|
بصدد نقاش الأحزاب العريضة
دجيف ماكلر
الحوار المتمدن-العدد: 4270 - 2013 / 11 / 9 - 10:54
المحور:
ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
مشروع تقرير مضاد لنص مكتب الأممية الرابعة "مواصلة النقاش حول الأحزاب العريضة"..قدم لاجتماع اللجنة العالمية للأممية الرابعة ..مارس 2013 ..مُوافق عليه من قبل اللجنة الوطنية للعمل الاشتراكي (action socialist US) ..23 يناير 2013.
إن أسوأ طريقة لنقاش قضية هامة عليها خلاف، هي العمل على رسم الرأي المخالف بشكل كاريكاتوري، وبعدها السخرية من هذه اللوحة بدل الصورة الحقيقية .. للأسف هي ذي المنهجية المختارة من قبل المكتب لنقاش أفكارنا..في الفقرات الافتتاحية لنصه المعنون "مواصلة النقاش حول الأحزاب العريضة "..
جاء في نصهم " تم تحديد النقاش الأول مع رفاقنا الايرلنديين ورفاقنا في العمل الاشتراكي الذين يرفضون بشكل منظم، أي سياسة، لبناء الأحزاب العريضة ..معتقدين أن علينا البقاء على خط البناء التنظيمي المبتوت في برنامج الأممية الرابعة.."
الرفاق الذين فتحوا هذا النقاش يعرفون أن لا وجود لأية مادة / مرجع، في أي نص أو بيان..وفي أي زمان ومكان، لهذا التأكيد المنسوب إلينا سواء لدى العمل الاشتراكي أو رفاقنا الايرلنديين... بأننا نعارض بناء تنظيمات أو فروع للأممية الرابعة..وفق برنامج الأممية الرابعة لبناء الأحزاب العريضة أو أحزاب معادية للرأسمالية عريضة..- تخدم هذا الهدف ..أو أي شكل لحزب عمالي يسعى للنضال من اجل مصالح الطبقة العاملة...
ما أكدنا عليه مرارا وتكرارا..أن بناء الأحزاب الاشتراكية الثورية الجماهيرية في كل دولة في العالم يجب أن ينبني على برنامج الأممية الرابعة، باعتباره لا يستهدف بناء الأحزاب القطرية/ القومية وفقط، بقدر ما يربط بين البناء القومي و الأممي، هذا البرنامج الذي يعتبر إحدى الأسباب الرئيسية والتي لا غنى عنها لوجود الأممية الرابعة بحد ذاتها للدفع بمسألة الثروة العالمية..
تعتبر الأحزاب اللينينية الجماهيرية أدوات لَا مناص منها لأجل الاستيلاء على السلطة وإلغاء الرأسمالية وبناء سلطات العمال والفلاحين لإقامة نظام اشتراكي في المستقبل، هذا هو المبدأ الأساسي للسياسات الاشتراكية الثورية. وهو اليوم مثار خلاف حقيقي في حركتنا العالمية..إن مسألة إن كان على الثوريين الدخول / إنشاء أحزاب عريضة مناهضة للرأسمالية أو أحزاب عمال مبنية على النقابات العمالية أو أي تشكيل سياسي آخر قاعدته الجماهيرية من الطبقة العاملة ..هو سؤال تكتيكي، الحسم فيه يرجع لوضع كل بلد ..في ظل الظروف المختلفة، هذه التنظيمات/التشكيلات العمالية قد تصبح دافعا وقد تكون عائقا أمام تعبئة وتربية الطبقة العاملة ..إن المعيار الأساسي لتحديد إن كان على الاشتراكيين الثوريين المشاركة في بناء / تشييد مثل هذه الأحزاب أم لا، هو مدى قدرة المقترح في الدفع ببناء حزب ثوري جماهيري على الطراز اللينيني..
تمييز بدون اختلاف:
النص الجديد للمكتب اليوم يسعى للتمييز بين نوعين من الأحزاب احدهما إصلاحي بشكل علني والآخر حُدِّد بشكل مبهم، كحزب عريض مناهض للرأسمالية..هذا الحزب حسب المكتب " يضع نفسه منذ البداية في منظور الإطاحة بالنظام الرأسمالي مع أفق ثوري معروف..ولو لم يطور بعد استراتيجية ثورية متكاملة .. و إن جمع في وسطه تيارات سياسية من مشارب وتقاليد متنوعة.
