أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - طاهر مسلم البكاء - دع العرب يقتلون انفسهم بهدوء














المزيد.....

دع العرب يقتلون انفسهم بهدوء


طاهر مسلم البكاء

الحوار المتمدن-العدد: 4269 - 2013 / 11 / 8 - 20:03
المحور: العولمة وتطورات العالم المعاصر
    


دعا الكاتب والمحلل العسكري في صحيفة يديعوت أحرونوت أليكس فيشمان حكومته الى ترك العرب يقتلون أنفسهم لأن أي تدخل أسرائيلي يعيد ألتفاف العرب مع بعضهم ضد عدوهم التاريخي وانتقد بشدة نتنياهو لأنه يصدر تهديدات ويبدو كقائد أصبعه على الزناد ،وأضاف فيشمان في كل يوم يقتل 400 – 500 انسان في الدول العربية من حولنا ،في سوريا والعراق ولبنان ،كما انه لايرى لدى الفلسطينين حل للأنقسام بين حماس والسلطة الفلسطينية ،ومصر في فوضى أقتصادية ودستورية وفي الشوارع أضطراب عارم ،وقلق مصر ان اثيوبيا تنشأ سدا ً على النيل الأزرق الذي يؤثر في حصة مصر المائية ،وفي ليبيا تذبح القبائل والعصابات المسلحة بعضها بعضا ً ولم يعودوا يعدّون الجثث هناك ،وفي تونس هناك حرب على الحدود مع الجزائر بين الجيش والسلفيين ،والعراق مقسوما ً الى ثلاث أجزاء وتتجدد الحرب الأهلية هناك بكامل قوتها ، مضيفًا : ولم نتحدث بعد عما يحدث في الصومال واليمن والسودان وعدن والبحرين، إن العالم العربي يحترق منذ سنتين ويفني نفسه دون تدخل خارجي وهذا أمر قد يستمر سنين طويلة بعد ، من هنا، ختم فيشمان إذن :
"لماذا يجب علينا نحن "الاسرائيليين"، بسبب عدد من الضباط الكبار الذين لا يهدأون ورئيس حكومة يسارع إلى الحرب، منح العرب سببا ً للاتحاد حول القاسم المشترك الوحيد بينهم وهو كراهية "اسرائيل" ، دعوهم يقتلون أنفسهم بهدوء .
العرب ماضين قدما ً :
هذا على الجانب الأسرائيلي وهو تشخيص دقيق وواقعي لحال العرب على امتداد خارطة الوطن العربي ،فماذا عن العرب ؟ هل ينتبهون الى ما يحصل لهم والمنزلق الخطير الذي يحفرون له بأيديهم ؟ الجواب كلا فأنهم ماضون في تنفيذ أجندات أعدائهم وعلى أحسن السبل وبشكل لايصدقه العدو ذاته كما يظهر من اعلامه ، وهم يبذلون الغالي والرخيص من أجل ان يكيد بعضهم للبعض الآخر ،لابل ان البعض منهم بدأ يعتبر ان تدمير دولة عربية وخرابها وتهجير أهلها هو من البطولات والعنفوان الذي يجب ان يتفاخر به امام مواطنيه وأمام العالم ، ظانا ً انه بعيد عن تبعات الفتنة وانه غير مشمول فيها !
لقد تعرض العرب في عصرنا الحالي إلى الاحتلال المباشر والغير مباشر ،وواجهوا أعتى عدوان أستيطاني عنصري ، واستغلت ثرواتهم الهائلة ،التي أنطلقت أكبر احتياطيات الطاقة فيها ، ببركات محمد ودينه الحنيف ، في ذات الصحراء النجدية التي شع فيها الإسلام إلى العالم، أستغلت لتأخير المسلمين والبطش بهم وتخريب دولهم وتشويه دينهم وسمعتهم . والانسياق للنصح الصهيوني ،الذي يتصرف من وراء الستار قاصدا" تحقيق أهداف الصهيونية في السيطرة على العالم يقول كيسنجر (أن أكبر نجاح حققته إسرائيل ، هو ربط المصالح الإستراتيجية الأميركية بالمصالح الإستراتيجية الإسرائيلية ) .
ولو عدنا من البدء سنجد ان ما يجري اليوم تشترك فيه أ طراف عديدة ولكن الفاعلون الكبار هم انفسهم في كل المواقع مهما تباعدت المسافات ،وانهم عملوا بدأب على تشويه صورة العرب و الأسلام والحاق صور القتل والأرهاب به، والعودة بالمجتمع الى عصور قديمة من التحجر والتخلف والأنغلاق لا صلة للدين الحنيف بها ،وقد وجدوا بعد تجربة ان المواجهة المباشرة لن تجدي نفعا ً حتى وهم يملكون القوة والتكنلوجيا اليوم ،ولكن من الأفضل دعم وتشجيع فئات ظلامية تدعي الأسلام ،لابل بدأ صاحبوا المآرب زق الشعور فيها بأنها وحدها تمثل الأسلام وان غيرها كفرة خاطئين وايصالها الى مواقع قيادية اينما وجدت على امتداد البلاد الأسلامية ،وهي لن تشكل أي خطر على مصالحهم كونها ستعيش تخبطا ً داخليا ً وصراعا ً بعيد عن العصر ،يخرج للناس وكأنه واقع دين الأسلام وان الأسلام دموي ومتخلف ، وقد تمكنوا من بث هذه الأفكار التي تمثل صلب أهدافهم بلباس ديني ،من خلال ضخ الأموال الضخمة سواء من خلال المفكرين او وسائل الأعلام وبالتالي تصبح ذات مصداقية لدى العامة .
أن للغرب والصهاينة الفضل الكبير في هندسة النزاعات في أحشاء العرب ،مثل مآسي فلسطين ،وحرب العراق – أيران ،وحرب الكويت –العراق ،والحرب الداخلية في السودان و التي أدت الى تجزئته بالنهاية الى دويلتين أحداهما صهيونية .
مخطط تفكيك العرب يأتي ثماره :
وفى عهدالرئيس جيمي كارتر( 1977- 1981م ) ، وصل "برنارد لويس"( المستشرق الصهيوني ، والذي يعتبر أخطر مفكر صهيونى من أصل بريطانى وضع نظرية جديدة تعادل اتفاقية سايكس بيكو الأولى 1916 التى قسمت بلاد الشام والعراق )، الى واشنطن ، ليكون مستشارا ً لوزير الدفاع لشؤون الشرق الأوسط ،حصل على الجنسية الأمريكية عام 1982م ، وهناك عمل على تقديم وإذكاء فكرته في تفكيك البلاد العربية والإسلامية,الى مجموعة من الدويلات العرقية والطائفية، ودفع الأتراك والأكراد والعرب والفلسطينيين والإيرانيين ليقاتل بعضهم بعضا ً، وهو الذى ابتدع مبررات غزو العراق وأفغانستان.
كان برنارد لويس يبرر ذلك بأن العرب والمسلمين قوم فاسدون مفسدون فوضويون، لا يمكن تحضرهم، وإذا تُرِكوا لأنفسهم فسوف يفاجئون العالم المتحضر بموجات بشرية إرهابية تدمِّر الحضارات، وتقوِّض المجتمعات، ولذلك فإن الحلَّ السليم للتعامل معهم هو استثمار التناقضات العرقية ، والعصبيات المذهبية والطائفية فيها، قبل أن تغزو أمريكا وأوروبا لتدمر الحضارة فيها، ولكنه كان يخفي وراء ذلك عصبيته للصهيونية ،ومحاولته تدمير العالم الأسلامي ،حماية لدويلة الصهاينة ،ومع شديد الأسف أن هذا ما يحصل اليوم في الواقع ننفذه نحن العرب المسلمون بأيدينا وأموالنا ،مع بعض المشورة والتخطيط و الدعم البسيط من اعداء العرب ، فهل يمكن أن تنتبهوا الى الطريق الذي انتم سائرون فيه أيها العرب فتثبتوا ان ما ذهب اليه برنارد لويس كان خطأ ؟ .



