ابراهيم حمي
الحوار المتمدن-العدد: 4268 - 2013 / 11 / 7 - 17:00
المحور:
الادب والفن
كل شئ يبتدأ
أعزائي الشهداء
فانتظرونا قليلا
قوافلكم
ترسم لنا الطريق
تواريخ استشهادكم، نحفظها
نرتلها في صلاتنا، و طقوسنا الجديدة
تواريخ استشهادكم
جراح غائرة
في جسد الوطن
فانتظروا، قليلا قليلا. فذكراكم تحاصر الزمان، تحاصر الوطن، أسمائكم تعرف بها الشهور، فهذا أكتوبر الجريح، وذاك ديسمبر الذبيح.
وأنتم قوافل تتجولون في كل الشهور، فأنتظر.
عريس الشهداء.
ولتسمح لي مولاتي الذكرى، لأننا توقفنا.
توقف حولنا المكان.
ولم يمهلنا الزمن.
كانت خطواته.
مسرعتا، ولا زلنا في المكان.
لا ندري من خان، هل المكان؟
أم الزمان؟
فانتظرونا أعزائي الشهداء.
انتظرونا
فأمهات الوطن يقمنا بأقدس أدوارهن، من أجل الوطن،من اجل بقاء هذ الوطن.
من أجل أن يحيى هذا الوطن.
من أجل أن لا يسقط لوائكم أعزائي الشهداء، فانتظرونا قليلا.
عريس الشهداء.
فكل القادمين.
من هذا الوطن.
نحو قبلتكم سائرين. فانتظرونا.
فما هي إلا هنيهات.
صار وطننا، محربا لطقوس التحرر، لشعائر التمرد.
لصلاوات التواصل بقوافلكم.
رغم التوقف.
رغم التيه.
رغم التراجع.
رغم الخيانة.
فلتسمح لي مولاتي الذكرى.
فلا زال الوطن يحفظ أرقام جراحه.
من65 إلى 75
باع من باع وتاه من تاه وتخلف من تخلف.
ولم يبقى إلا الوطن. ونساء
الوطن
ومن يحمل هم الوطن.
ومن يعشق الوطن.
ومن يقرأ تراتيل شهداء الوطن.
أعزائي الشهداء إنتظرونا.
فكل شئ يبتدأ في هذا الوطن.
عريس الشهداء.
انتظرونا قليلا قليلا فكل شئ يبتدأ في هذا الوطن. ولتسمح لي مولاتي الذكرى، إن خانني الفعل، و احتضنتها بالكلام.
فانتظرونا فانتظرونا.
أعزائي الشهداء.
فلازال نبض في الوطن، وقلوب مليئة بوفائها للوطن.
إنتظرونا إنتظرونا.
فكل شئ يبتدأ في الوطن.
#ابراهيم_حمي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