بهذا التمييز يذكرنا المكتب أن " الجميع يعلم انه لا وجود لحدود فاصلة بين النموذجين.." ، بالفعل فتاريخ الأممية الرابعة طيلة العقود الماضية كانت فيه، قرارات العديد من المؤتمرات العالمية السابقة تشجع إنشاء والمشاركة في بناء "النوعين " من الأحزاب، لكن اليوم المكتب يركز على نموذج واحد للبناء .. لم يشر قط، حزب العمل الاشتراكي الى أي معارضة لفروع الأممية الرابعة المشاركة في / أو العاملة على البناء لأي من النوعين ..نحن من طرفنا نثمنها ونقيمها بجواب واضح على سؤال محدد، هو: هل مشاركتنا في أي مشروع سيساهم بالدفع أو سيعطل مسألة بناء الأحزاب الاشتراكية الثورية للأممية الرابعة ؟.أم لا .؟
تجدر الإشارة الى أن "الأفق الثوري" للحزب عند مكتب الأممية الرابعة أضحى الى حد كبير حزب إصلاحي علني . هكذا أصبحت إعادة التأسيس الشيوعي" RC" ــ التي بادر إليها الانشقاق " اليساري" على الحزب الشيوعي الايطالي ــ جزءا من حكومة التحالف الرأسمالي، وحزب العمال البرازيلي PT وصل للسلطة عبر تحالف انتخابي مع الحزب الكاثوليكي من أحزاب الرجعية الرأسمالية ...رفاقنا في الأممية الرابعة أصلا ولسنوات يصفون PT و RC "كأحزابهم " ويشددون في نظرياتهم وممارساتهم أن بناء أحزاب الأممية الرابعة يجب أن يكون على منوال هذه الأحزاب، المفككة والفاقدة لمصداقيتها الإصلاحية الآن..
ماهو في المحك في هذا النقاش ليس هل فروعنا تشجع للدخول في ــ وبناء هذا الحزب أو ذاك، المناهض للرأسمالية أو الإصلاحي "كيفما تم تحديدهم". ما يستدعي النقاش هو ما إذا كانت هذه التشكيلات الجديدة بديلا للحزب الثوري - هل يا ترى ظهر شيئا جديدا في العالم بعد " سقوط جدار برلين" كما جاء في نص المكتب، الذي غَيّر اليوم بشكل أساسي منظورنا التاريخي لبناء ما قاتلنا ودافعنا من اجله لثلاثة أرباع قرن من الزمان المتمثل في- الحزب العالمي للثورة الاشتراكية.
تقرير المؤتمر العالمي الأخير ، دور ومهام الأممية الرابعة ركز على مقترح أن مهمة الأممية الرابعة هو بناء أممية جديدة على أساس أحزاب وفق الطراز الفرنسي الحزب الجديد المناهض للرأسمالية. نحن نعارض وسنبقى في المعارضة الشديدة لهذا المنظور. وإذا أضحى هذا المنظور، عند الكل أو أغلب فروع الأممية معيارا للبناء فإن هذا المنظور سيفضي نحو زوال الأممية الرابعة..
عندما تم مقارعة عدد مهم من فروع الأممية لهذا التوجه أثناء نقاش المؤتمر العالمي شعر مقرر المكتب في خلاصاته بأنه مضطر لتعديل هذا التأكيد القاطع، وبذلك صرح أن NPA هو للفرنسيين، أما الفروع الأخرى فتستطيع أن تعمل ما يبدو لها انطلاقا من الشروط التي تسود بلدانهم.(......) لكن المثل القائل " the cat was out of the bag ." الذي مفاده أن الخدعة انكشفت. وخصوصا عندما حلت العصبة الشيوعية الفرنسية LCR نفسها، وتصفية أقوى حزب نملكه بشكل ساحق.. ونحن نشرع اليوم لاستخلاص/ لتقييم الحكمة من هذا الحل ..
إذا كان السؤال ملحا للطرح .. فإننا علينا أن نتساءل، لماذا اعتقد رفاقنا أن تشكيل الحزب الجديد المناهض للرأسمالية يستدعي بالضرورة تصفية كاملة للعصبة الشيوعية الثورية جنبا الى جنب مع منشوراتها ومؤسسات الحزب..؟ يبدو جليا أن ما تم توريطه ليس فقط قرار تكتيكي بل كذلك القرار الاستراتيجي الذي بني على افتراض خاطئ من أساسه مفاده أن السياسات العالمية ستتغير بانهيار الاتحاد السوفياتي والدول الستالينية الأخرى..بجانب التحول الليبرالي "الاجتماعي" للديمقراطية الاشتراكية. من هذا المنطلق، استخلص أن الحاجة للأممية الرابعة وفروعها المبنية على الطراز اللينيني صارت اليوم محط تساؤل. إذن فالمشروع الجديد اليوم هو بناء أممية رابعة مبنية على أحزاب من طينة NPA.. وهو تَوَجُّهُ أضحت نتائجه السلبية تبرز للعيان على مسرح الأحداث ..
