و لكن اذا رنت الضحية في اذني..

جمشيد ابراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 4268 - 2013 / 11 / 7 - 10:20
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    

و لكن اذا رنت الضحية في اذني..
بهذا العدد الكبير من الضحايا سواء كانت ضحايا النزاعات الحربية او ضحايا النزاعات الاقتصادية او ضحايا حوادث المرور او ضحايا الارقام القياسية افكر لا محالة بالدرجة الاولى بالموت في الكلمة قبل التفكير بما تقدمه الضحية عند التضحية من فدية بين عشية و ضحاها. لذا لا استغرب عنما يفدي المغني روحه و روح امه لحبيته و يقول: امي فدوة لامك.

و لكن اذا رنت الضحية في اذني لفرة اطول ارجع و افكر في المعنى الاصلي للكلمة و اتذكر عيد الاضحى لتتحول التضحية الى نوع من التقديس بتقديم القرابين و ذبح الخروف. كلمة قربان هي استعارة من السريانية (قربانا) لربما تحت ثأثير الثلاثي العربي (قرب). تستعمل الكردية السريانية (قربان) بكثرة في الحياة اليومية الاجتماعية دون التزام المتكلم بما يعبر للآخر عن مودته عندما يقول: (به قوربان) اي حياتي او روحي فدوة لك.

تعلمنا اللغة في التضحية بان هناك اشياء خاصة في الحياة لا تظهر الى الوجود الا من خلال معانيها القطبية الثنائية التي تقضي على الاخر كالنور و الظلام و الليل و النهار و الحياة و الموت و المقدسsacrifice في التضحية هو دائما الموت.
www.jamshid-ibrahim.net

#جمشيد_ابراهيم (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات