سعد محمد موسى
الحوار المتمدن-العدد: 4272 - 2013 / 11 / 11 - 17:32
المحور:
الادب والفن
احتراقات في خلوة
يالوحشة الأماكن ..
وتساؤلات الغياب،
وأنت تتركين حضورك ، عطورك ، وضحكاتك على شرفة هذا المساء؛
مثل قمر هجرته النجوم،
أو عصفور تناثر عشه في عاصفة، وأنت توقظين غفوة الورد،
أو توقدين بقايا الجمر من تحت الرماد
تثملني بقايا شفاهك فوق حافة الكأس الأخير ،
أو حين تطبعين قبلاتك على المرايا قبل الرحيل.
* * *
يا لدهشة الوصال ورعشة الوجد خلف ستائر الليل،
وللخطى المرحة فوق أرصفة العشق هوساً ،
مثل عنفوان طفل نزق ،
يسرق الزهور من أسوار الحدائق.
* * *
أتذكرين ياحبيبتي حين أشرت بعينيّ الى القمر ،
حين كان يتوضأ في محراب ضوءه ،
على مشارف نافذة نجمته الوحيدة،
أو خلف شجرة اليوكالبتوس ،
التي كنا نلوذ عندها لنسرق آخر القبلات في تهجدات الظلام ،
ورضابي كانت تراتيل وأحتراق فوق بهاء مرمر جيدك..
فوشى القمر بسر خلوتنا الى النجمة مبتسماً ،
وغارت حينها كل المجرات من قبلاتنا ....؟
* * *
قداسك ، فريضة تنحني لها الغيوم ،
وتتعبد في محرابك .
تغدقني بقاياك المعتقة في دمي،
يحرقني الجوى ،
فأحن إليك كحنين النوق إلى مراتعها،
أو كهديل الحمائم الأسيرة إلى أوطانها
#سعد_محمد_موسى (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