طالب عباس الظاهر
الحوار المتمدن-العدد: 4267 - 2013 / 11 / 6 - 15:40
المحور:
الادب والفن
مراهقة
ق. ق. ج. ج
قذفت حقيبتها المدرسية كيفما اتفق... بعدما أخرجت صورته منها، كانت تحاول أن تخفي أيّ أثر لدموعها، لكن دون وعي كامل راحت أناملها الصغيرة تمزق تلك الصورة إرباً ... إربا.
كما لو إنها تودّ أن تفعل ذلك بأسنانها... لتتذوق دمه، فقد لمحته بالصدفة يغازل زميلة لها، احتدمت بينهما منافسة الجمال حدّ العداء، ويعطي لها صورته أيضاً.
اعتصر قلبها الصغير ألماً... ولم تتمالك عواطفها الفتيّة... فأجهشت في بكاء هستيري.
هرعت أمها الى غرفتها من المطبخ... صارخة بهلع:
_ ما بك؟
_ .......!!
_ هيا، قولي ما الذي حصل؟
_ لا... لا شيء ماما...!
_ كيف... وهذا البكاء؟
_ قلت لك ماما ... لا شيء... لا شيء.
_ هل تعرّض لك أحداً بسوء حبيبتي؟
_ لا... أبداً أمي، لم يحصل لي أي شيء.
_ لم يحصل..............!!
_ ماما... والد صديقتي مات.
_ كل هذا من أجل والد صديقتك؟!
_ إنها تحبه كثيراً... تكاد تموت عليه ماما ..!
_ ما أخشاه فعلاً؛ أن تموتي أنت عليه قبلها.. !!
[email protected]
#طالب_عباس_الظاهر (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