أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حيدر تحسين - -كالدروب الناعسة- تكملة (ثامن ايام الاسبوع)














المزيد.....

-كالدروب الناعسة- تكملة (ثامن ايام الاسبوع)


حيدر تحسين

الحوار المتمدن-العدد: 4273 - 2013 / 11 / 12 - 08:49
المحور: الادب والفن
    


اعضائي معطلة.. وفي تمام الساعة الحاسمة حيث اصبح الصيف بعيدا جدا بدأت السماء بالألتفاف حول نفسها..
كانت رمادية،
خشيت ان تفضحني نظراتي الى الوراء، انها اخر ليلة اجتمعت فيها الاحداث.. الضحكة والبكاء تجتمعان معا في حلم واحد
العواطف مشحونة تلقائيا، لحظة يجب ان يبدو عليها الصمت،
ما زال الوقت مبكرا للكلام.


خلت أني في اجازة منك..
بعد ان ازلت من على جدران غرفتي.. كل الملاحظات التي تشير اليك.. خرائط كانت او ما يدل على شيء "منك"
وضعت حاجز بيني وبين طاولة (للكتابة) تخصك
قليل منك يتفجر بداخلي.. قليل منك في دفتر و هوامش حجزت مكان لي بينها،
كان المطر يهطل في بقعة منا
كالهذيان كان يرتعش
جسمك تراب
اريد نفييّ قريبا..
كم عذراء هذه الصحراء؟ و كم من حبيب تحتاج..
شيء يقدر ما الخلاص؟..

عيون بغداد كانوثة الطبيعة..
هل تشبع رجولة اديب؟

"صفحة من انجيل و خيال سنبلة..
عصفورة علقت فوق السحاب عيونها
كي تبتدأ ضوء الصباح ببسملة،
فكم من موجة صافحت صخراتها كي تنجو منها؟..
وفراشة هربت من القدر كي تستقيل
فوق سرب من "خرابة:
ثم.. جنح ينكسر في حب قنديل
فقيل:-
"ما امر السحابة"

صورة منك احاطتني كالدروب "النعسانة"
فيها وردة احبت النضوج،

كانت مسألة وقت.. اعتبرتها عاطفة موقوتة،
قد تنفجر في لحظة عناق مبكر.
عندما يكون الحب واجهة مدينة.. يجب ان نستوعب كل خطواتنا واحدة تلو الاخرى،
وحين تنتهي تلك الخطوات.. نتبع اثارنا اقدامنا في التراب كالذكريات،
افقد هويتي في الوقت الذي اظهر لضابط.

لم اعد اعرف من انا،
بدأت اشك بميولي..واسراري الخاصة،
"مرحلة قد يصل اليها العاشق حين يعبر عن قبوله بالصمت"
ربما.. كنت اعلن ان الشهوة اخر اسلحتي..



للآن لم اصدق اّني كنت هناك..
فأكتشف اني لا اعرف شيء عن الحب.. لا اعرف لماذا اخترعت الانسانية هذا الشعور
تلك الليلة اردتُ
اعلان الوفاء لشيء ما،
كأني استوفي شروط معاملة لدائرة حكومية ببطائقي الاربعة.

في بغداد لا انكر وجود الامل و حافز يضيف لنا النسمة حين نمشي على طول نهر دجلة، فنمتلك الحياة "كجرة" نفس نبتلع فيها سكرات ابو نؤاس
شيء ينقصني هناك ولا اعلم للآن ما هو!

المصادفة وضعت في طريقي رجلا كان قد رافقني في الطائرة عندما جئت لبغداد وها هو الآن يرافقني في طريقة العودة من بغداد.
لا املك مزاج كافي للملل..
كل ما في الامر انه يمتلك قدرة (إِلهية) على الحديث مع الغرباء لمدة اربع او خمس ساعات دون توقف.. كنت احاول ان اقطع سلسلة الافكار الفضولية تلك التي تحمل عنوان رسمي (من باب المجاملة)
- بغداد لم تعد كما كانت في السابق..

