ليلة البلور-- فى 9 نوفمبر-- عام 1938

على عجيل منهل

الحوار المتمدن-العدد: 4270 - 2013 / 11 / 9 - 21:29
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    

وتعود قصة ليلة البلور الى ردة الفعل العنيفة التي قامت بها الحكومة النازية اثر مقتل دبلوماسي الماني على يد احد اليهود في باريس عام 1938، حيث اراد الشاب اليهودي الاحتجاج على نية الحكومة الالمانية على ترحيل لاكثر من سبعة عشر ألف يهودي من اصل بولندي من المانيا.
وعلى الفور قامت الحكومة الالمانية بتنظيم اجراءات عنيفة تم فيها مقتل المئات من اليهود، كما تم تدمير أكثر من 1400 كنيس لليهود في انحاء المانيا كما تم اعتقال الالاف من اليهود لترحيلهم الى معسكرات التجميع النازية.
وتمت هذه الاحداث في التاسع من نوفمبر/تشرين الثاني من العام 1938 وهي الليلة ذاتها التي قضى الديبلوماسي الالماني فيها نحبه وامتدت الاحتجاجات لتشمل معظم المدن والقرى الالمانية وسميت بليلة البلور أو ليلة الزجاج المكسور نظرا لكمية الزجاج المتكسر الذي غطى الشوارع والطرق في المانيا جراء الاعتداء على بيوت اليهود ومتاجرهم ودور العبادة وكان نذيرا واضحا بتبدل السياسات الالمانية وقرب وقوع الهولوكوست او المحرقة اليهودية بيد الالمان

مشاركه حكوميه وشعبيه واسعه فى الذكرى

و اعتبرت المستشارة الالمانية انجيلا ميركل ان تلك الاحداث -- التى تمت يومى 9و10 نوفمبر عام 1938‘-كانت حقا اسوأ لحظات في تاريخ المانيا’ وان كانت المحرقة التي تلتها ‘حدث اكثر مأساة ودرامية ودعت الالمان الى ‘ابداء شجاعة مدنية كي لا يتسامحوا مع اي شكل من اشكال معاداة السامية
الرئيس الالماني يواخيم كاوك شارك - السبت في حفل امام النصب التذكاري لكنيس مدينة ايبرسفالدي القريبة من برلين، الذي احرق في التاسع من تشرين الثاني/نوفمبر وسيلقي وزير الداخلية هانس بيتر فريدريش الاحد خطابا في كنيس بوسط برلين كذلك سيتمكن سكان برلين من المشاركة في احياء ذكرى الضحايا حيث ستلصق العشرات من المحلات التجارية على واجهاتها شريطا من البلاستيك يوحي بانها مكسرة للتذكير بتكسير النازيين المتاجر اليهودية ودعت البلدية السكان الى تنظيف الحجرات الذهبية الخمسة الاف التي زرعت على ارصفة برلين ونقشت عليها اسماء يهود وتاريخ نقلهم الى المعسكرات امام منازلهم السابقة

فعاليات امام بوابة براندبورغ،

قلب برلين السياحي بوسائط اتصال متعددة يعرض خلالها شبان اشرطة فيديو قصيرة ضد العنصرية ومعاداة السامية، وسيحضر الحفل شهود وناجون من المحرقة بمن فيهم موسيقي الجاز الالماني كوكو شومن وعازف الكمان البريطاني دانيال هوب والذين سيعزفون مقاطعا موسيقية افنانين مختلفين لقوا حتفهم او طاردهم النازيون وسيفتح مركز توثيق اطلق عليه اسم ‘جغرافيا الرعب’ قرب ذلك المكان الجمعة الثامن تشرين الثاني/نوفمبر بمعرض عنوانه ‘انه يحترق! بعد 75 سنة من هجوم التاسع من تشرين الثاني/نوفمبر’ وسيبقى المعرض مفتوحا حتى الثاني من اذار/مارس المقبل-

التشريعات الحاسمة-

الني -شرعها البرلمان الالماني بهذا الشأن وبحسب التشريعات الالمانية فانه يجرم كل من يثبت بحقه التمييز والعداء ضد اليهود كما يجرم كل من ينفي الابادة التي تعرض لها اليهود كما ان البوندستاغ نص في جلسات سابقة على تبني البرلمان الالماني مجموعة من القرارات التي تهدف لمكافحة العداء ضد السامية واليهود في المانيا، ونصت التوصيات على تشكيل هيئة خبراء تكون مهمتها اقتفاء وتعقب اية نشاطات يعتقد بانها تمس باليهود وكتابة تقارير مباشرة عنهم وايضا على تسليط المزيد من الاهتمام بقضايا اليهود وتاريخهم عن طريق الاعلام والمدارس لمخاطبة الاجيال الناشئة في المانيا ولتعريفهم بالحدث ، كما اكد البرلمان على ضرورة ربط هذه القضايا التاريخية بالواقع--

ان الذكرى الخامسة والسبعين ‘ليلة البلور’(رايش كريستال ناخت) التي تشير الى حملة هجمات على اليهود في عهد الرايخ الثالث الذي كشف للعالم قبل 75 سنة عنف النظام المعادي للسامية. و هذه الجريمة المدانة بكل الاحوال -ارتكبت بحق شعب مسالم شارك فى تور وتقدم المجتمع الالمانى فى كل المجالات الاقتصادية والفكرية والسياسية- ان النظام الديمقراطي والحرية والتعددية واحترام حقوق الانسان وسيادة القانون -هى من الامور المهمه فى تجنب مثل هذه الجرائم المحزنه فى تاريخ العالم الحديث

#على_عجيل_منهل (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات