آمال الشاذلي
الحوار المتمدن-العدد: 4273 - 2013 / 11 / 12 - 19:44
المحور:
الادب والفن
الشمس تنزلق على تيجان السنابل المترقرقة فى أغوار عينى
أخفق بجناحى مرات و مرات ، فيستعصى على الطيران
أمضى فى أخدود عميق تنعق به الغربان و تلتصق بجنباته الخفافيش الهاربة من شمس النهار إلى أعطاف الليل
ترف على شفتى إبتسامة أجهل مبعثها ، فأهملها
مرة ثانية و ثالثة ربما أكثر لا أتذكر
تظهر المرأة العجوز ، مجدورة البشرة ،
تحملق فى موضع عجزى متشفية ،
و مع ذلك أمضى خلفها كالمسحورة ، فتهب العواصف ، يهطل المطر غزيرا ،
تذوب المرأة كأنها من حلوى أو من جليد
فتعاودنى الرغبة فى ......
و يعاودنى النزيف
نزيف يحيلنى إلى روح مصلوبة على مشجب صدأ ،
تلتف حول قوائمه أفاعى تلعق دمى و ترضعنى قهرا و قسرا سمها الزعاف ،
أتلقفه لعله يعبر بى تلك المسافة بينى و بين غايتى
لكن الاحراش تعوقنى
و الأرض الرخوة تعوقنى
أنفاسى المتشبثة تعوقنى
الأفاعى تلتف حول جسدى تهصره
أتهلل
أستبشر
فإذا بها تخور و ترتخى قبضتها
فدمائى مسمومة
#آمال_الشاذلي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