أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - جواد التباعي - قراءة في كتاب : عولمة العولمة للمهدي المنجرة















المزيد.....

قراءة في كتاب : عولمة العولمة للمهدي المنجرة


جواد التباعي

الحوار المتمدن-العدد: 4272 - 2013 / 11 / 11 - 23:35
المحور: العولمة وتطورات العالم المعاصر
    


كلمة في حق الكاتب :
يكفي أن نقول عن المهدي المنجرة أنه عالم المستقبليات المغربي الشهير الذي كان زميلا للحسن الثاني في الدراسة ، و الذي رفض العديد من المناصب الوزارية التي اقترحت عليه وعلى رأسها وزارة المالية ، و الوزارة الأولى فتعرض لهذه الأسباب للمنع من إلقاء المحاضرات في المغرب
كلمة عن الكتاب :
وهو من كتب الجيب الصغيرة ، صدر عن منشورات الزمن، الطبعة الثانية من العدد 18 تحت عنوان "عولمة العولمة" في طبعة أنيقة تتصدر لوحة غلافها لوحة زيتية من قسمين يضم القسم العلوي منها العديد من الألوان التي تبدو متناسقة تطغى عليها الألوان الداكنة التي لانستبعد أنها تشير إلى قتامة الوضع الدولي الجديد مستقبلا في ظل ظاهرة العولمة . اما الجزء السفلي من اللوحة فتطل منه حمامة كبيرة من وراء عدة الوان داكنة تشكل مايشبه السور ربما في إشارة إلى السلام المشروط في العالم ، و تقييد الحريات في ظل زمن العولمة .
اقسام الكتاب :
يتكون الكتاب من خمسة أقسام هي "تحرير العولمة"، و"العولمة والمعرفة في المجتمع المعاصر"، و"مستقبل المنظومة الدولية في الألفية الثالثة"، و"المجتمعات العربية .. اختلالات الراهن وسيناريوهات المستقبل"، و"أي صورة للعرب في المستقبل؟".
أبرز أفكار الكتاب :
العولمة مرحلة من مراحل الاستعمار الجديد الذي تعمل القوى الكبرى على التأسيس والترويج لها، ليس فقط على مستوى الممارسة والتطبيق، ولكن أيضا على مستوى الثقافة والفكر.يعتبرها المؤلف توظيفا لغويا يحرم اشعوب من توظيف لغاتها ، وفرض لنمط معين من القيم من لدن دول الشمال على دول الجنوب في تحد صارخ للوجود التاريخي و الحضاري لايقوم إلا على التعدد .
وعليه لاتوجد في العالم من اليوم فصاعدا إلا قوة عظمى واحدة هي الولايات المتحدة قادرة بفعل طول قامتها أن ترى أبعد من الأمم الأخرى عن طريق شراء الأنتلجانسيا وتعبيد الطريق للشركات العابرة للقارات وغزو الفضاء ، والقضاء عل كل من تسول له نفسه التربص بالقيم الخاصة للولايات المتحدة ولو باستعمال صواريخ الطوماهوك .
العولمة عملية تتم بواسطتها مساعدة البنك الدولي الذي منحته مجموعة G7 التحكم في العالم وخلق امبريالية جديدة عن طريق على إحكام سيطرته على اقتصاديات دول العالم بمباركة الزعامات المحلية التي لايفوتها الإغتناء من العملية . وهكذا تغيرت الامور من نظام كانت فيه الدول الضعيفة تلعب دورا ثانويا إلى نظام لاتقوم فيه إلا بدور التابع .
ماتمت عولمته اليوم بالفعل هو الفقر و الجهل و الرشوة و الاستيلاب الثقافي و التضييق على الحريات و الحقوق كما تمت عولمة "الدمقرطة" عن بعد لتمارس الدول الديكتاتورية الاستبداد بموافقة القوى العظمى معتبرا أن الاستعمار القديم تميز بالشفافية فهناك محتل وشعب خاضع واستعمار بدون أقنعة اما اليوم فهو تواطئ بين المتعمرين القدامى و المستغلين العالميين الجدد حيث يكفي استخدام البنيات التحتية المتوفرة ، والمتعاونين المحليين و"المرتزقة المثقفة "على اعتبار أن العولمة تقوم على ان كل شيء يعرض في السوق بما في ذلك الثقافة .انه عهد تنامت فيه التجاوزات القانونية و كثرت فيه الحروب الحضارية.
