|
المهاتما يقرأ في كتاب الغروب البابلي
نعيم عبد مهلهل
الحوار المتمدن-العدد: 1218 - 2005 / 6 / 4 - 07:56
المحور:
الارهاب, الحرب والسلام
لقد بكى الرمل كثيرا وهاهو يضحك الآن . ما الذي جرى ؟ لقد غير غاندي نظارتيه .. يابانيون يتمشون في الطريق العام يمسكون رواية لمشيما تدعى حافة الضوء السادسة نادل يعدل من وضع نعاس الكأس في فجر الحانة الأورية الشمس ترتدي ثوب النوم الأحمر وتفجر في كسل الصباح رغبات عجوز بالنوم مع عجوزة ثمة أنشودة لديك ماروني العرف تقول : أنهضوا وبيضوا وأصنعوا الحياة نكاية بالفقر وإذاعة BBC . تأتينا نسائم باردة من القطب فتحولها أهوارنا إلى بناطيل قصيرة نلبسها ونشتم البصل صانع الدمع ومقوي السمع والطاقة الجنسية .. يوم جاء الصيف فتشنا عن خرائط لمدن جديدة فلم نجد غير ثقب الباب نطل منه . كل الأمكنة هي غواية لما قد يكون خرابا للحظة الوثوب إلى الحرية أرتدي نظارة المهاتما وسترى الحقيقة كما هي جسد بعظام وسفينة حطام وكأس لاماء فيه بل شهقة بغاء وفاصوليا يابسة .. الأمور من دون سور فضيحة .. والآمال من دون خيال دادائية مصنوعة في الرميثة.. مدن تعبت وشواخص يبست وقناديل تشعل الظلمة ورجل تكفيري يخط في النوم بعد فصل حصاد باقلاء الحلة . ترتعب منه النجمة ، شهيقه عاصفة وحلم دانتي بالجحيم ،خواطره إنها مأساة وأباعر ممزقة وضيوف يتحدثون بأفغانية منصهرة . امش . ودع الجراد يستبيح الحديقة . مللنا الاستغاثة نريد الآه تعالج الأمر بعاطفته الأزلية وإلا فعلى أكد الحمام . على بابل السلام . على خانقين ونمرود وعين التمر . على فيجي وبيجي ودلهي وبنسلفانيا . قمري أنت بأي وضوح أجيء إليك والصباحات ورقة خربشها قلم الرماد بدموع الفجر الطالع من جوف الراتب لقد ذهبت راحة البال إلى ساحة القتال تفتش عن بعلها فوجدت بعلها يعلم غاندي ارتداء الكوفية ومغازلة المرأة الصوفية تلك التي قالت لاتجمع البحر والملح والبهارات الهندية لأن حرارة الود لاتطاق في شوق اللهفة وتحريك المهفة فلقد مللنا الصمت إزاء الكبت ونريد أن نخترق سور التفجير إلى ورد وأثير يأخذنا عراة إلى البحر وهايتي . دمعتي قطة . وغاندي أنثى بطة وعينيك مرايا عرس في حفلة موت الشرطة . بابل . تكره الإرهاب . الإرهاب يكره بابل . وكلا المتخاصمين أمام الله الآن . انتحاري مرعوب وطفل بيده شهادة المدرسة . ناجح في كل شئ . مكمل من الحياة . لا تبكي ففي النعش وضعنا لكل سندويشا وكتاب غروب بابلي لعلي الشلاه ستقرا فيه حزن بقاءنا وجمال جنتك القادمة .. رياح التتر . ذاكرة للرمل والمطر ولينين قلب حزين والحلاج كسر المزلاج وصار الحرف الوهاج أم كلثوم غنت لمواعيدنا الفائتة وسعدي غنى للحلم الأخضر يتصور الماهاتما أن الأمر سينتهي بمسيرة إلى بوابة الحلم وليس في اليدين سوى ذكرى لثورة الحسين يتصور الملح صبح ليشرق في الوطن الراغب بالزحف على بطنه كي يرى البحر لكن الأمر لم يكن هكذا خضع الشيء إلى قدر ما ونحن نعطي أطفالنا قربانا له في حلم ريلكه دموع مصنوعة في برلين وفي حلم الحلة . ابتسامة مصنوعة في الكفل وبين الحلم الجرماني والطيف الياباني عراقي يسقط في ساحة المعركة آه يا روحي ضع الملح على جروحي ودع الماهاتما ينشد أغنية جلفية من هور البدعة تقول : إذا ماهب من قلبي نسيم فان الشم يبدأ من حبيبي وان غاب الحبيب عن الشمام فان الأم تبدأ بالشميم .. طفل يتمزق في حقيبة مدرسة وعويل وهديل وإغلاق متاحف هذا هو نهار المدينة المهاتما السلام كلام والحرب دب 2 ـ المهاتما يقرا في كتاب غروب بابلي تدمع عيناه وترتجف يداه ويتمنى أمراة يرى الموت يرتدي قميصا مخططا ويرى الشلاه يلفت الانتباه المدينة تتفجر وليس هناك سوى فراشة على السطح تبكي وتتحسر .
