أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - جاسم محمد كاظم - لماذا يبكي الشيعة وهم يعلمون بأنهم يحكمون العالم ؟














المزيد.....

لماذا يبكي الشيعة وهم يعلمون بأنهم يحكمون العالم ؟


جاسم محمد كاظم

الحوار المتمدن-العدد: 4273 - 2013 / 11 / 12 - 17:40
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


يعتبر المذهب الشيعي من المذاهب الكليانية والغائية التي تدعي المعرفة في كل شي بدئا بالكون إلى التاريخ فالمجتمع ويتعداها إلى معرفة حتى أسماء الموالين و المعادين للمذهب الأحياء منهم والأموات المولودين منهم والذين لم يولدوا بعد كما تقول الروايات المتواترة عن الأئمة.
وهو بذلك لا يختلف عن اللفظ الانكليزي القائل Omnipotent كلي القدرة والمعرفة .

ويعرف علماء الشيعة من كل الروايات المتواترة في كتبهم المتقدمة بأنهم في نهاية الأمر يملكون السلطة العالمية التي تكون الكوفة فيها عاصمة الكون .

يعتبر علماء الشيعة التاريخ شيئا مفهوما ومعروفا له بداية ونهاية محتومة وهو محدد بغاية ونتيجة معروفة لا تتغير .
ويمتد التاريخ في الروايات الشيعية إلى ما لانهاية وهو وان كان لا يبتدئ بقصة الخلق التي تشترك فيها التوراة والإنجيل حتى القران بخلق ادم من التراب والتي يؤرخ فيها علماء التاريخ .الانثروبولوجيا او علماء الفيزياء والرياضيات كما يقول "ستيفن هوكنك " في كتابة "موجز تاريخ الزمن" بان مدتها ربما تمتد من 10000الى 8000 ألاف سنة لان قصة الخلق تقول إن الله قد خلق ألف ادم وادم قبل ادم المعروف في الكتب السماوية .
يبتدئ التاريخ عند الشيعة برحيل النبي عن هذه الدنيا وذهاب الخلافة بالواقعة الشهيرة في سقيفة بني ساعده مرورا بارتقاء قرود بني أمية على منبر الرسول حتى تسلط بني العباس كما تقول الروايات الشيعية المتواترة .
يعترف علماء الشيعة بمعرفة يقينية بان الخلافة لن تعود أبدا إلى أيا من أئمتهم ولن يتمكن أيا من سياسيهم في الوقت الحاضر من ارتقاء السلطة الدنيوية ومسك صولجانها حتى يخرج الموعود الثاني عشر بعد انقضاء الغيبة الكبرى ليحكم كل العالم وتصبح الكوفة عاصمة الدنيا .

وربما لا يعرف الكثيرين حتى من معتنقي هذا المذهب ماهية الاختلاف مابين التاريخ الشيعي المكتوب ومابين الطقس المرئي للعيان المحتقن بمسيرات اللطم والضرب والبكاء الذي يعم أكثر نهايات المحاضرات الدينية .

والذي يقرءا الروايات الشيعية يستنتج بسرعة بان كل التاريخ الراحل لن يكون سوى ثانية في تاريخ الكون ولن يفكر باللطم والبكاء أبدا لأنهم بعد ذلك سيحكمون كل العالم وان فرقتهم ستكون هي الفرقة الوحيدة الناجية المبشرة بالجنة والسائرة على نهج الرسول الكريم بينما ترقد كل الفرق الأخرى في نار السعير .

ولا يكتفي علماء الشيعة بهذه الروايات بل ذهبت بعض الروايات ابعد من ذلك بان الزمن سوف يتغير كثيرا ويختلف عن عالمنا الذي نعيش لان في ذلك الزمن يتغير التاريخ وتخرج الأرض كل كنوزها ولا يحتاج الإنسان إلى العمل والكدح وينتهي استغلال الإنسان لأخيه الإنسان .

