ياسر نديم
الحوار المتمدن-العدد: 4272 - 2013 / 11 / 11 - 12:56
المحور:
المجتمع المدني
لا بد للناظر الى صفحات عاشوراء من وقفة تأمل فيما انتجه الامام الحسين (ع) ، فالترجمة الشعبية لهذه الثورة باتت تنحصر في الجانب الطقسي متناسية جوانبها الاخرى والتي لو فهمت بشكل واعي و حضاري لوصلنا الى مفهوم جديد لنظريات الحكم في بلداننا ، استطيع ان ازعم ان اول من كرس تماسك مؤسسات المجتمع المدني خارج مؤسسات السلطة الحاكمة وبكل تفرعاتها واول من اسس لمشروع اصلاح واضح المعالم كفرد مندك داخل امة هو الامام الحسين (ع) ، هذا يبدو جلياً لو نظرنا الى مابعد عام 61 هـ حيث فصلتا وبالتدرج السلطتين القضائية والدينية عن السلطة التنفيذية وبات الفقهاء يؤسسون لمدارس فقهية هنا وهناك وبات القاضي شخصاً اخر غير الحاكم حيث سحب الحسين (ع) منهم هذه الصلاحيات واطاح بدكتاتورية الرجل الواحد الممسك بكل شيء .. لا بد لنا من تفهم هذا الامر و ان لا نضيع اهداف هذه الثورة الانسانية و ان لا نجعلها فقط اسلوباً طقسياً يبدأ وينتهي كل عام دون ان نعي الهدف الحقيقي لهذه النهضة الانسانية التي قلبت موازين الحكم .. مع اهمية الجانب الطقسي في الفكر الشعبي و في وجدان هذه الامة وهذا امر لا نقاش في اهميته لكن دون نسيان او تناسي الجانب الاعظم من هذه النهضة فما اراده الحسين (ع) كان اكبر من ذلك .. مشروع الدولة المدنية الكاملة ..
#ياسر_نديم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