أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عدنان الصباح - يعالون على حق...ولكن















المزيد.....

يعالون على حق...ولكن


عدنان الصباح
(ADNAN ALSABBAH)


الحوار المتمدن-العدد: 1218 - 2005 / 6 / 4 - 12:13
المحور: القضية الفلسطينية
    


هاجس واحد يسكن حكام اسرائيل هو هاجس الحرب والدمار ولا شيء سواه وهم لا يحاولو زيارة طبيب نفسي ليعرفوا ان السبب يكمن في عقلهم الباطن لانهم يدركون حجم جريمتهم المتواصلة بحق الشعب الفلسطين وبدل ان يفكروا با يجلبوا الامن والسلام لاجيالهم القادمة يحاولون اطالة امد الظلم اكثر علهم يرحلون عن هذه الدنيا وهو قائم ثم ليذهب كل يهود الارض بعد ذلك الى الجحيم، فالمهم ان يسجل اباطرة اسرائيل من امثال شارون ويعالون انتصاراتهم على شعب اعزل بمزيد من القتل والتشريد وليمارسوا الكذب والتزوير علنا لصالح انجازات شخوصهم المزورة مع ادراكهم انهم يستخدمون ابناء جلدتهم طعما لنار تشتعل لصالح اعداء البشية وفي مقدمهم حارسة امن اسرائيل الخادم الامين لمصالحها وهي الولايات المتحدة الامريكية، وواهم كل اسرائيلي يعتقد ان هناك امريكي واحد او اوروبي واحد يمتلك قلبا عطوفا لصالح اليهود، ولن يذكر يهودي واحد امة كانت عطوفة معهم عدا العرب والمسلمين.

اعلن رئيس اركان الجيش الاسرائيلي السابق الجنرال موشي يعالون ان فكرة الدولتين لشعبين فكرة خطرة على دولة اسرائيل وان احتمال الحرب سيصبح اكثر امكانية ان لم نقدم المزيد للفلسطينيين بعد انجاز الانسحاب من غزة والا فان كفار سابا وتل ابيب ستصبح تحت نيران الفلسطينيين، واشار الى ان الفلسطينيين لم يتنازلوا عن فكرة حق العودة وتابع ان فكرة الدولتين خطر على يهودية دولة اسرائيل، كل ذلك اشار اليه يعالون وهو خبير من الدرجة الاولى بجغرافيا فلسطين وبعلاقة الجغرافيا بالحرب وبالمسافات الضرورية لحماية حدود دولته اليهودية التي يريد، يعالون وضع كل مخاوفه على الطاولة ولكنه لم يكلف نفسه عناء الجلوس على نفس الطاولة ليقول للمنتظرين ماذا اذن علينا ان نفعل وما هي السيناريوهات التي يقترحها الجنرال ليتمكن من بناء دولة يهودية خالصة بعيدا عن صواريخ الفلسطينيين وهو قطعا يدرك ان الفلسطينيين لن يقبلوا بان يحشروا داخل غيتو قطاع غزة تحت رحمة الاستعداد المتواصل لدخول الجيش الاسرائيلي الى خان يونس كلما رغب في ذلك وقطعا هو يدك جيدا ان جيشه قد وضع سيناريوهات العودة الى غزة قبل سيناريوهات مغادرتها.

