ستار عباس
الحوار المتمدن-العدد: 4272 - 2013 / 11 / 11 - 01:04
المحور:
كتابات ساخرة
ستار الجودة
تتحدث الكتابات المسمارية التي خرجت من بطون التاريخ القديم بان هناك اله للمطر يسمى الإله "بعل" وله أخته تسمى" أناة" أذا تزوجا في السماء زاد المطر وان هطل بوفرة ,و الحال نفسه عند العرب في الجاهلية في الجزيرة العربية اذا شح المطر دعوا الاله "بعل" ليملئ الأرض والوديان بالماء لتخضر وتكثر الابقار والعجول والاغنام,ثم جاء الإسلام ليدحض هذه الخرافات ويعتمد صلاة الاستسقاء عندما تشح السماء عن أهل الأرض واستمرت الحياة على هذا المنوال الى ان وصلت الى عصر الديمقراطية هنا اختلفت الموازين حالها حال كل الأدوات الأخرى وأصبح الإنسان الديمقراطي لا يرحب بالمطر كونه يشكل مصدر إزعاج وقلق وليس كما يدعي "أجدادنا القدماء" مصدر خير وعطاء ووصل الإنسان الديمقراطي الى الاكتفاء الذاتي من الماء بسبب التطور الحاصل في تكنولوجيا تعبئة المياه المعدنية المستوردة وغير محتاج الى لحوم الابقار والاغنام والزراعة ونحن والحمد لله نستورد جميع انواع اللحوم والخضروات فلدينا ميزانية انفجارية من خلال إيرادات النفط ولا نحتاج منت "الإله بعل " وغير مضطرين للإقامة صلاة الاستسقاء كون المطر هو الذي يغرق الشوارع ويتلف ممتلكات الشعب ويهدم دور المساكن والفقراء خصوصا الطينية ويتسبب في طفح المياه الثقيلة ويخلق مشكلة بين الشعب والحكومة بسبب سوء الخدمات الأمر الذي يجعل الأخيرة تمنح جميع دوائر الدولة عطلة رسمية بسببه, الإجراءات الاحترازية التي يجب ان تتخذ على خلفية الإمطار الغزيرة هي دراسة جميع الاحتمالات بداً من الإله "بعل" واحتمال إقامة مراسيم زواج فوق سمائنا كون المعلومات تشير الى أن الأمطار في قديم الزمان كانت نتيجة هذا "العرس السماوي " او نطلب من السماء الكف عن نزول الأمطار خصوصا ونحن لدينا والحمد لله وقفين إسلاميين لم تشوبهما أي شائبة فساد مالي او أداري كما يحدث في بعض المؤسسات الأخرى ندعوهم بإقامة صلاة موحدة تطالب السماء بعدم إغداق المطر لحين إكمال الخدمات والموافقة على قانون البنى التحتية , الشعب على يقين بان هناك عمل فالسنوات العشرة التي مضت من عمر الديمقراطية لم تذهب سدى بل كانت حافلة بإعداد دراسة لوضع خطة إستراتجية لمواجهة الأمطار في المستقبل وواثقين بان الأجيال القادمة سوف تحصد ثمار هذه الخطة ولكن حجم التحديات المطرية لا يتناسب مع حجم الخدمات في الوقت الحاضر
#ستار_عباس (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