وفي سياق حديثه عن جذورها التاريخية ذكر المنجرة بان ميثاق الأمم المتحدة الذي وقع سنة 1945 وقع من طرف 50 دولة سنة 1945 معظمها يهودية ومسيحية ، وسعت الولايات المتحدة إلى بقائه دون تغيير تفعيلا ل " الواقعية السياسية" مشيرا إلى أن هذه الأخيرة تدفع 25% من ميزانية المنظمة ليخلص إلى أن النظام العالمي الجديد أفقد الامم المتحدة كل ماكسبته من مصداقية طيلة ازيد من نصف قرن مستدلا بقولة جورج بوش الشهيرة "سيتأتر شغلنا ونمط عيشنا وحريتنا وكذا حرية البلدان الصديقة على مستوى العالم إذا ماسقطت مراقبة الاحتياطات الكبيرة للبترول في ايدي صدام حسين" حتى غدت الامم المتحدة مطبخا يحضر فيه الغرب الخطط المدمرة للبشرية .معتبرا أن العولمة سبب رئيسي في تصاعد العنف و النزاعات وتهديد الحياة المجتمعية .إنها تنميط الثقافة أو دمار العالم
وفي معرض حديثه عن العولمة و المعرفة إعتبر أن السلطة الناعمة هي تلك السلطة القادرة على بلوغ نتائج محددة بفعل الإستقطاب دونما حاجة إلى الترهيب عن طريق خلق فجوة المعرفية فقرا من نوع اخر هو الفقر المعرفي او الرأسمال الرمزي لأنعدم تجديد المعرفة يؤدي إلى الشيخوقراطية ادا لم يكن هناك تعلم وإعادة التعلم وبالتلي ظهور "الاقطاع الجامعي" وهو الامر الذي يفسر كون دول العالم الثالث تنجح في التفرقة اكثر.إنه استعباد في عصر مابعد الإستعمار .
الولايات المتحدة تصرف الملايير لضمان استمرارهيمنتها بعد الحرب الباردة رغم ان عدد سكانها لايتجاوز 5 بالمئة إلى جانب إسرائيل التي اعتبرها دركي الغرب على الأنظمة العربية التي تقود شعوبها بسياسة " الكذب قراسية " القائمة على خيانة المجتمعات العربية معتبرا أن تسهيل سيطرة الغرب على المجتمعات العربية يأتي من الجمعيات و المنظمات التي تدعي الدفاع عنهم كجامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي وحتى اتحاد المغرب العربي التي عملت على خيانة الأمال حتى فقدت ثقة الأجيال الصاعدة .
اما عن العالم العربي فيوكد غياب رؤية عربية واضحة في ظل انتهاء الرؤية القومية الضيقة ، وغلبة الهاجس الأمني متسائلا في تحد. هل يوجد بلد توجد فيه فعلا وزارة ثقافة حقيقية ؟؟ . معتبرا اننا لا نتجاوز حدود المستقبل الذي يرسم لنا خاصة من طرف الولايات المتحدة اكبر قوة إمبريالية تاريخ البشرية وما ضرب العراق إلا نمودج مصغر لحرب الغرب على الدول التي تحاول امتلاك التكنولوجيا و الاستقلال الجزئي عن تبعيتها للغرب وفي اطار حرب الاستنزاف لأن حرب اليوم هي حرب قيم و نحن ( يقصد الدول العربية) دخلنا القرن 21 بمؤسسات تنتمي إلى القرن 19 م . لأن بعض المثقفين يعملون عن وعي او عن غير وعي كآلات لمفاهيم وقيم غربية .أي أنه استعمار عقول وهو الأخطر .
وخلاصة القول أن كل خطوات الفكر العولمي تأخد بعين الإعتبار تخوفات الغرب الأساسية من الإسلام ،وتطور اليابان و النمور الأسيوية و الهند و الصين وتسعى إلى تنميط الثقافة مخالفة في ذلك مبدأ الزعيم الهندي غاندي في قولته الشهيرة: " أريد أن تهب كل الثقافات بمحاذاة منزلي وبكل حرية ممكنة ، لكني أرفض أن أقبل بهبوب أي واحدة منها" .



