أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - ابراهيم جاد الكريم - ا لناس اللى ... طلعت














المزيد.....

ا لناس اللى ... طلعت


ابراهيم جاد الكريم

الحوار المتمدن-العدد: 4273 - 2013 / 11 / 12 - 08:44
المحور: العولمة وتطورات العالم المعاصر
    


الناس اللى طلعت !!
لا شك أن السبعينيات والثمانينات من القرن الماضى كان لها تاثير ضخم على كل أشكال الحياه والناس وشكلهم الأجتماعى وبالتالى على تصرفهم ... بحسب عقولهم وخاصة أذا كنا نتحدث عن أميه تصل ألى أكثر من 55% فى بعض مناطقنا العربيه العامره !! ولكن التغير الذى طال كل اشكال حياتنا أجتماعيا ... و فكريا وحتى فى رد الفعل ... حيث كانت تعلق فى خطوط جميله على حوائط المحلات جميعها وكلها كانت تدعوا الى حسن التعامل أو الخلق أمثال : الصبر طيب و الصبر مفتاح الفرج و زينة الرجال الأدب و اللى ما لوش كبير يشترى كبير و أحترام الناس لك يبدأ من أحترامك لنفسك و غيرها كثير فى وقت كانت فيه الأميه تتعدى 75% وكان من أحلام أنقلاب 1952 محاربة الحفاء !! (لأن أكثر من نصف القطر لم يكن يعرف الحذاء) وكان الناس وقتها يلبسون (قبقاب من الخشب) للدخول الى الحمام !! ويخرج للطريق .. حافيا وكان الموظف فقط هو الذى يرتدى البذله والطربوش و الحذاء و كان لهؤلاء كرامة فى كل مكان وأذا تكلم أحدهم وقف الناس ليسمعوا لأن المتحدث أفندى .... أى متعلم والسامعين فى حاجه الى علمه !! أو أنه يعلم ما لا يعلمون و كان حديث (أفندى) فى الترام كفيل بسكوت الناس ليسمعوا له ... وبالتالى كان المثل : أكبر منك بيوم ... يعرف عنك بسنه ... ومن هنا كان أحترام الكبير رجل أو سيدة فى كل مكان أو طريق أو داخل مواصله عامه حيث يتسارع الشباب للقيام لأى رجل أو سيده مسنه والكل يتقدم بأخلاص ويسند ويقدم مكانه للكبير !! أما ماحدث فى مجتمعاتنا وغير الصورة الى ما نراه حاليا من مناظر عجيبه لشباب فى العشرينات يجلس ببجاحه وينظر الى رجل مسن يتوكأ على عصاه فى أتوبيس مندفع ويافطه مكتوب عليها : المكان لكبار السن والمعوقين ... والجالسين تحت اليافطه شباب و شابات جامعى !! يعرف القراءه وينظر الى العجوز ببلاده وأحيانا ببجاحه منقطعه النظير لم نتعهدها فى أجيالنا السابقه حبث كانوا يقولون : الأدب فضلوه عن العلم !! وما يحدث الآن هو طبفات جديده أمتلكت المال ... الكثير سواء من أرباب المهن والحرف التى تزداد كل يوم أمثال سمكرى السيارات أو الدوكو والكهربائى والسروجى وغيرهم والكل يملك المال .... و لكن هو لم يتعلم ولم يدخل مدارس وبدأ حياته صبى عند معلم جاهل أيضا كان يعلمه بالضرب أو بالسباب ... ونشأ الصبى جاهل وناقم على كل من حوله و الفرصه أمامه ليفتح دكان أو يقف على الرصيف ليعمل فى سمكرة السيارات أو دهان الدوكو !! ولا يشغل باله السكان أو النائمين أو الكبار أو حتى المرضى المحتاجين للهدوء ... وبسبب زيادة أعداد السيارات أمتلك هؤلاء الأموال وأصبحوا من الطبقه التى تتمتع و تشترى ... كل شىء وتملك أيضا البيت والرفاهيه بكل أنواعها و مهما كان ثمنها و من هؤلاء أكبر نسبه فى تعاطى المخدرات بكل أنواعها !! .... وتزوج هؤلاء وأنجبوا ...الكثير من الأولاد والبنات و ساهموا بأكبر نسبه فى الأنفجار السكانى !! وكلهم قد دفع أولاده الى التعليم !!! ومهما تكلف .. بل أن معطم هؤلاء قد صمم على دخول اولاده مدارس أجنبيه !! ليساهموا فى خلق أولاد وبنات يشعرون بالأغتراب عن المجتمع بسبب التناقض الذى يعيشه هؤلاء فى بيت أب و أم لا يعرفون حتى كيف يكتبون أسمائهم أو التوقيع على الورق !! و بين الدراسه فى مدرسه أجنبيه ... علاوه على التناقض بين أسلوب الحوار (الأمى) فى البيت و المدرسه بل وأسلوب التعامل الراقى فى المدرسه بما فيه من الأدب والزوق ... وهؤلاء هم من فرضوا على المجتع الأغنيه الهابطه والألفاظ و المصطلحات الغريبه التى أصبحت هى السمه الغالبه بين ... كل الناس !! وأنتشرت السوقيه و الأسفاف فى كل نواحى حياتنا ... وغاب الزوق والأدب عن مجتمعاتنا خاصة أن كل هؤلاء من أصحاب الدخول العاليه وبلا أى التزام ...!! فالأب لا زال يعمل ... على الرصيف ولا يعرف الألتزام سواء للناس المقيمين من حوله ولا الألتزام بالموعد ولا الكلمه ... فهو يذهب للعمل ظهرا ولا يهتم لا بنفسه ولا بالمجتمع و لا حتى مظهره أو نظافته ولا نظافة المكان من حوله وكل همه أن يجمع الأموال ... بأى طريقه وخاصة أن أى فتح لمحل .... سهل ولا يسأل أحد عن خبرات سابقه فى مجال العمل ولا شهادة من مدرسه أو معهد فى التخصص الذى سيعمل فيه صاحب المحل أمثال : التليفزيون وأصلاح الأدوات الكهربائيه وأجهزة التكييف والسخانات والمصاعد الكهربائيه (الأسانسير !!) وغيرها كثير ولكن كلها لا تلتزم حتى بالخبره ولا تهتم بوجود طفاية حريق !! تحمى الناس و المترددين والشارع بل وتحمى رأس المال الموجود من أخطار الحريق !! وهكذا كان الجهل هو السبب فى أنتشار الغوغائيه السوقيه فى كل نواحى حياتنا و شوارعنا ..... ومدارسنا وجامعاتنا و أغانينا و ألفاظنا ..... والسؤال الهام الذى يطرح نفسه عن مستقبل يسوده الأميه والجهل و عدم الألتزام ... فى أى شىء.



