أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محسن لفته الجنابي - إنقلاب تحت اللحاف














المزيد.....

إنقلاب تحت اللحاف


محسن لفته الجنابي
كاتب عراقي مستقل

(Mohsen Aljanaby)


الحوار المتمدن-العدد: 4271 - 2013 / 11 / 10 - 08:47
المحور: كتابات ساخرة
    


ميثم يريد يسوّي أنقلاب , ذكرنا بالنكتة التي كنّا نتناولها خلسة مع أنبثاق الحملة الأيمانية أيام زمان (كانت مثل حملة هذه الأيام لكن على مقلّم مو ساده وتطريز )والتي يقول الهامسين بها :
أن مجموعة من الشباب العاطلين (الفراريّة ) كانوا يلعبون القمار , فداهمتهم الشرطة ,وحين شعروا بها وهي تطوّقهم من كل الجهات أرادوا تغيير الموضوع كي لايطبق عليهم الحد من الفدائيين ويرموهم بعد قطع الألسنة من السطوح فصدحوا بصوت واحد ليسمعهم رجال الشرطة :
أشوَكت نسوّي أنقلاب ..
فالأعدام أرحم من التعذيب يستبشر به المواطن العربي الذي يسمونه خطأ أنسان ليكون فسحة يختم بها حياته أفضل من مسلسل الرعب والخذلان , يبدو أن ميثم (العاطل والمتزوج والمعيل لعائلة من أبوين وأشقاء ) مصرٌ على تنفيذ فكرته , لايرى سواها كي يتم التغيير أو الخلاص , وصل الى الأربعين دون أن يحصل على فرصة ولو حقيرة يجد فيها نفسه ليحقق الأدنى من الأحلام .
فقد فتح الموضوع أمام كل الجالسين في المقهى , كان يطرحه بطريقة عفوية وكأنه يتحدث عن أنتصارات نادي برشلونه على الريال , كل الحضور ضحكوا فيما هو يتطلع بحماس في وجوه المستمعين, أخذوا الأمر على محمل الهزل أو هكذا يحاولون, رغم تأكيده لهم بأنه لا يمزح و يقسم أن كلامه (جدّيات) , أسعفنا وجود دكتور في المقهى كان أستاذا في القانون , حرضه البعض على طرح موضوعه عليه , و أجاب ميثم وأنتقل بسرعة وبدأ الحديث , فسأله الأستاذ :
- سيّد ميثم ماذا تعني بالأنقلاب ؟
أجابه ميثم - الأنقلاب هو التغيير , ولافرق عندي بأستخدام أي نوع من الأساليب
- أذا أردت أنقلابا قانونيا فيجب أن تكون هناك أجراءات وآليات
- شنو الآليات دكتور
- بما أننا بلد ديمقراطي ونملك برلمان فيجب الأتصال بممثلك , أي الشخص الذي أنتخبته وفاز
- لكنني أنتخبت شخصا وخسر ولايوجد مَن يمثلني
- بأمكانك أن تتصل بالنائب الذي يمثل المنطقه , ليس شرطا أن تكون من ناخبيه
- عمي , العفو دكتور , هذا نائبنا اللي بالمنطقه خرج ولم يعد وما شايفيه من أيام الأنتخابات
- بأمكانك أن تذهب الى بناية مجلس النواب وهناك حتما لجنة تتلقى شكاوى المواطنين
- أعتبرني رحت ودخلت دكتور , وبعدين
- تقدم طلب و ينظرون بيه
- خلي نتوقع المستحيل و نعتبرهم باوعوا بالطلب ونفذوه ... وراها شراح يصير؟
- راح يقدمون مقترح بحل الحكومة , النوب يصير مشروع والنوب يصوتون وأذا حصل على نسبة تصويت قانونية خمسين بالمية زائد واحد تنحل الحكومة وراها تصير أنتخابات
- دكتور الله يخليك منو منهم يصوّت , ذولي كلهم مستفيدين ومفصلين القوانين عليهم تفصيل , بعدين هاي معاملة عويصة تحتاج وكت و فلوس , الواحد يموت بأنفجار ولا تصير عنده معاملة بهاي الأيام ..
عم صمت كل المقهى , حتى أتى أبو علي الضابط الكبير في الجيش وسلم على الجميع , شاء حظّه أن يجلس على نفس (الكرويته) التي يجلس عليها ميثم , لو كان يدري بما جرى قبل حضوره لأعطاها اللهيب
تراصف له ميثم وقال :
- الله بالخير عمّي
- الله بالخير
- عمّي أريد أسوّي أنقلاب , شلون ؟
- تفاجأ أبو علي و جحظت عيناه وكأن على رأسه الطير , أراد أن يشتت الحيرة بالضحك و بادر بالأجابه ساخرا
- أي شكو بيها , أنقلاب عليمن يابعد عمّك ؟
- أنقلاب على كل الوضع , , أريد تغيير , طلعت روحي ماشفت من الدنيا بس الفكَر والقهر والضيم
- عمو ميثم , أيام زمان كان يطلع عشر ضباط مخربطين ويحتلوّن الأذاعة ويذيعون بيان رقم واحد وينجح الأنقلاب و كلشي يكَعد بمكانه و الأمور كلها تمام , هسة يا أذاعة تحتل مو صارن بالمئات
- عمو أبو علي , ليش ما نصير مثل مصر مثلا لما أجا السيسي وجماعته وخلصوهم , صدك عمو قبل كم يوم سمعت أكو محاولة أنقلابية, صحيح هذا الخبر لو كلاوات
- ميثم أنتَ تتملطخ بدم المجاتيل , لايسمعوك و يسووك شيش كَص لو تشريب , هذا الخبر جذب وماله أساس
- شلون
- لأن مستحيل يتفق أثنين من العراقيين , شلون تعقلها يتفق خمسه وثلاثين وكلهم ضبّاط , خلي أروح وحتى چاي ما أريد , عفت الجدر على النار والمدام راح ترجع من الدوام ما أريد أتبهذل كَدام الجهال .. بي باي