والطامة الكبرى هي حقيقة أن هدف الأممية الرابعة وراء هذه الأحزاب الجديدة ليس الدفع "ببرنامج الأممية الرابعة" وكسب أنصار لها. هكذا هو الحال، فرفاقنا عليهم تنظيم تشكيلات حازمة ــ كيفما سميت تيارات توجهات ... أو ما شاءوا ــــ لهذا الهدف. ولكن على العموم، هذا لم يتم، بل ينظر إليه بشكل اقل بكثير كأولوية ..في فرنسا لا وجود لفرع للأممية ولا يوجه داخل الحزب الجديد تيار تابع للأممية، كل ما تبقى في الحزب يبدوا كعدد متزايد من" PLATFORM " كل منها تطرح وجهات نظرها المختلفة / المتعارضة والتي يقودها غالبا رفاقنا في الأممية الرابعة ..
إن مكتب الأممية الرابعة يقف على أرضية غير مستقرة للحديث عن منظور " قطع /حسم ثوري مع الرأسمالية .." في وقت سيعتمد فيه لتحقيق ذلك، على أحزاب ذات خصائص تتواجد في طبيعة الأحزاب التي تتبنى عمليات التقشف لانقاد الرأسماية .. (كما في البرتغال ) أو مع ميزانيات التحالف الرأسمالي (كما هو الحال مع التحالف الأخضر الأحمر الدانمركي) ( انظر بيان المؤتمر الوطني الرابع ل SAP " ميزانية 2013: الخطأ الفادح من قبل تحالف الأخضر الأحمر " )...
اليوم المكتب يبدوا كما يقترح تحول /تحايل آخر، "أخد ما راكمته التجربة البرازيلية والايطالية من تجارب.." كما يردد المكتب، لدينا الآن شيئا آخر في خلدنا .. عفوا ليست الأحزاب العريضة بل الأحزاب العريضة المناهضة للرأسمالية، التي تنشد توحيد جميع التيارات التي ترفض منطق تسيير النظام الرأسمالي وتعمل بصراحة من أجل الحسم الاشتراكي "القطع الثوري المبني على أساس نضال الحركات الاجتماعية".
هنا نلاحظ أن "اللغة" الثورية أضيفت الى الخليط الذي يجب أن تكون عليه هذه الأحزاب المناهضة للرأسمالية إذا جاءت للوجود، اشتراكية "صريحة" "القطع الثوري" مع الدولة الرأسمالية..تخميننا أن المكتب يحس بالحاجة لأخذ بعض المسافة مع الأحزاب التي كان يُشِيدُ بها سابقا، فأعطوا للسياسات التعاون الطبقي في الحاضر والمستقبل أحزاب" مناهضة الرأسمالية"..
دعونا نفترض أن مثل هذه "التيارات " يمكن أن تأتي معا لتشكل ما يسميه المكتب الأحزاب المفيدة ..هكذا أحزاب تستطيع تأطير الصراع الطبقي بدلا مما اصطلح عليه المكتب بمجموعات الدعاية الصغيرة قاصدا فروع الأممية الرابعة. في هذه الحالة علينا أن نكون بكل تأكيد أول المشاركين بكل إخلاص وتفاني، لكن اطلاقا، ليس كبديل للبناء و تحويل مجموعات الدعاية الصغيرة والعريضة التي تشكلها فروع الأممية اليوم الى أحزاب اشتراكية ثورية جماهيرية " قادرة على تنظيم و تأطير التحول الثوري للمجتمع .." التي يتم تحديدها بشكل مبهم بالاشتراكية والمناهضة للرأسمالية، بما في ذلك إشارة مبهمة للحسم /القطع في المستقبل مع سلطة الدولة، إنها ليست بديلا للأحزاب الاشتراكية الثورية المنضبطة والمسلحة ببرنامج الثورة الاشتراكية .
فروع الأممية الرابعة ليست مجموعات صغيرة بإرادتها إنها مشيئة التاريخ ولا يمكن حلها بوصفة سحرية كما يقترح المكتب فصعوباتنا التي نعترف بمواجهتها ليست نابعة من نواقص برنامجية موروثة ولا في مبادئ المركزية الديمقراطية اللينينية ولكن راجعة الى المدة الطويلة، إن لم نقل الأطول من الاستقرار النسبي للرأسمالية على الإطلاق . كما هو الحال مع حزب لينين في فترات من نفس الاستقرار/ وتراجع وهزائم الطبقة العاملة، ففي مثل هذه الشروط، آفاق تحويل" أحزاب الدعاية الصغيرة" الى أحزاب جماهيرية صعبة إن لم نقل مستحيلة. وهذا يختلف نوعيا مع الأحزاب الإصلاحية التي لها مصلحة في النظام الرأسمالي والتي غالبا ما تُستدعى لانقاده عبر تسييره..
