أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - نادية فارس - نساء -- في مهب الريح: (1) دستور إسلامي من أجل ِ عيونهم














المزيد.....

نساء -- في مهب الريح: (1) دستور إسلامي من أجل ِ عيونهم


نادية فارس

الحوار المتمدن-العدد: 1217 - 2005 / 6 / 3 - 13:08
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


صارت الكتابة ُ عن أضاع ِ العراق -- حالة َ غثيان
وصار الحديث ُ عن العراق --حالة َ يأس ٍ-- تبدأ ُ باندحار ِ المفردة ِ اللغوية ِ وتنتهي بالأسى
فلا التحرير ُ --أثبت فاعليته
ولا القادةُ -- أثبتوا إخلاصهم لقضية ِ الشعب المسكين المستسلم ِ لعجلة الموت الدائرة ِ لتطحن عظامه -- وتحولها الى ملايين الدولارات الجاهزة للسرقة
بعد أن ثبت بالدليل القاطع -- أن المعركة مع صدام حسين -- لم تكن معركة ً ضد الاضطهاد -- بل معركة من أجل مشاركته في تقسيم العراق

فمن تعرض للأضطهاد -- لازال هو الضحية
ومن أراد َ السرقة َ -- سرق -- ولازال يسرق
ومن أراد منصبا ً -- ليسرق من خلاله --حصل عليه
ومن تمتع بحصة ٍ من الغنائم عن طريق ِ أخ ٍ أو قريب ٍ سارق فعّال --على وزن مشارك فعّال -- قد تمتع
وماتبقى -- من العراق الغنيمة -- بناء دستور ٍ يحمي مملكة َ الذكور الفحول --ويستر فشلهم السياسي الذريع -- وسرقاتهم المبرمجة

ماتبقى هو -- المحافظة على الأخلاق الأسلامية -- فقط

!!والنعِم
مرحى للذين يصونون راية الأسلام -- بكتابة دستور يصفع المرأة َ ويُقعدها عن مشاكسة ِ الرجال واختراقها لما حرمه الأسلام ُ عليها
باسم ِ الأسلام يرتكبون كل ّ مايشين ُ -- ويهين
وباسم الأسلام -- يقتلون الأبرياء
وباسم الأسلام -- يقتتلون طوائفا ً
وباسم الأسلام ِ يسرقون
وباسم الأسلام يتمتعون بنساء ٍ أحلهن الله ُ لهم
وباسم الأسلام ِ يشكلون مافيات ويطلقون عليها أسماء إسلامية--- ديكور لتجميل صورتها القبيحة
وباسم الأسلام -- يتزوجون ويطلقون -- يتناكحون خفية ً -- ويسكرون ويشربون نخب انتصارهم على هذا الشعب --الذي يعتقد أن الأسلام هو --حلاّل المشاكل
مابقي من لعبة الضحك على الذقون -- تثبيت الشريعة الأسلامية كمصدر ٍ للدستور العراقي

ماتبقى هو
وضع ُ اللمسات ِ الأخيرة ِ ليكتمل البناء ُ الهش ّ لدولة ٍ منهارة ٍ --كانت سابقا ً تدعى الجمهورية ُ العراقية
ولاندري كيف أنهم اكتشفوا --وبتلك العقليات المافيوية --أن من سيحمي حق َّ الأنسان هو الأسلام
هذا لو افترضنا جدلا ً -- أن الأسلام َ يعترف ُ بأن المرأة َ إنسان ٌ مساو ٍ للرجل
!!لكنه لايعترف ُ بهذا
الشريعة ُ الأسلامية ُ تعاني من خرف ٍ لاعلاج له
ولربما هو ليس خرفا ً -- بل عوق ٌ ولادي -- أجبرتنا أقدارنا على الأنصياع ِ له وتقديسه لالاف السنوات
!!أكثر من ألف وخمسمائة عام ٍ --والرجال ُ محميون ومصانون بالأسلام
يرتكبون كل ّ المعاصي بلا استثناء
يستنبطون تفاسير َ وتأويلات
يبيحون ويستبيحون
والنساء صاغرات ٍ -- مستكينات
ضعيفات
فلا الأسلام يناصرهن--ولاالتفسيرات ُ تشد ّ من ازرهن -- ولا الحكومات تلغي هذا الوهم الذي تحول الى سرطان --في جسد دساتيرهم
اعتدوا .. حتى على مفهوم العدالة
صاروا يستنبطون معان ٍ جديدة ٍ للعدالة
الرجل ُ يتزوج ُ أربع زوجات ٍ ----عدالة
المرأة ُ تأخذ نصف حصة ِ أخيها في الميراث ِ---عدالة
شهادة ُ المرأة بنصف ِ شهادة ِ الرجل --- عدالة
الرجل يحق له أن يضرب زوجته -- عدالة
الرجل ُ يعاقب زوجته بأن يهجرها في مضجع الزوجية --- عدالة
?أليس هذا مقززا ً

وإن كانت كل هذه المقززات عدالة ً -- فماهو تعريف ُ -العواجة
و لماذا الأصرار ُ على تثبيت هذه العواجات -- والتشويهات -- في دستور العراق

..إنه الفشل..إنه الفشل

حكومة ٌ فاشلة ٌ على الصعيد السياسي تحتمي بدستور ٍ غير عادل -- سُن ّ من داخل ِ كهف ٍ في صحراء الجزيرة ِ العربية لتطويع النساء في خيامهن-- قبل أكثر من ألف وخمسمائة ِ سنة
?أيجب ُ علينا احترام قانون ٍ لايحترمه رجاله
?أيجب علينا الأنصياع ُ لقرارات ِ سُراق الخبز والحياة
?أيجب ُ علينا الأصغاء للابسي رداء الدين في معترك السياسة
تساؤلات ٌ تطرح ُ نفسها مع كل التساؤلات عن الأجنة المشوهةِ التي خلفتها حرب ُ التحمير
فلا تحريرا ً رأينا-- ولادستورا ً بقي لدينا




#نادية_فارس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- وزارة المالية : تعديل سن التقاعد للنساء في الجزائر 2024.. تع ...
- المرأة السعودية في سوق العمل.. تطور كبير ولكن
- #لا_عذر: كيف يبدو وضع المرأة العربية في اليوم العالمي للقضاء ...
- المؤتمر الختامي لمكاتب مساندة المرأة الجديدة “فرص وتحديات تف ...
- جز رؤوس واغتصاب وتعذيب.. خبير أممي يتهم سلطات ميانمار باقترا ...
- في ظل حادثة مروعة.. مئات الجمعيات بفرنسا تدعو للتظاهر ضد تعن ...
- الوكالة الوطنية بالجزائر توضح شروط منحة المرأة الماكثة في ال ...
- فرحة عارمة.. هل سيتم زيادة منحة المرأة الماكثة في البيت الى ...
- مركز حقوقي: نسبة العنف الأسري على الفتيات 73 % والذكور 27 % ...
- نيويورك تلغي تجريم الخيانة الزوجية


المزيد.....

- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - نادية فارس - نساء -- في مهب الريح: (1) دستور إسلامي من أجل ِ عيونهم