عادل علي عبيد
الحوار المتمدن-العدد: 4269 - 2013 / 11 / 8 - 20:07
المحور:
الادب والفن
حسين العراق عراق الحسين
على ضفاف العلقمي
تزدهر زنابق الطفوف
الريح المعولة تستصرخ الكثبان
ترسل الى بطاح كربلاء صورا لن تزول
هناك .. على مشارف المخيم المسكون بالاباء
ثمة استغاثات خجولة تموت في الاحساس
على اطناب الخيام المقاصل
يتكيء الظل الشامخ في الغد
يقلب صفحات التأريخ الابكم
ذلك الذي يتجاهل نداء الشرفاء
يقف مبتسما امام الموت
الموت الذي يخشى ان ينال اعتابه
يبصر بحرقة الانبياء جيوش الغبار
الممزوجة بالآهات
الخيول الجامحة بقايا قرقعات
انين السهام النثيث
القصائد التي تنشد ملاحمها على منصة الاجساد
تنطلق من فمه تسابيح وترانيم
يخطو مبسملا محوقلا بالمعوذات
الرماح التي تسلم عليه تقول :
السلام عليك يابن الرسول
تزدحم التحيات مع حزمة كالانين
والشمر الذي يضحك ببكاء
ينشر شرار الصبوات
يحلم بجائزة الامير
الشمر الذي يتجدد في ربى العراق
قد خلف الف شمر وشمر
النسوة اللواتي يتسابقن نحو الشهاد
يقدّمن الابناء القرابين
يهتفن : يابن الانبياء
يا روح محمد الرسول
يابن حيدرة والبتول
خذ القرابين النذور
خذ النفس والاهل والابناء
العيون الملتمعة تنكسف منها الشمس
تقف شامخة بحجم كبرياء الزمن
يا سيدي تلك هي الكربلاءات
تنشر صولة تتجدد في العراق
تعكس صورة لن تزول
معمدة بالحقد القديم الجديد
تمسح غد الطفوف
بالويل والفتاوى ..
بالموت الزؤام
فما زال نهر العلقمي يعاود النشيد
يردد قصائد الموت والوعيد
يرسم صورة الشهادة
محفورة على اديم الماء المنكسر
المويجات التي تجدد ارتجافاتها
تعلن عن بداية الاثم
استفحال الجرح
تجدد الجريمة
الرميلة الشمالية 8تشرين اول 2013
#عادل_علي_عبيد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