كان يحدث غيابي في لحظة ادركت اني املك اكثر من عشرين سببا لأحتضن كل نخلة في طريقي،
في وقت ايقنت اني في محك انتماء واحتاج الى معجزة كي امنع تسرب الامل من شقوق اعتراف،
فأضع نقطة لأبدأ حب في سطر جديد
حب يشبه ليلة تسبق هذه الليلة،

"جلسة" كانوا رفقتي فيها ابناء عمي وصديق..
وهنا لا اعلم في الحقيقة عن ماذا اكتب،
لا اميز بين الحلم والخيال بين القصة والواقع.. جسدي طائفيا لا ينتمي اليّ وقلبي بدأ قرابينه،
انها ليلة نذور مبكرة.

كانت الضحكة تنتقل من مزاج اغنية لأغنية اخرى
دون اعتناء بساعات الليل،
حتى بدأ اول جامع بالاذان.. الفجر كان اشبه بقافية شعر حر..
احساس يبعثره الصدق لا تحتويه قواعد قديمة للحب..
قد تخلو من الوجدان.
كم كبروا هولاء الصغار، فجأة شعرت اني لم اعد مسؤلا عن شيء هنا،
اشعر في هذا الصباح الاخير بمرارة كوني فقط ضيفا يملك وفاءا لدعوة سابقة في هذه المدينة
عدة سنوات بعيدا عن مدينتي لم يمتلكني شعورا باللا انتماء،
وهذا المنفى يسكنني اليوم بجدارة.

بين الثرثرة والمجهول..
نسيت ان اجيب هذا الرجل الذي يجلس الى جانبي
- نحن ايضا لم نعد نحن،

لم املك مزاج وقتها لأعطيه درسا في الثابت والمتغير في بلد لم يعرف الاستقرار.

ستة عشر يوم اسميتها (اسبوعين) لبديهية الكلام وعدم الحاجة لدقة التسمية، اختزلت يومين في تسمية..
"مثلي".. هامش الانتماء هناك، كان يوما ثامنا للأسبوع لا وجود له سوى عنوان في ورقة
* * * * *



#حيدر_تحسين (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ثامن ايام الاسبوع..
- نوبة خاتم
- نبوءة كاذبة في الحب..
- انتظريني..
- زهرة التوليب
- خدعة بديهيات
- انتماءات
- سيدة الغرور
- سقط الضياء عن السماء
- كأني اضيع..
- أعقاب شهر حزين
- لحظة...
- اليوم
- فينوس
- اختبر شخصيتك في الضحك
- عطر..
- من أيقظ الحلم؟
- جارة الليل
- أشياء قد تصبح قصة لاحقا..
- تكملة


المزيد.....




- فنان قبرصي يوازن 416 كأساً على رأسه سعيا لدخول موسوعة غينيس ...
- -سلمى وقمر- و-عثمان في الفاتيكان- يتصدران جوائز مهرجان أفلام ...
- -تحيا فلسطين- نصف قرن من نشيد مناهضة الحرب بالسويد
- إدارة ترامب تسمي مبعوثها لقيادة المحادثات الفنية على مستوى ا ...
- من هو مايكل أنتون الذي كلّفه ترامب برئاسة وفد المحادثات الفن ...
- فنانة تشكيلية لا ترى في الريشة أداة رسم بل أداة للبوح والحكا ...
- سيمونيان تغالب دمعها وتقدم فيلم زوجها المخرج كيوسايان (فيديو ...
- تحوّل بفعل الناس.. طريق هيئة تحرير الشام إلى السلطة في سوريا ...
- -السِّت-.. ماذا تحمل الدورة الـ 9 من مهرجان -أسوان لسينما ال ...
- العراق.. مشاركة روسية في مهرجان -بابل- للثقافات والفنون العا ...


المزيد.....

- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حيدر تحسين - -كالدروب الناعسة- تكملة (ثامن ايام الاسبوع)