حمزة الشمخي
الحوار المتمدن-العدد: 1217 - 2005 / 6 / 3 - 13:12
المحور:
الارهاب, الحرب والسلام
بعد أيام من البدء في عملية البرق في بغداد أصدرت وزارتي الدفاع والداخلية بيانا يتحدث عن القاء القبض على أكثر من ( 627) إرهابيا وإكتشاف مخابئ للأسلحة في بغداد تحتوي على مدافع هاون و(37) قذيفة وقذائف مدفعية وعبوات ناسفة غير مكتملة الصنع ، وكذلك تم التصدي لبعض السيارات المفخخة وقد تم قتل( 12) أرهابيا ، والى غيرها من العمليات البطولية الناجحة للشرطة والجيش وقوات الأمن وبمساعدة أبناء الشعب العراقي .
أن بدء عملية البرق في بغداد ما هي إلا خطوة بالإتجاه الصحيح لتعزيز ثقة الشعب العراقي بجيشه وقواه الأمنية المختلفة لفرض سيطرتهم الفعلية المحكمة في بغداد وكل العراق ، والتي لا يمكن أن تحقق النجاح المطلوب، دون الإلتفاف الشعبي من قبل العراقيين الذين ينشدون الأمن والأمان لوطنهم قبل كل شئ ، لأنهم أصبحوا هدفا سهلا للإرهاب والإرهابيين من خلال الأعمال الإجرامية الدنيئة التي تستهدفهم جميعا .
أن محافظات العراق ومدنه وقراه ، بحاجة ماسة وملحة وضرورية لكي تمتد عملية البرق لعموم العراق، للخلاص من كل أشكال الإرهاب والجريمة ، ولتكن قوات الجيش والشرطة والأمن في موقع الهجوم الدائم ضد أعداء الوطن، من أجل القضاء عليهم لكي لا تتكرر المأساة الدموية بحق الإنسان العراقي مثلما حدثت أخيرا من مجازر في الحلة وقبلها في أربيل وبغداد، والكثير من مدن العراق الأبي الصامد بوجه الإرهاب والتخريب والدمار .
هذا العراق الذي يحتضن كل من يريد المحبة والتآخي والتعايش، والرافض للإرهاب والطائفية والتخلف بكل أشكاله، سوف يكمل مشروعه الوطني ويعزز مسيرته الوطنية، رغم كل التحديات الداخلية والخارجية التي تريد أن تنسف ما تحقق من مشروعه الوطني وعرقلة عمليته السياسية الظافرة نحو بلد الأمان والإستقرار والحرية وإستكمال بناء العراق الديمقراطي الإتحادي التعددي الحر .
أن عملية برق بغداد ورعدها القادم، سوف تلاحق الإرهابيين من وكر الى آخر، حتى إتمام مهمتها الوطنية بكل نجاح والخلاص من هؤلاء القتلة، والذي جاء بعضهم من وراء الحدود العراقية لكي يمارس أبشع أعمال الجريمة بحق العراق وأهله، بإسم مقاومة المحتل !! ، ولكنهم قد تجاوزوا كل الشرائع والقوانين والأخلاق والأعراف الإنسانية من خلال أفعالهم وجرائمهم المخزية .
أن هؤلاء الإرهابيين لا يعرفوا إلا لغة القوة والتحدي والمواجهة ، فلذلك يجب علينا جميعا منازلتهم في كل مكان من العراق، ولتستمر العمليات البطولية حتى القضاء عليهم ومكافحة أفكارهم العدوانية الشريرة المتخلفة، التي لا تحترم الإنسان وحريته في الحياة، ولا خيار أمامنا اليوم إلا التصدي لهم ومقاومتهم مهما كلف الثمن .
#حمزة_الشمخي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