لا يوجد حزب حقيقي يعشق كي يصبح خاضعا للظروف الخارجة عن إرادته لينزوي داخل مجموعة دعاية صغيرة تفتقر للتأثير على الطبقة العاملة والمضطهدين. لكن كل الثوار واجهوا مثل هذه المعضلة التي لا يمكن تحاشيها من ماركس و انجلز الى لينين تروتسكي، والآخرون، في كل مكان. حين يكون سؤال الأسئلة هو كيف يمكن الاستمرار لتَنْوَجِد، لتُحارب، لتنموا، لتكسب تأثير مهم، للتحضير للمستقبل...كل هذا، فيما القوى الجماهيرية من اجل التغيير داخل الطبقة العاملة العريضة تبقى سلبية نسبيا ..
لسنا عديمي الدروس. فتكتيك الجبهة المتحدة أثبتت دروسا لا تقدر بثمن لأغلب فروع الأممية الرابعة لتوحيد أغلبية تيارات اليسار وسائر الحركة العمالية العريضة في النضال المشترك، إنه تكتيك أساسي في خضم العملية التحولية للدفع بالصراع الطبقي وكسب في البداية أعداد قليلة من الكوادر المحترفة و بعدها القوى العريضة الى الحزب الثوري ــ وجب التشديد عليها بشكل صريح كما هو الحال في نص المكتب.
يهدف تكتيك الجبهة الموحدة في جوهره الى تحقيق هدفين:
• تعبئة طبقتنا للنضال من اجل مصالحها وذلك لزيادة ونمو ثقتها و قوتها وقدرتها في الانتصار..
• لتمييز أنفسنا من داخل العملية مع باقي التيارات التي تقف جانبا تجاه النضالات الجارية لأسباب عرقية /طائفية و إصلاحية..
بالطبع، الى أي حد، إن تيارات أخرى في اليسار الاشتراكي سينظمون إلينا في العمل المشترك و التخطيط الديمقراطي، اختلافات مهمة سيتم التقليل منها عندما تقدم الثقة والنوايا الحسنة، المعبِّدة لطريق التعاون المستقبلي والاندماجات المبدئية النهائية..
علينا أن نشدد أن الهدف المركزي لتكتيك الجبهة المتحدة هو بناء الأحزاب الاشتراكية الثورية، التاريخ برهن بشكل متكرر وتراجيدي أن غياب مثل هذه الأحزاب والقيادة، يزيّف النضال ويضمن هزائم في أغلب الأصعدة ..لا نحتاج الى مراجعة نتائجها في "الربيع العربي" في سوريا وليبيا ومصر .. بل على طول العصر الحديث ..تكتيك الجبهة المتحدة كما هو الحال مع جميع التكتيكات الأخرى، لا يخلوا من حدود تُسَيِّجُه، وليس صيغة سحرية، خاصة اليوم ،حيث النظام الرأسمالي العالمي في أزمة ذات أبعاد تاريخية، مع نضالات مهمة لكنها محدودة ولا زالت لم تسجل انتصارات ..مع بعض الاستثناءات لانتصارات دالة ..مثل هذه الانتصارات التي نحن واثقون أنها ستظهر مع الأزمة الراهنة. والنضال ضد هذه الأزمة هو من سيعبد لنا الطريق نحو تعبئات و جبهة متحدة وعميقة..التي ستفتح الباب مشرعا للتحول الثوري للدولة . هل نحتاج لتكرار أن هذه الأفكار، بعيدة المنال بدون حزب ثوري يمد جذوره عميقا في الجماهيري. ويوجه كل قواه نحو هذا الهدف ..
إن " إشكالية" ما أطلق عليه الأحزاب المعادية للرأسمالية ..يتمثل في إخضاعها بشكل كبير تحركات الجبهة المتحدة لسياسات انتخابية ..ما دفع المكتب لتذكيرنا أن الانخراط المباشر مع الجماهير في النضال في الشوارع أي خارج المؤسسات يبقى أساسيا..