#محسن_لفته_الجنابي (هاشتاغ)       Mohsen_Aljanaby#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هلهوله لقانون الأحوال
- حين أنقض روميو على جدر الدولمة
- تسقط تسقط گولد ستار
- 56 فقط للفقراء
- تعال أگعد ورا الباب
- يوميات أولاد البطّه السوداء
- مآثر الحجّاج في بلاد الواويّة والدجاج
- سوالف أطفال
- النت رجس من عمل الشيطان
- وعّاظ على خطى نيرون
- عراقيون أم بدون
- مكالمة هاتفية من الجنّه الهويّه
- حين أنقذ أستكان الشاي مدينة بريئة
- رسالة لص متقاعد الى جماعتنا
- فجّر فاتحة وأربح بايسكل
- لولا لحاهم طرّحناهم
- المسودن ماينسى سالفته
- خربشات على مسّلة صماء
- شبعت زبيد وطَرطرَت
- الشعب حي لم يمت .. ياخايبين الرجا


المزيد.....




- سوريا.. رحيل المطرب عصمت رشيد عن عمر ناهز 76 عاما
- -المتبقي- من أهم وأبرز الأفلام السينمائية التي تناولت القضية ...
- أموريم -الشاعر- وقدرته على التواصل مع لاعبي مانشستر يونايتد ...
- الكتب عنوان معركة جديدة بين شركات الذكاء الاصطناعي والناشرين ...
- -لي يدان لأكتب-.. باكورة مشروع -غزة تكتب- بأقلام غزية
- انطلاق النسخة السابعة من معرض الكتاب الفني
- مهرجان الأفلام الوثائقية لـRT -زمن أبطالنا- ينطلق في صربيا ب ...
- فوز الشاعر اللبناني شربل داغر بجائزة أبو القاسم الشابي في تو ...
- الموصل تحتضن مهرجان بابلون للأفلام الوثائقية للمرة الثانية
- متى وكيف يبدأ تعليم أطفالك فنون الطهي؟


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محسن لفته الجنابي - إنقلاب تحت اللحاف