ويعود التاريخ إلى بدايته الحقيقية بعودة الأئمة الأطهار من جديد إلى الحياة ليحكموا حكما في عالم جديد بدئا بخروج الإمام المنتظر الذي سيحرر بيت المقدس من الإسرائيليين ويهزم الشيطان الأميركي الأكبر بكل جبروته وقوته
ويبعث من الموت كل محب لآل البيت ليشهد حكم أئمتهم من جديد بدئا بالإمام علي الذي سيحكم كما تقول الكتب أكثر من 1000 سنة كاملة وكذلك يحكم الحسن والحسين وكل الأئمة بزمن لا متناهي حتى يأذن الله بنهاية عالم الدنيا .

تسود المحبة والوئام في هذا العالم الجميل بين بني البشر وينتهي الحقد و التحاقد ويقبل الخروف ناب الذئب ولا يحتاج الإنسان في هذا العالم إلى كل النظريات والمذاهب الفلسفية وتتوزع كل الأرباح بالتساوي وينتهي الشر من قلوب البشر وتذهب الحروب إلى غير رجعة بكل تهديدها النووي .
أنة العالم المثالي الذي لم يتصور ة احد أبدا ولم يطرأ أبدا حتى في مخيلة الفلاسفة وكل صناع الدراما والأفلام .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
جاسم محمد كاظم




#جاسم_محمد_كاظم (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هكذا كان تقييم -العراق- في بلاد الهندوس
- لماذا ادعينا المسيحية في بلا الهندوس ؟
- وياليت -لأخلاقنا - و - مجتمعنا - عُشر أخلاق الهندوس
- التشابه مابين الطقس الشيعي والطقس السيخي . ملاحظات شاهد عيان
- التشابه مابين بين الهندوسية والإسلام .. ملاحظات شاهد عيان .
- الزعيم عبد الكريم قاسم . أكبر من الشهادة وأعظم من تأويلها
- يا سيد الشرفاء وإمامهم يا عبد الكريم قاسم
- الخدمة والميزة المطلقة ج2 كيف نحلل الوضع كحزب شيوعي
- الخدمة والميزة المطلقة ج1
- وأخيرا سقط - مولانا - في ميسوبوتاميا
- قبل تكفير الآخرين ..عالم العولمة لا يحتاج إلى مسمى - الله -
- اغرب من خيال : بضعة أشخاص يهزموا دولة
- - نمريون - وان أختلفنا
- لا يمكن لفكر الإخوان القروي أن يحكم مصر
- رفيقنا العزيز النمري لندع التاريخ حكماً
- مكانك المجد . الذرى والقلب وليس العراق يا عبد الكريم قاسم
- - الإفلاس - هو الدافع لإعادة النظر بالماركسية
- كيف نبني جهاز مخابرات علمي ذكي ومتطور ؟
- تضامنا مع حملة التضامن ضد الطائفية -هكذا كانت بغداد في عصرها ...
- تضامنا مع حملة التضامن ضد الطائفية -هكذا كانت بغداد في عصرها ...


المزيد.....




- اسلامي يؤكد عزم ايران لبناء محطات نووية بالوقود الوطني
- آلام المسيح: ما الذي يجعل -أسبوع الآلام- لدى أقباط مصر مختلف ...
- طريقة تثبيت قناة طيور الجنة الحديث على النايل سات وعرب سات ب ...
- بطريركية موسكو وسائر روسيا تندد بحظر إستونيا الكنيسة الأرثوذ ...
- جيش الاحتلال الإسرائيلي يرفع مستوى التأهب قبل أيام من عطلة ع ...
- فيديو حريق في الجامع الأموي بدمشق.. ما حقيقة الحادث؟
- السودان.. تجدد جدل ارتباط الجيش والإخوان بفوضى -التمليش-
- اعتذار ماكرون إلى شيخ الأزهر عن -الإساءة إلى الإسلام-.. ما ح ...
- دائرة الإفتاء العراقية تؤكد على ضرورة الجهاد والقتال نصرةً ل ...
- كيف نشأت الطرق الصوفية في مصر؟ وما علاقتها بالتشيع؟


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - جاسم محمد كاظم - لماذا يبكي الشيعة وهم يعلمون بأنهم يحكمون العالم ؟