أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - هشام القروي - نساء مصر وبلطجية الحزب الوطني














المزيد.....

نساء مصر وبلطجية الحزب الوطني


هشام القروي
كاتب وشاعر وروائي وباحث في العلوم الاجتماعية

(Hichem Karoui)


الحوار المتمدن-العدد: 1217 - 2005 / 6 / 3 - 06:48
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


ما هذا الذي يحدث في "أم الدنيا"؟ هل وصل الأمر حد هتك الأعراض في الشوارع من طرف بلطجية الحزب الحاكم؟ حتى ادارة بوش , اضطرت لتسجيل موقف احتجاجي مدين لما جرى, في حين أن مصر تتلقى أهم معوناتها الاقتصادية من الولايات المتحدة. فالبيت الابيض شجب الاعتداءات التي استهدفت متظاهرين في مصر. وقال المتحدث باسم البيت الابيض سكوت ماكليلان "لا يمكن ايجاد اعذار للاعتداءات التي استهدفت متظاهرين يسيرون بهدوء". واضاف "يجب توقيف ومحاكمة كل شخص يعتدي على متظاهرين مسالمين(...) فحرية المعارضة في التجمع وانتقاد من هم في السلطة أمر مهم عندما يتعلق الامر باجراء انتخابات حرة". وخلافا للعادة التي تقتضيها الأعراف الدبلوماسية خاصة مع الحلفاء, تخلى الرئيس بوش عن تحفظه معبرا عن ضيقه بتصرفات أتباع مبارك , فإذا به يدين مساء الخميس 26-5-2005 اعتداءات الشرطة المصرية على المتظاهرين خلال الاستفتاء على التعديل الدستوري. قال بوش خلال مؤتمره الصحافي المشترك مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس في البيت الابيض ان "فكرة ان يتعرض اشخاص يتظاهرون من اجل التعبير عن وجهة نظرهم وعن معارضتهم للحكومة للضرب, لا تتناسب مع الطريقة التي يجب ان تعمل بموجبها الديموقراطية برأينا"، واضاف "ليست هذه الطريقة المناسبة لاجراء انتخابات حرة".
وقد توالت الادانات في الحقيقة من أطراف عديدة , سياسية وحقوقية. فمنظمة "هيومان رايتس ووتش" طالبت في بيان أوردته وكالة الأنباء الفرنسية "الرئيس المصري بتشكيل لجنة مستقلة لاجراء تحقيق عميق في هذه الهجمات"، واكدت ان "لجنة التحقيق يجب ان تتحرى خصوصا عن الدور الذي قام به وزير الداخلية حبيب العادلي في هذه القضية".

وقد أصدرت رابطة الأمهات المصريات بيانا يوم السبت الماضي قالت فيه أنه " فى يوم 25 مايو - يوم الاستفتاء - تعرضت النساء والفتيات المشاركات في مظاهرات سلمية تطالب بالديمقراطية في القاهرة أمام نقابة الصحفيين للتحرش والانتهاك الجنسي في الشارع وعلى رؤوس الملأ على يد بسطاء مأجورين من بلطجية الحزب الوطني وتحت إشراف من لواءات وزارة الداخلية. وقد قررنا نحن الأمهات المصريات اللاتي يحلمن بمستقبل أفضل للوطن وحياة أفضل لأولادنا أن ندعو الشعب المصري كله يوم الأربعاء القادم ا يونيو إلى الخروج من منازلهم كالمعتاد لكن وهم يلبسون السواد، في طريقهم مثل كل يوم إلى مصالحهم وأماكن عملهم أو قضاء حوائجهم اليومية، كل مواطن يستنكر ما حدث ولا يقبله مسئول أمام الله حتى لو لم يكن ناشطا سياسيا أو لا يهتم بالعمل العام، ندعوه فقط للخروج في هذا اليوم من بيته ليوم عادي لكن مرتدياً اللون الأسود.. وأن يخبر من حوله ويدعوهم ويشرح لهم أهمية هذا الاحتجاج العام الرمزي..."
والواقع أن هناك مبادرتين منفصلتين أطلقتهما سيدات مصريات, الأولى تدعو المواطنين إلى ارتداء ملابس سوداء والأخرى تدعو إلى وضع شارات بيضاء يوم الأربعاء 1 جوان/حزيران احتجاجا على الاعتداءات.وأطلقت "حركة الشارات البيضاء" ثلاث سيدات هن غادة شهبندر- وهي مدرسة وعضوة في حركة كفاية التي دعت إلى تظاهرة الأربعاء- وإحدى مذيعات التلفزيون وربة منزل.

