إمتثال عفيف الكعبي
الحوار المتمدن-العدد: 4270 - 2013 / 11 / 9 - 01:28
المحور:
الادب والفن
أنا ظلُّكِ في الأرضْ
أهبُ السّهوبَ رغبة ًحالِكة ْ
إذْ فاضَتْ بالنّورْ
والبراريْ أترَعَتْ بالوَهْجْ
أقبلَ الضّوءُ
وعيونُ السِّحْرِ ما نامتْ
والرّؤى ، بعدُ ، ريشتي لمْ تبارِحْ
ووهاداً من ظلالٍ شجيّة ْ
لمّا قلتِ:
-الآن َعلى الأقَل..
صُعُداً رحتُ أنهبُ السّنينْ
وهالني أنّي رأيتكِ هناك َ
في الأعالي القصيّةْ
تنثرين َالفيروزَ والألَقْ
وفي الأناملِ
بُقيا مدادٍ من اللازَوردْ
غداة َالعاصفة ْ
سادَ صمْتٌ ، والشُّجَيراتُ كَبَتْ
وانبَرَتْ في الغابِ نسْمَهْ
وتَكوَّتْ
تحتَ فئٍ يحترق ْ
ثمّة َريحٌ
لامَسَتْ بَردَ النّوافِذ ْ
واستدارتْ نحوَ بيتيْ
توقظ ُالأبوابَ
وتذرو اللّوع َ
عن لمْعِ المقابِضْ
ما بغَيرِ الصَّدى تفيضُ الأزاهيرُ
إذا الطّرُقاتُ ضجَّتْ بالملالِ
وارتقى في خطوِهِ حائراً
نشيجٌ تبَدَّدْ
في الشُّرُفاتِ الخليّة ْ
تذوي الحمائمُ تحتَ النّافذة ْ
وتلبُدُ الغُدرانُ
بُعَيدَ الأسى
في ارتقابٍ جديدْ
أنصتُ للضَريرِ
لا شئَ غيرَ ارتياب ِالرّيح ِفي عُتمةِ الدّهليزِ
والبابُ في موجَةِ الوهمِ
أغرق َالرِّتاجْ
2007-10-07
#إمتثال_عفيف_الكعبي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