مخاطر عديدة تناساها السيد الجنرال وهو يحذر من خطر حل الدولتين وهي:
1- ان السيد الجنرال فكر بعقلية اليهودي فقط ولم يخطر بباله ان العالم مليء بالآخرين وان الشعب الفلسطيني مقتنع تماما ان اسرائيل ايضا خطر على مستقبله.
2- نسي السيد الجنرال ان العالم اليوم يسعى نحو شطب الحدود وليس نحو تكرسها وان امن الامم والشعوب ياتي بانتمائها الى عالم الديمقراطية وحقوق الانسان والانفتاح وصدلقة الامم وشعوبها، وان تجربة حليفته الولايات المتحدة الامريكية ماثلة للعيان فهي قطعت بجيشها المحيطات الى العراق وافغانستان وغيرها لتحافظ على أمن مواطنيها حسب ادعائها المعلن فهل تمكنت من فعل ذلك؟.
3- هل يعتقد السيد الجنرال ان دولته اليهودية التي يسعى اليها ان تحققت سوف تجيش جيشها للهجوم على الولايات المتحدة الامريكية لان الجالية الفلسطينية التي تعيش هناك تخطط وتدعم اعمالا كفاحية ضد دولته ذات اللون الواحد.
4- بعد مائة عام لن تتمكن مخابرات السيد يعالون من اكتشاف جذور زوارها القومية من اسمائهم في جوازات السفر العديدة التي يملكها الفلسطينيون الذين لن يتنازلوا قطعا عن حلمهم بوطن الجنة، وبالتالي كيف سيتمكن احفاد يعالون آنذاك من منع فلسطيني حالم بالعودة الى وطنه ليقاتل في سبيل استعادته . 5- يعرف السيد الجنرال جيدا ان العلوم والاكتشافات العسكرية لن تتوقف عند الحد الذي نحن فيه وقد يكون بامكان فلسطيني واحد في غرفة صغيرة في مكان ناء على الارض ان يحارب دولة يعالون اليهودية من خلال الانترنت مثلا فكيف سيرد احفاد يعالون على هذا الشاب وباية قوة وهو قطعا سيكون نسخة من ملايين الفلسطينيين الذي يصر يعالون على بذرهم كحبيبات القمح في كل بقاع الارض دون ان يتنبه الى حتمية تحولهم جميعا الى قنابل موقوته تهدد نقاء دولته اليهودية.
6- الا يدرك السيد الجنرال ان فكرة الدولة نقية العرق كان صاحبها سيء الصيت ادولف هتلر عدو اليهودية رقم واحد وانه لا زال مصدر خجل لكل احفاده الالمان حتى اليوم.
7- يقول الجنرال ان الرئيس محمود عباس لم يتنازل عن حق العودة وهو يدرك ان احدا من الفلسطينيين لا يمكنه ان يفعل ذلك، ويعالون وحكومته يسعون بمطالبهم هذه الى الزج بكل فلسطيني معتدل نحو حلين لا ثالث لهما اما الخيانه واما المواجهة وقطعا يدرك هو وحكومته ان فكرة سعد حداد يستحيل تكرارها فلسطينيا لسبب بسيط ان ليس لدى حكومة يعالون ما تقدمه لمن يرغب بفعل ذلك بل على العكس ان لديها ما ترغب باخذه منه وبلا توقف وهي لذلك لا تملك ما يدفع اياكان لان يطمع بالحصول على رضاها فحكوة اسرائيل لن ترضى عن فلسطيني واحد بتعكير صفو وجود جنسها النقي.
8- يدرك السيد الجنرال قطعا ان احدا من دول العال الاستعمارية وفي المقدمة امريكا ليس لديها ادنى رغبة بحالة استقرار حقيقية في الشرق الاوسط ولا بسلام دائم لانها ان هي فعلت ذلك فستفقد في اسرائيل اهم قاتل مأجور في المنطقة يقدم الخدمات المجانية ضد المكافحين والمقاومين لاطماع اريكا في المنطقة في سبيل ان تواصل امريكا حمايته ممن يغتصب حقوقهم.

لم يعطي يعالون للمستقبل ادنى اهتمام ولم يرغب باتعاب نفسه بتخيل حال جنسه النقي غدا بعد رحيله عن كل الارض الى جوفها ولم يستخدم قدراته الاستراتيجية برسم غد جميل لابناء دينه بدل تركهم نهبا لمخاوف الحرب والعدو المستمر بالتربص بهم انتقاما لحقه ورغبة باستعادته وفي سبيل ذلك استمرار ترسيمهم خدما دائمين لمصالح امريكا ومن قد يحل حلها في سبيل الابقاء على وجود حماية لهم.
لن يتمكن يهودي واحد في مستوطنة الون موريه مثلا من النوم ليلة هانئة واحدة وهو يعرف ان على بعد امتار منه يعيش فلسطيني مقهور يعاني من نقص الماء الذي يتمتع هو به غريب في هذه المستوطنة ويعاني من الحد من حرية تنقله وحركته لتوفير تلك الامكانية لذلك المستوطن، وكذا سينام يهود تل ابيب ليلهم قلقين وهم يحلمون بان هذه المدينة حملت ذات يوم اسما عربيا وهناك من لا زال يصر على تذكر جماليات تلك الحروف لمدينة جميلة تجلس كل ذكرياتهم التي حملوها ممن احبوا من آباء واجداد على شواطئ بحرها.