وكانت نقابة الصحفيين المصريين طالبت السبت بإقالة وزير الداخلية حبيب العادلي، بعد أن تناقلت وكالات الانباء روايات عن ناشطات مصريات وصحفيات عدة تعرضن لاعتداءات وتحرشات من قبل أنصار الحزب الوطني الحاكم أثناء تظاهرات احتجاج على مضمون التعديل الدستوري يوم الأربعاء الماضي. وأثارت الهجمات التي صورتها كاميرات محطات التلفزيون احتجاجات دولية وألقت بظلالها على التعديل الدستوري الذي كان الرئيس المصري حسني مبارك وحزبه يقدمانه كمؤشر قوى على رغبتهما في الإصلاح السياسي. واتهمت صحيفة العربي الناطقة باسم الحزب الناصري في عنوانها الرئيسي اليوم الاثنين الشرطة بأنها كانت "في خدمة هتك عرض المصريات" وكتبت في عنوانها الرئيسي "نطالب الرئيس مبارك بالاعتذار للشعب المصري".
وكانت الحكومة المصرية, التي تتعرض لضغوط داخلية ودولية من أجل إجراء إصلاحات ديموقراطية, نظمت استفتاء على تعديل دستوري يتيح إجراء الانتخابات الرئاسية بين أكثر من مرشح لأول مرة في تاريخ مصر. واعترضت المعارضة على هذا التعديل (الذي اقر بأغلبية تقارب 83% حسب وزارة الداخلية) مؤكدة انه يتضمن شروطا "تعجيزية ومانعة". وأيا كانت نتائج هذا الاستفتاء, فإن المشروع الاصلاحي المصري برمته الآن محاط بالريبة. فالسؤال هو : في وضع نزاعي بين أطراف سياسية, هل تستطيع حكومة مدانة شعبيا وتفتقر الى الشرعية أن تكون الحكم وتقود عملية الاصلاح الديمقراطي؟





العرب العالمية

http://www.hichemkaroui.com/
http://www.phoenixmagazine.tk/
http://www.hichemkaroui.edu.tc/‏‏









#هشام_القروي (هاشتاغ)       Hichem_Karoui#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في كتاب هام للباحث حسن المصدق يورغن هابرماس ومدرسة فرانكفورت ...
- المسلمون في الانتخابات البريطانية
- الاعلام المضلل
- الاشتراكية الدولية في فلسطين
- أين تتجه سوريا ؟
- -دار الحرية - والتمييز ضد النساء في الدول العربية
- النساء يتفوقن على الرجال في تونس
- صدام حاول تمويل حملة اعادة انتخاب الرئيس شيراك
- العرب في أمريكا
- خاص بالمطبعين مع اسرائيل
- الفلسطينيون في أوروبا يصدرون إعـلان فيينـا للتمسك بحق العودة
- حملة المقاطعة الاكاديمية لاسرائيل تتطور
- قانون الانتخابات اللبناني ... هل هو سوري أم لبناني؟
- قضية للمناقشة : هل الدبلوماسية الفلسطينية لها مصداقية؟
- أخطر مهنة في العالم
- انتهاكات حقوق الفلسطينيين من طرف سلطتهم
- جلادون في خدمة الولايات المتحدة
- لجنة للدفاع عن الفتيات المحجبات في فرنسا
- أرقام جديدة عن الولايات المتحدة
- رامسفيلد والعراق


المزيد.....




- صحة غزة تعلن حصيلة جديدة لضحايا الحرب الإسرائيلية على القطاع ...
- الدفاع الروسية تعلن إسقاط 8 صواريخ باليستية أطلقتها القوات ا ...
- -غنّوا-، ذا روك يقول لمشاهدي فيلمه الجديد
- بوليفيا: انهيار أرضي يدمّر 40 منزلاً في لاباز بعد أشهر من ال ...
- في استذكار الراحل العزيز خيون التميمي (أبو أحمد)
- 5 صعوبات أمام ترامب في طريقه لعقد صفقات حول البؤر الساخنة
- قتيل وجريحان بهجوم مسيّرتين إسرائيليتين على صور في جنوب لبنا ...
- خبير أوكراني: زيلينسكي وحلفاؤه -نجحوا- في جعل أوكرانيا ورقة ...
- اختبار قاذف شبكة مضادة للدرونات في منطقة العملية العسكرية ال ...
- اكتشاف إشارة غريبة حدثت قبل دقائق من أحد أقوى الانفجارات الب ...


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - هشام القروي - نساء مصر وبلطجية الحزب الوطني