#جواد_التباعي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- معركة لهري أول انتصار للمغرب على فرنسا خلال فترة الحماية
- مؤسسة المخزن في تاريخ المغرب
- قراءة في إصدار : النفي و العنف في الغرب الإسلامي للباحث حميد ...
- حقائق عن حركة بوحمارة انطلاقا من كتاب بوحمارة من الجهاد إلى ...
- -لمباركيين- : نبش في تاريخ القبيلة و المدشر
- قصة الاحتلال الفرنسي لمدينة خنيفرة سنة 1912
- حينما ثارت قبائل الاطلس المتوسط ضد المولى اسماعيل
- خنيفرة نبش تاريخي في الأسماء و المعنى :
- السيمانة الانتخابية
- مولاي بوعزة : نبش في تاريخ المنطقة الصامتة
- اجلموس : نبش في المعنى الحقيقي للكلمة
- دارت ليام
- موسم مولاي بوعزة التحام التاريخ بسياحة الدجل
- ألعاب طفولة الزمن الجميل : 1 الكرات الزجاجية (اللبي)
- جولة في رحاب التراث المعماري لمدينة فاس العتيقة (2/2)
- جولة في رحاب التراث المعماري لمدينة فاس العتيقة (1/2)
- الأرشيف الإلكتروني :مزاياه وطرق انتاجه
- الأرشيف التقليدي :أهميته وتحدياته
- الجغرافيا الإسلامية من خلال كتاب - الجغرافيا القول فيها و ال ...
- مراحل ترميم المخطوط : مختبر الصيانة التابع لخزانة القرويين أ ...


المزيد.....




- دام شهرًا.. قوات مصرية وسعودية تختتم التدريب العسكري المشترك ...
- مستشار خامنئي: إيران تستعد للرد على ضربات إسرائيل
- بينهم سلمان رشدي.. كُتاب عالميون يطالبون الجزائر بالإفراج عن ...
- ما هي النرجسية؟ ولماذا تزداد انتشاراً؟ وهل أنت مصاب بها؟
- بوشيلين: القوات الروسية تواصل تقدمها وسط مدينة توريتسك
- لاريجاني: ايران تستعد للرد على الكيان الصهيوني
- المحكمة العليا الإسرائيلية تماطل بالنظر في التماس حول كارثة ...
- بحجم طابع بريدي.. رقعة مبتكرة لمراقبة ضغط الدم!
- مدخل إلى فهم الذات أو كيف نكتشف الانحيازات المعرفية في أنفسن ...
- إعلام عبري: عاموس هوكستين يهدد المسؤولين الإسرائيليين بترك ا ...


المزيد.....

- النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف ... / زهير الخويلدي
- قضايا جيوستراتيجية / مرزوق الحلالي
- ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال ... / حسين عجيب
- الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر ) / حسين عجيب
- التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي ... / محمود الصباغ
- هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل / حسين عجيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المثقف السياسي بين تصفية السلطة و حاجة الواقع / عادل عبدالله
- الخطوط العريضة لعلم المستقبل للبشرية / زهير الخويلدي
- ما المقصود بفلسفة الذهن؟ / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - جواد التباعي - قراءة في كتاب : عولمة العولمة للمهدي المنجرة