ذات يوم سألت يهوديا قال لي انه احد الناجين من النازية ردا على قوله بان للعرب اكثر من عشرين دولة يمكن للفلسطينيين ان يذهبوا اليها وانهم هم لا مكان لهم فسالته:
- باي لغة تحلم؟؟
قال بعد طول تردد
- بالالمانية.
- تحلم بلغة قتلتك دولتها وتركتها فارا من الموت لحياة رغيدة فكيف ترى الفلسطيني الذي يعيش في علب السردين في مخيمات الشتات وهو يتذكر جمال بلاده التي غادرها رغما عنه ، ترى هل تتوقع انه سينسى.

اعود الى السيد يعالون لاكرر انه على حق فلا الانسحاب من غزة ولا حتى دولتين لشعبين ستكون حلا مناسبا ولن يوفر الامن لليهود ابدا الا ان يتذكروا ان فوق هذه الارض شعب آخر الجزء الاكبر منه منثور فوق وجه الارض ولن تميته المناخات المختلفة بل ستقوي من عوده وبالتالي فان الحل الامثل هو ان نفتح هذه الارض على مصراعيها لنعيش معا على قدم المساواة فلن يخاف احد في جنين من سكان العفولة وكذا لن يفعل سكان كفار سابا باطمئنانهم لسكان قلقيلية، فقط حين تنفتح بوابات بلادنا لنا ونشعر باننا نعيش هنا كاهل حق ومواطنين كاملي الحقوق والمواطنة لا كسكان كما يحلو لحكومة اسرائيل ان تسمينا وكاننا نستاجر منازلنا من دائرة ارضي اسرائيل مؤقتا.
دولة ديمقراطية واحدة مفتوحة تدير شئونها بشكل مشترك على قاعدة المساواة بالمثل يمكنها ان توفر السلام للجميع بداخلها وفي المحيط وعكس ذلك فستبقى اسرائيل جسما غريبا في المنطقة يخدم مصالح امريكا ومن على شاكلتها ويعيش هو حالة الرعب من محيطه.



#عدنان_الصباح (هاشتاغ)       ADNAN_ALSABBAH#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشرعية المنتقاة
- الوطنية سلاح الديمقراطيين
- الأقصى والنصرة الموسمية
- كفاح اللاعنف
- فلسطين ارض لا تحتمل الحدود
- بين الحقائق فوق الأرض
- قديسات وعاهرين
- في مواجهة الصلف الاسرائيلي
- صواريخ غاندي
- قوة الضعف الواعي
- المرأة والحريات المنقوصة
- خارج الأولويات
- إلى الرئيس محمود عباس
- حكماء لا أمناء
- ايها الديمقراطيون اتحدوا
- الإعـلام وحماية حقوق الانسان
- بصدد أولويات الأعلام الفلسطيني
- لكي لا تقولوا فرطوا
- غاندي ومهمة فحص العتاد
- مذبحة صالح بلالو


المزيد.....




- من معرض للأسلحة.. زعيم كوريا الشمالية يوجه انتقادات لأمريكا ...
- ترامب يعلن بام بوندي مرشحة جديدة لمنصب وزيرة العدل بعد انسحا ...
- قرار واشنطن بإرسال ألغام إلى أوكرانيا يمثل -تطورا صادما ومدم ...
- مسؤول لبناني: 47 قتيلا و22 جريحا جراء الغارات إلإسرائيلية عل ...
- وزيرة خارجية النمسا السابقة تؤكد عجز الولايات المتحدة والغرب ...
- واشنطن تهدد بفرض عقوبات على المؤسسات المالية الأجنبية المرتب ...
- مصدر دفاعي كبير يؤيد قرار نتنياهو مهاجمة إسرائيل البرنامج ال ...
- -استهداف قوات إسرائيلية 10 مرات وقاعدة لأول مرة-..-حزب الله- ...
- -التايمز-: استخدام صواريخ -ستورم شادو- لضرب العمق الروسي لن ...
- مصادر عبرية: صلية صاروخية أطلقت من لبنان وسقطت في حيفا


المزيد.....

- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- معركة الذاكرة الفلسطينية: تحولات المكان وتأصيل الهويات بمحو ... / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عدنان الصباح - يعالون على حق...ولكن