آهات في زمن العاهات

محسن لفته الجنابي
كاتب عراقي مستقل
(Mohsen Aljanaby)

الحوار المتمدن-العدد: 4273 - 2013 / 11 / 12 - 17:38
المحور: كتابات ساخرة
    

أهل الشمال وعدونا بجنة على الأرض فخسرنا العمر والأحلام
وأهل اليمين وعدونا بجنة في السماء فأرتضينا الذبح والفقر وتجرعنا السم الزؤام
قال مفكر أشيب بعيون غائرة لازال حي يرزق نائحا من أربيل قبل أيّام:
إن لم تكن متطرفا فكل ما تفعل أو تقول يذهب كما (البوله بشط و تروح بالرجلين) فنحن في زمن الهوام
وقال فولتير منذ مئتي عام :
لن نرى الحريّة إن لم نخنق كل يساري فاسد بأمعاء اليميني الظالم الجبان فكلاهما أبعد من الأنسانية مسيرة تريليون عام
أما السلطان فلازال يقهقه معتليا عرشه حين دخل عليه متثيقف يرتدي السواد و أنعشه ببيت قصيد فتهللت أساريره دون أن يعرف بأن البيت (رزالة) وليس مديح ففيه يقول :
أمريّش بوسط الديوان .. لاهم هله شاويّة ولاهم خواله معدان
ليحلله بهلول فيقول :هنا يبرز دهاء الردّاحين يبدو واضحا لمن يغور في المعاني بعيدا عن تقيّة التواري من الحكام
فهنا يوصم السلطان بأنه غريب عن رعيته لايمثل أهل الشاة والبعير ولايقرب لأصحاب الجواميس من أهل العراق
ربما أهله الحقيقيين هناك , حيث القصور بمنائر أو ربما البيضاء
وأنتهى سجال القالات بالآهات حين تكلم غبيش (أسم مركب من غبي + كديش بحسب معجم دعبول اللامتفق عليه) فيقول :
أدعوكم أن تبصقوا على عظامي بعد ألف عام إذا شفنا الحريّة وصار بروسنا خير وتقدمنا خطوة للأمام
اليوم مطر (ماكو) والجو غائم .. مال چيس رمّان
سالمين أخوان

#محسن_لفته_الجنابي (هاشتاغ)       Mohsen_Aljanaby#          

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات