أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - عبادة التامر - قـراءة في فكـرة الديمقراطـيـــــــة














المزيد.....

قـراءة في فكـرة الديمقراطـيـــــــة


عبادة التامر

الحوار المتمدن-العدد: 1218 - 2005 / 6 / 4 - 07:40
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


(السهل الممتنع أم السهل الممنوع )

تعد الديمقراطية من أكثر المصطلحات التي كانت ولا تزال مثاراً للأخذ والرد ،ومنذ نشوئها الأول لم تستخدم كلمة بقدر ما استخدمت كلمة ديمقراطية، ولم يهدر معنى كلمة ويشوش بقدر ما أهدر وشوش معنى (الديمقراطية).
وحين نناقش موضوع الديمقراطية فإننا لانناقش موضوعاً هيناً ، إننا نناقش كيف ينبغي أن يعيش الإنسان وأن يتفاعل مع غيره من أفراد المجتمع ومع السلطة التي تحكم علاقاته العامة . فالديمقراطية (منطق لا لاهوتية وهي معادلة جبرية تتطلب وجود طرفيها حتى تحدث المساواة المطلوبة وليست صيغة سحرية ولا تتطلب أبطالاً لتحقيقها بل كلما كان طرفي معادلتها - السلطة والشعب- عاديين كلما كانت ضمانات ممارستها أقرب إلى أرض الواقع ).

ومما يلاحظ في (الديمقراطية العربية)أنها موضع طلب شديد ولكن دون تأسيس نظري على صعيد المفهوم ودون عرض فعلي على صعيد الواقع.
وهنا تجدر الإشارة إلى أن الديمقراطية ليست شرطاً مسبقاً بل تخضع هي نفسها للمشروطية وقبل أن تكون آلية حكم فهي ثقافة ،وبدون ثقافة ديمقراطية تغدو الديمقراطية هي المشكلة بدلاً من أن تكون هي الحل . والواجب هنا تأسيس (ثقافة الديمقراطية ) قبل المطالبة بحل المشاكل الناتجة عن عدم تطبيقها .
إن المشروع الديمقراطية العربي المفترض يتلازم ويترابط بإعادة إحياء العقل العربي وتحديد مكوناته المعرفية للتوجه من خلالها لمعرفة متطلبات المجتمع والآليات التي تحكم تطوره .
عندما نرى الأكداس الهائلة من الكتب والدراسات حول الديمقراطية يخيل لنا أن الحديث عن الديمقراطية ما هو إلى تحصيل حاصل، ولكن عندما يضاف إلى موضوع الديمقراطية موضوعة الحرية وجوانبها المتشعبة والجدل المستمر حول أيهما صاحب الأولوية حرية الفرد أم حرية المجتمع ؟ ومن تعود إلية سلطة تقدير حرية المجتمع ؟ فالبعض يرى أن الديمقراطية هي أسلوب ممارسة الحرية، في حين يرى البعض أن الديمقراطية هي الحرية السياسية. ولم تعد الديمقراطية تنحصر في مفهوم نظام الحكم بل هي أسلوبٌ للممارسة السياسية ونمط سلوك حياتي يبرز بشكل واضح في ظل تعاظم أزمة الحياة السياسية العربية هذه الأزمة التي لايمكن أن تنفصل عن الأزمة العامة التي تمربها بلادنا. في ظل هذا كله تبدو ملامح حل أزمة الديمقراطية معقدة في ظل تعقيد الوضع العام مما يجعل الحلول المبتغاة معقدة ومركبة وتحتاج إلى إعادة قراءة للعديد من المفاهيم والمسلمات، فالجرأة في طرح قضايانا الخلافية واحترام آراء بعضنا البعض هو المدخل لتأسيس الفكر الديمقراطي الذي يعد خطوة أولى تجاه تأسيس الممارسة الديمقراطية
هذا الفكر الديمقراطي الذي نتطلع له فكر ينبع من منظومتين فكريتين متكاملتين ومتداخلتين الفكر الإسلامي والفكر القومي الذي يجب نفض الغبار المصطنع عن تداخلهما وقدرتهما معاً على إعادة إحياء ما مات منا.
إن إمكانية التأسيس للممارسة الديمقراطية موجودة في بعض التشريعات والدساتير غير أن الإشكالية الأبرز هي الفشل في تطبيق ما جاءت به هذه الدساتير، فهل تكمن العلة في القائمين على التنفيذ أو بعضهم على الأقل ؟ أم العلة في الفكرة ؟
إن من سيجيب عن هذا السؤال يجب عليه لا أن يبرر إجابته وإنما عليه توضيح الطريق الذي يستطاع بموجبه تجاوز مكامن العجز سواء كان ذلك فيما يخص الفكرة أو حملتها.
إذ لا يكفي لطالب الحقيقة إن يكون مخلصاً في قصده وحسب بل عليه أن يترصد إخلاصه ويدافع عنه كي لا يلقي بظلال فشله على جمال وكمال فكرته، كما أن فكرته لابد لها من التطور الطبيعي الذي يستجلب عليها ما يزيدها متانة ويبعد عنها ما يعتريها من شوائب أوضحتها الممارسة.
وفي هذا القدر كفاية لمن أراد الفهم والهداية، عســـــــــــــــــــــــــــــــــــى أن يكونوا كثيرين.














عبادة محمد التامر
ماجستير في العلوم السياسية
دارس للدكتوراه obada-8@scs-net .org
مواليد ادلب 1978 092290240











#عبادة_التامر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- -حالة تدمير شامل-.. مشتبه به -يحوّل مركبته إلى سلاح- في محاو ...
- الداخلية الإماراتية: القبض على الجناة في حادثة مقتل المواطن ...
- مسؤول إسرائيلي لـCNN: نتنياهو يعقد مشاورات بشأن وقف إطلاق ال ...
- مشاهد توثق قصف -حزب الله- الضخم لإسرائيل.. هجوم صاروخي غير م ...
- مصر.. الإعلان عن حصيلة كبرى للمخالفات المرورية في يوم واحد
- هنغاريا.. مسيرة ضد تصعيد النزاع بأوكرانيا
- مصر والكويت يطالبان بالوقف الفوري للنار في غزة ولبنان
- بوشكوف يستنكر تصريحات وزير خارجية فرنسا بشأن دعم باريس المطل ...
- -التايمز-: الفساد المستشري في أوكرانيا يحول دون بناء تحصينات ...
- القوات الروسية تلقي القبض على مرتزق بريطاني في كورسك (فيديو) ...


المزيد.....

- المسألة الإسرائيلية كمسألة عربية / ياسين الحاج صالح
- قيم الحرية والتعددية في الشرق العربي / رائد قاسم
- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - عبادة التامر - قـراءة في فكـرة الديمقراطـيـــــــة