غير أنه، مباشرة بعد هذا المقطع ، عاد المكتب ليؤكد على هدفه الاستراتيجي الأساسي: "في نفس الوقت ،تجارب السنوات العشر الأخيرة، تجعل من الضروري الحفاظ على إشكالية آخر مؤتمر، المتمثلة في بناء الأحزاب العريضة المعادية للرأسمالية.. " هذه الاحزاب "المفيدة" عليها أن تصبح أحيانا كثيرة انتخابية /برلمانية في طبيعتها اولا تكون..مقارنة مع أحزاب تتوخى في التعبئات الجماهيرية ممارسة السلطة العمالية داخل الشوارع .. من هنا تبرز حاجة المكتب، لنحذرهم أساسا ضد العملية الانتخابية..
في السنوات الأخيرة أغلبية قيادة الأممية إندفعت بدون تردد تجاه التبعية، إن لم يكن استبدال، بناء الأحزاب اللينينية نحو أحزاب مبهمة مع أوهام انتخابية ..بما فيها بعض ما ينتهك مبادئنا في استقلال الطبقة العاملة.
إننا إذا ذهبنا عميقا في تنفيذ هذا المشروع سيعني ذلك بالضرورة التخلي عن البرنامج التاريخي للأممية الرابعة .. وبشكل تراجيدي ، إذا وضعنا كشف حساب لتجاربنا مع مثل هذه التشكيلات ليس فقط في الماضي ــ "عشر سنوات الأخيرة" كما يقول المكتب ــ ولكن على طول العقود الماضية ، سنضطر للخروج بخلاصات سلبية الى حد كبير..فالكثير من هذه التجمعات واجهت من قًبْل الانحلال أوهي في طريق الانهيار السريع..
هل كنا نناقش مجرد تكتيك بشأن مجموعة من تعبئات الجبهة المتحدة والانتخابية .. للدفع بالصراع الطبقي، تكتيك يركز على بناء فروع الأممية الرابعة المنضبطة و المبنية على برنامجنا التاريخي والذي يحافظ على رأي منظم داخل وخارج أي تشكيل اخترنا بناءه أو الدخول فيه، علينا أن نقف على ارض صلبة. مع ذلك فاختبار الزمن ومقياس قلة فرص نجاح مثل هذه المشاريع، تحذرنا أن ما يقودنا إليه هؤلاء ليس هو المطلوب ..
دجيف ماكلر
تعريب: جريدة المناضل-ة
#دجيف_ماكلر (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
النسخة الإليكترونية من جريدة النهج الديمقراطي العدد 583
-
تشيليك: إسرائيل كانت تستثمر في حزب العمال الكردستاني وتعوّل
...
-
في الذكرى الرابعة عشرة لاندلاع الثورة التونسية: ما أشبه اليو
...
-
التصريح الصحفي للجبهة المغربية ضد قانوني الإضراب والتقاعد خل
...
-
السلطات المحلية بأكادير تواصل تضييقها وحصارها على النهج الدي
...
-
الصين.. تنفيذ حكم الإعدام بحق مسؤول رفيع سابق في الحزب الشيو
...
-
بابا نويل الفقراء: مبادرة إنسانية في ضواحي بوينس آيرس
-
محاولة لفرض التطبيع.. الأحزاب الشيوعية العربية تدين العدوان
...
-
المحرر السياسي لطريق الشعب: توجهات مثيرة للقلق
-
القتل الجماعي من أجل -حماية البيئة-: ما هي الفاشية البيئية؟
...
المزيد.....
-
الاقتصاد السوفياتي: كيف عمل، ولماذا فشل
/ آدم بوث
-
الإسهام الرئيسي للمادية التاريخية في علم الاجتماع باعتبارها
...
/ غازي الصوراني
-
الرؤية الشيوعية الثورية لحل القضية الفلسطينية: أي طريق للحل؟
/ محمد حسام
-
طرد المرتدّ غوباد غاندي من الحزب الشيوعي الهندي ( الماوي ) و
...
/ شادي الشماوي
-
النمو الاقتصادي السوفيتي التاريخي وكيف استفاد الشعب من ذلك ا
...
/ حسام عامر
-
الحراك الشعبي بفجيج ينير طريق المقاومة من أجل حق السكان في ا
...
/ أزيكي عمر
-
الثورة الماوية فى الهند و الحزب الشيوعي الهندي ( الماوي )
/ شادي الشماوي
-
هل كان الاتحاد السوفييتي "رأسمالية دولة" و"إمبريالية اشتراكي
...
/ ثاناسيس سبانيديس
-
حركة المثليين: التحرر والثورة
/ أليسيو ماركوني
-
إستراتيجيا - العوالم الثلاثة - : إعتذار للإستسلام الفصل الخا
...
/ شادي الشماوي
المزيد.....
|