للعالم اجمع انك تحب!
الحب ابسط من كل هذه التعقيدات ،أبسط من المسير الجماعي وابسط من تعذيب النفس وابسط من شق رأسك ونزف دمك لتثبت فقط للاخرين انك تحب ! ان كنت تحب لاتفرض حبك علينا فــ الشارع للجميع انا اعلم ولكن البيت هو ملكي الخاص!
اقيموا شعائركم الدينيه كما ترغبون ولكن بعيدا عن خصوصيات الاخرين ان لم تحتفضوا بخصوصياتكم على الاقل التي من المفروض ان تكون بين العبد وربه ! فلتتأثروا كما يحلو لكم ولتفعلوا ماتريدوه ولكن بعيدا عن الضوضاء التي تحدثوها في داخل غرفتي !
اي غرورا جعلكم تظنون ان ماتحبوه سيفرض على الاخرين ايضا و رغماً عنهم ؟ اي هدف تريدون ان تصلوا له واي علماً ستقدموا لنحلق للمريخ على أكتافكم ؟
لاشئ ابشع في الدنيا من الجهل المقدس والخرافه المقدسة التي لانقاشاً بها الا بقطع الرأس !

اليوم في البصرة حدث ان عراقين قاموا بتعليق راية الحسين على سور شركة شمبرجر في الرميلة الشمالي وقام مهندس بريطاني بأنزال تلك الراية وهذا ماجعلهم يغضبوا وأنهالوا بالضرب الدامي عليه والنطق بقول لبيك ياحسين بأبي انت وامي !!
اي مهزلة يقومون بها ؟ شعب عرضة وشرف وطنه مسروق وهو يثأر لرايه !!! يالــ تلك المهزلة التي تقدموها لنا ، لو كان الحسين بينكم لما قبل ماتفعلوه الان
الحسين كان ثورة على الظلم و الفساد ، فلا تستغلوا تضحياته وتجعلوها مجرد قِبلة للنواح و ضرب الصدور ، أنتم قتلتوا الحسين ثلاث مرات الأولى على يد اليزيديين بفقدانه لجسده
والثانية على يد أعدائه الذين شوّهوا سمعته وأساءوا لمقامه، أما الثالثة فعندما استشهدت أهدافه على يد أهل المنبر الحسيني، وكان هذا هو الاستشهاد الأعظم"
ظلم، وأي ظُلم هذا، عندما حُوِّلت ثورته الراقية على الوحشية لمناسبة لتعذيب وجلد النفس.. بدأها التوابون من أهل الكوفة بعد استشهاده عندما جلدهم الندم لمّا سمعوا بقتل الأمام الذي كاتبوه وبايعوه للخروج على يزيد ومن ثم خذلوه.. فخرجوا في مواكب يشقون فيها الرأس ويعذبون أنفسهم ندماً على ما فعلوه بالإمام وصحبه.. وتوارثت أجيال الشيعة هذه الطقوس التي لا تتناسب مع ثبات المؤمن وصبره بل وسعت لتبريرها بنسب الفعل للسيدة زينب التي قيل عنها - أنها شقت الجيب وشجت رأسها حزناً على أخيها؛ حتى جاء المراجع الكبار فحرّموا هذا الطقس فعُلق في أماكن لما فيه من تشويه للمذهب؛ إلا أنه مازال يمارس كل عام مُلبساً ثورة الحسين ما ليس فيها، ومستدراً على منهاجه السوي النقد والتقريع وازدراء العالم!!

ظُلم..عندما زُج بمظاهر الغلو في مجالسه.. وظُلم عندما اتخذت مجالسه وسيلة لترسيخ الفروقات بين الأمة المحمدية التي بذل روحه لجمع شتاتها والحفاظ على هويتها..
ظُلم .. عندما دُرست في المدارس قصص أمرئ القيس والمعري والمتنبي ضمن المناهج الدراسية وما دُرست ملحمته !!
ظُلم.. عندما صارت ذكرى استشهاده فرصة التبذير وهدر المال في الولائم المبالغ فيها - تحت اسمه- وهو ابن البيت الذي يتصل فيه الصوم لإيثار التبرع بالزاد على أكله!!
ظُلم ومازال يظلم .. لأن رسالته التي كان خليقاً بها أن ترفع مستوى الفكر البشري؛ غُيبت لصغر العقل وتخثر اللب وتقفل القلوب ..!! (المطهري)
كل شخص استخدم غايته على متن حبه الحسين فظًلم كما ظلم جيفارا أن التجسد بأخلاق الحسين هو أهم من تجسيد الضرب على المتن و أهم من كل تلك المظاهر الكاذبة التي تفتعل للتباهي وكتقاليد خاليه من التعاليم

ألم يحن الوقت كي تغيروا من انفسكم حتى يغير الله مابكم ؟



#حنين_المعموري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أنا مشروع لمجرم !
- دُخانكم يعمي
- أثبات الذات
- أضافه على مقالتي السابقه أوقفوا زواج القاصرات
- أوقفوا زواج القاصرات
- الشك واليقين
- اعادة الرؤيه حول الجنس,الرقص,عقل المرأه
- أعادة الرؤيه


المزيد.....




- قائد الثورة الاسلامية يستقبل حشدا من التعبويين اليوم الاثنين ...
- 144 مستعمرا يقتحمون المسجد الأقصى
- المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية: مذكرة اعتقال نتنياهو بارقة ...
- ثبتها الآن.. تردد قناة طيور الجنة الجديد 2025 علي كافة الأقم ...
- عبد الإله بنكيران: الحركة الإسلامية تطلب مُلْكَ أبيها!
- المقاومة الإسلامية العراقية تهاجم هدفا حيويا في جنوب الأراضي ...
- المقاومة الإسلامية العراقية تهاجم هدفا حيويا في جنوب الاراضي ...
- المقاومة الاسلامية العراقية تهاجم هدفا حيويا في جنوب الاراضي ...
- ماذا نعرف عن الحاخام اليهودي الذي عُثر على جثته في الإمارات ...
- الاتحاد المسيحي الديمقراطي: لن نؤيد القرار حول تقديم صواريخ ...


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حنين المعموري - أوقفوا خرافاتكم المقدسه !