#ابراهيم_جاد_الكريم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جماعات و نكبات
- أشعياء13 وبداية النهايه
- كلام مغلوط ... مقصود
- الطبقه العامله فى الماضى والحاضر والمستقبل
- روشته لآنقاذ وطن


المزيد.....




- لبنان: غارة مسيّرة إسرائيلية تودي بحياة صيادين على شاطئ صور ...
- -لا تخافوا وكونوا صريحين-.. ميركل ترفع معنويات الساسة في مخا ...
- -بلومبيرغ-: إدارة بايدن مقيدة في زيادة دعم كييف رغم رغبتها ا ...
- متى تشكل حرقة المعدة خطورة؟
- العراق يخشى التعرض لمصير لبنان
- مقلوب الرهان على ATACMS وStorm Shadow
- وزارة العدل الأمريكية والبنتاغون يدمران الأدلة التي تدينهما ...
- لماذا تراجع زيلينسكي عن استعادة القرم بالقوة؟
- ليندا مكمان مديرة مصارعة رشحها ترامب لوزارة التعليم
- كيف يمكن إقناع بوتين بقضية أوكرانيا؟.. قائد الناتو الأسبق يب ...


المزيد.....

- النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف ... / زهير الخويلدي
- قضايا جيوستراتيجية / مرزوق الحلالي
- ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال ... / حسين عجيب
- الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر ) / حسين عجيب
- التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي ... / محمود الصباغ
- هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل / حسين عجيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المثقف السياسي بين تصفية السلطة و حاجة الواقع / عادل عبدالله
- الخطوط العريضة لعلم المستقبل للبشرية / زهير الخويلدي
- ما المقصود بفلسفة الذهن؟ / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - ابراهيم جاد الكريم - ا لناس اللى ... طلعت