3 ـ يا غوايتنا الرائعة قي عيون ميدوزا صدر الدين أمين لقد رسم الموسيقى بأشكال قادمة من مجرات أخرى كونشترا ..أو بالسين هكذا كونسترا .. أو بالميم سترا ويبقى البنطلون حي راغبا بالمشي من بنسلفانيا حتى قادر اغا يعبث برقته حسنك المنصهر في العزف أنت جميلة ياميدوزا ..لقد انشد أهل داقوق ذلك فيما أهل جمجمال أحاطوك بتلال حمرين وبياره مكرون ولان بعينيك سحر الرؤيا وشوق الولادة فستبكين حتما .. وستعزفين لغروب بابل دندنة الهنود الحمر وهم يشعلون غلايين الأسى على بلاد تموت وصلاة لملكوت وعزف باعذب صوت ميدوزا يكتب الشلاه عن ليلاه وأنت تكتبين عن عشق عمك نعيم
4 ـ وجهك براءة المحكوم بالحب على مقصلة طفولة الفقر كل عشق فنجان قهوة وكل فنجان دفتر نوتة دون عليه ميدوزا حروف الهجاء العربية وأسماء الأزهار الكردية وتعاويذ متصوفة التركمان أذن هي الوطن الذي في المنفى والذي بكى على موت بابل وأرسل تعزية رقيقة إلى المهاتما ثم أغمض أجفان الحلم برغبة إتمام حفل التخرج من مدرسة الباليه هناك ستقيم بنت الرسام شوقا من ارانجا السومرية وربما ستمسرح كل قصص جنداري إلى موسيقى وحين تكبر سنراها تترجم بشوق كارمن كل ثمالات جان دمو . ميدوزا ستفعل ذلك ولكن بعد أن تؤلف معزوفة صغيرة تدعى
# غروب بابلي : كتاب شعري لعلي الشلاه صدر عام 2005 عن منشورات بابل . # ميدوزا هي أبنة الفنان العراقي التشكيلي صدر الدين أمين لم تتجاوز العاشرة وهي محترفة في العزف على آلة الفلوت وتقيم مع أبويها في بنسلفانيا . أور السومرية في 1 جون 2005
#نعيم_عبد_مهلهل (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
الشعر والثمالة ورامسفيلد ومايحدث الآن
-
المراة بين اناء العسل وروح الكائن المطيع
-
نجمة متقاعدة وقمر في الخدمة وناسا جامع للمتصوفة
-
وطن الجنرال ويخت الجنرال ورقصة الجنرال
-
فتاة من التبت تحب مارتن لوثر كنغ
-
أستطلاع الواقع الثقافي العراقي ..محافظة ذي قار أنموذجاً
-
قيامة إبراهيم
-
الجندي الأيطالي والمتحف السومري
-
تكاليف دفن الشاعر السومري
-
جدلية الحلم في قلب الكاهن المندائي
-
عقيل علي..موت ثمرة الفراولة
-
أيروتيكا قيروانية ..خيمياء سومرية
-
هل هبط أهل سومر من المريخ؟؟؟؟
-
صبر أيوب عولمة من الألم ..أم ألم من العولمة؟
-
للقلب دموع وللبصل ايضا
-
امراة تتحدث مع وردة
-
الذكورة والأنوثة بين الثقافة التقليدية والعولمة ...رؤى مؤسطر
...
-
معزوفة ليل تحت جفن أمراة
-
أتحاد أدباء العراق الصامت كحجر
-
حمامة بيكاسو وحمامة كاظم ابو زواغي
المزيد.....
-
أين بوعلام صنصال؟.. اختفاء كاتب جزائري مؤيد لإسرائيل ومعاد ل
...
-
في خطوة تثير التساؤلات.. أمين عام الناتو يزور ترامب في فلوري
...
-
ألم الظهر - قلق صامت يؤثر على حياتك اليومية
-
كاميرا مراقبة توثق لقطة درامية لأم تطلق كلبها نحو لصوص حاولو
...
-
هَنا وسرور.. مبادرة لتوثيق التراث الترفيهي في مصر
-
خبير عسكري: اعتماد الاحتلال إستراتيجية -التدمير والسحق- يسته
...
-
عاجل | نيويورك تايمز: بدء تبلور ملامح اتفاق محتمل بين إسرائي
...
-
الطريقة المثلى لتنظيف الأحذية الرياضية بـ3 مكونات منزلية
-
حزب الله يبث مشاهد استهداف قاعدة عسكرية إسرائيلية بصواريخ -ن
...
-
أفغانستان بوتين.. لماذا يريد الروس حسم الحرب هذا العام؟
المزيد.....
-
لمحات من تاريخ اتفاقات السلام
/ المنصور جعفر
-
كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين)
...
/ عبدالرؤوف بطيخ
-
علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل
/ رشيد غويلب
-
الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه
...
/ عباس عبود سالم
-
البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت
...
/ عبد الحسين شعبان
-
المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية
/ خالد الخالدي
-
إشكالية العلاقة بين الدين والعنف
/ محمد عمارة تقي الدين
-
سيناء حيث أنا . سنوات التيه
/ أشرف العناني
-
الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل
...
/ محمد عبد الشفيع عيسى
-
الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير
...
/ محمد الحنفي
المزيد.....
|