جاسم المطير
الحوار المتمدن-العدد: 4272 - 2013 / 11 / 11 - 22:03
المحور:
كتابات ساخرة
مسامير جاسم المطير 2048
المطر العراقي لا يحمل خيراً لأنه ينتهي بكارثة..!
لما فتح السلطان هولاكو بغداد في سنة ست وخمسين وستمائة أمر أن يستفتى العلماء أيهما أفضل: (السلطان الكافر العادل) أم (السلطان المسلم الجائر)..? ثم جمع العلماء بالمستنصرية وكان يوماً غزيراً بالمطر لكن بغداد لم تغرق في حينه لأن الماء كان يذهب بسهولة وانسياب إلى نهر دجلة ، فلما وقفوا لمناقشة هذا الرأي أحجموا عن الجواب..! وكان الشيخ رضي الدين علي بن طاووس حاضراً هذا المجلس، وكان خطيباً محترماً، فلما رأى إحجامهم تناول الفتوى ووضع توقيعه فيها بتفضيل (العادل الكافر) على (المسلم الجائر) فوضع الناس تواقيعهم بعده.
اليوم نرى حكماء الإسلام السياسي في بلادنا متحصنين في المنطقة الخضراء عن المطر وعن رصاص الإرهاب يتزينون بقصور شبيهة بقصور الجبابرة و الملوك لا يتورعون عن ممارسة قبائح السياسة ونهب المال العام .. لا يحسون بغرق شوارع بغداد وساحاتها وبيوت الفقراء فيها حتى صارت متلاطمة الأمواج بينما أمين بغداد يقول على الشاشة التلفزيونية : اطمأنوا يا أهل العاصمة فأنه لا تغرق بل تظل مستنقعاً هادئاً..!
حكامنا المسلمون الحاليون يمتنعون عن استخدام ثمرة العقل السويدي والألماني والهولندي والدانمركي والنرويجي والروسي الذي يستبصر به العالم كله فلا تغرق شوارعهم ولا بيوتهم رغم أن المطر ينزل عليهم بكل أيام الشتاء والصيف وبكل ساعات الليل والنهار ولا يغرقون لأنهم من ( الحكام الكفار العادلين) الذي أعطاهم الله (أنتي – بايتك) ضد التهاب الطقس الماطر ..!
ــــــــــــــــ
• قيطان الكلام:
• يقال أن الكلب إذا نام فإنه يصرخ من البراغيث لكن كل حاكم جائر لا يشعر حتى بهياج الفيل..!
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بصرة لاهاي في 11 – 11 – 2013
#جاسم_المطير (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