#طاهر_مسلم_البكاء (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الفتنة أشد من القتل
- الهجرة ... بداية لولادة الامة الاسلامية
- وعد من لايملك لمن لايستحق
- التجربة العراقية
- العلاقات العراقية الأمريكية .. خيبة أمل كبيرة
- استغفال الحلفاء فماذا عن العرب
- العرب ..سباق الى الوراء
- خاصرة العرب
- آثار اليورانيوم المنضب
- داعش على ابواب المنطقة الخضراء
- فقراء يلتحفون بالذهب
- السعودية .. سياسة لاتخدم العرب
- الأنهزام السياسي والمستقبل
- فضائحنا لاتظهر إلا بعد ان تطفو لدى الآخرين
- الدواء والموبايل و الأنترنيت
- عيد الأضحى بين الفرحة والهموم
- وحش الأرهاب يهدد الجميع
- الأرهاب والصمت الدولي
- نقل خليجي 22 قرار سياسي لا رياضي
- ابطال لم ينصفهم الوطن


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف ... / زهير الخويلدي
- قضايا جيوستراتيجية / مرزوق الحلالي
- ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال ... / حسين عجيب
- الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر ) / حسين عجيب
- التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي ... / محمود الصباغ
- هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل / حسين عجيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المثقف السياسي بين تصفية السلطة و حاجة الواقع / عادل عبدالله
- الخطوط العريضة لعلم المستقبل للبشرية / زهير الخويلدي
- ما المقصود بفلسفة الذهن؟ / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - طاهر مسلم البكاء - دع العرب يقتلون انفسهم بهدوء