أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد المراكشي - قطران بلادي و لا عسل البلدان!














المزيد.....


قطران بلادي و لا عسل البلدان!


محمد المراكشي

الحوار المتمدن-العدد: 4270 - 2013 / 11 / 9 - 20:43
المحور: كتابات ساخرة
    


بائع القطران الذي يأتي مرة في العام بدل المرات العديدة سابقا،يثير في دواخل الكثيرين مشاعر متضاربة!أكثرها حزين،وأقلها مشفق على حال المسكين التي تتدهور مع الزمان و وهن الجسد!

كان يأتي محملا قطرانه على سنام جَمله،والامهات ينتظرنه بفارغ صبر كي يمنحهن سائل البركة الاسود الذي يداوي صغارهن من التهاب اللوزتين أكثر من ملايين البنيسلين! ينتظرن القطران الذي يرسمن به أشكالا تحافظ على برودة الماء في القلل! ويداوين به جروح البهائم التي تتألم في صمت!

أما الأولاد فلا يحبون ذاك السائل قوي الرائحة الذي يجعل أنوفهم وحلوقهم مثل بهلوان فقير لايملك الا لونا واحدا! بل إن الجمل الذي يحمله هو الذي يعني الصغار ! يلهون معه دون ان يشكل خطرا،فجمل صاحب القطران حكيم وهادئ ورزين، ويعرف أنهم مجرد "براهش" يلاعبونه!

ربما كان للقطران فعلته العجيبة في تبريد دمه ودم صاحبه ،الذي ترتسم على محياه ابتسامة بريئة تائهة، كما تبريد الماء الساكن في القلل و البراميل!!

لا يدري الصغار الذين كبروا أين ذهب الجمل ،لكن الاكيد أن صاحب القطران يعيش أزمة في زمن لا أحد يرغب فيه بالقطران،مفضلين عسل الآخرين !

وكأني بالبائع الحزين يعيش نوستالجيا حزينة ،متشبثا بالمبدإ والمثل:قطران بلادي ولاعسل البلدان!

اننانعيش نفس النوستالجياوالحزن ليبقى سؤال الثبات على المبدإ ، كما مول القطران؟!!



#محمد_المراكشي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لخبط لخابيط..التي نعيشها!!
- قريبا: مغرب بدون متحرشين!!
- اميركا تتجسس على ظلها!
- فأرتي أو فأرتك،لا فرق!
- لا مفر !!
- لا تكن نرجسيا !
- حين يعود صامويل بيكيت!!
- داكْتِيلو..
- مزبلة التاريخ !!
- الحكومة تخاف من الحجام!!!
- بلاد للتعاسة فقط..
- دموع الرميد الغالية !!
- العرب نعاج !!
- إغراءات لوائح الحكومة
- الداودي يريدنا بلا أدب..
- مغرب الشمس و الريح..
- نحن من صنع امريكا..!
- عذرا أيها الحب العذري..
- تكريس ثقافة الشوكولاطة؟ !!
- راخوي وببغاء الأزمة !!


المزيد.....




- سوريا.. انتفاضة طلابية و-جلسة سرية- في المعهد العالي للفنون ...
- العراق.. نقابة الفنانين تتخذ عدة إجراءات ضد فنانة شهيرة بينه ...
- إعلان القائمة القصيرة للجائزة العالمية للرواية العربية 2025 ...
- بينالي الفنون الإسلامية : مخطوطات نادرة في منتدى المدار
- ذكريات عمّان على الجدران.. أكثر من ألف -آرمة- تؤرخ نشأة مجتم ...
- سباق سيارات بين صخور العلا بالسعودية؟ فنانة تتخيل كيف سيبدو ...
- معرض 1-54 في مراكش: منصة عالمية للفنانين الأفارقة
- الكويتية نجمة إدريس تفوز بجائزة الملتقى للقصة القصيرة العربي ...
- -نيويورك تايمز-: تغير موقف الولايات المتحدة تجاه أوروبا يشبه ...
- رحيل أنتونين ماييه.. الروائية الكندية التي رفعت صوت الأكادية ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد المراكشي - قطران بلادي و لا عسل البلدان!